كشفت التحريات الجنائية عن تفاصيل مقتل تاجر عملة على يد اثنين من الطلاب الجامعين، واستوليا منه على مبلغ (13) ألف دولار بالخرطوم. وأفاد المتحري أمام محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي أحمد الحسن الناطق بأنه تلقى بلاغ من مستشفى الخرطوم بالحادث وتحرك بقيادة ضابط مناوب إلى المستشفى ووجد المرحوم وهو في حالة غيبوبة، وتحرك المتحري إلى مكان الحادث بشارع وسط الخرطوم شرق الجامع الكبير إلى نهاية شارع البلدية مشيراً إلى أنه عثر على بقع من الدم منتشرة بالطريق على الأرض بالقرب من برج التضامن، وأكد له شهود الاتهام بأنها لشخص أصيب بعربة (كيلك) وأفاد المتحري إلى أن المرحوم تم نقله إلى مستشفى آسيا بأمدرمان وفي حالة صحية حرجة ومعه صديقه الذي أصيب معه في الحادث. وذكر المتحري بأنه دون بلاغاً بمخالفة المادة (139) من القانون الجنائي (تسبيب الأذى الجسيم) في مواجهة المتهمين، وتم تعديل مادة الاتهام إلى القتل العمد بعد وفاة المرحوم حيث أحيلت الجثة إلى المشرحة وأكد قرار الطبيب دكتور جمال يوسف بأن سبب الوفاة كسور تهشمية في الجمجمة ونزيف فوق وتحت السحايا وكسور في القفص الصدري والحوض ناتج عن الإصابة بجسم صلب. وأضاف المتحري بأنه قام باستجواب الشهود الذين تعرفوا على المتهمين خلال عرضهم بطابور شخصية وتم القبض على المتهمين وهما طالبين جامعين وأنكر صلتهما بالحادث ومعرفتهما بالمجني عليه. وأكدت التحريات في الوقت ذاته وجود بلاغ ضد المتهمين بالاحتيال عن طريق استبدال العملة وتمت فيه تسوية بينهما والشاكي. وتتلحق الوقائع في أن المرحوم وصديقه لديهما (13) ألف دولار وقابلا المتهمين بعد أن أوهمهما المتهم الأول بأنه يتاجر بالعملة الأجنبية وسلمه المرحوم المبلغ وعقب ذلك لاذا بالفرار بعربة كليك إلا أن المرحوم وصديقه تمسكا بباب العربة التي كانت تنطلق بسرعة مما تسبب في سقوطهما على الأرض.