في ظاهرة جديدة بمساجد الخرطوم خاصة التي تقرب من منطقة مواقف المركبات العامة، نلاحظ بالقرب من المساجد باعة يجلسون وأمامهم كمية كبيرة من القوارير، أو الأباريق ليقوموا بملأها مياه للوضوء، وتتراوح أسعارها ما بين خمسين قرشاً إلى جنيه عند إقامة الصلاة، وذلك استغلال لضيق الوقت.. تحدث أحد الباعة لآخر لحظة عن أنه يعمل بهذه المهنة لأن المحلية صعبت عليهم بيع السلع الأخرى و (الكشة) أصبحت تمثل هاجساً لهم، وأن بيع مياه للوضوء بالقرب من المساجد قد لا تعرفهم المحلية أو تطاردهم وتحقق لهم مكاسب مالية جيدة، ولكن المتضرر من هذه الظاهرة هو المواطن الذي يعاني من ضغوطات الحياة الأخرى.