«1» - الإعلام المصري عبر سياسة يجيدها المصريون بشكل كبير يعمل ويجتهد من أجل «تمصيّر» مدينة حلايب السودانية. - فهم يوشكوا أن يجعلوا المدينة السودانية ترقص على إيقاع «عشرة بلدي.. » بعد أن يتم تدليت «delete» إيقاع السيرة، والمردوم، والهوسيب. - وللإعلام المصري قوة «الفلهوة» المصرية القادرة على إقناع «الديك» نفسه وكتاكيته أيضاً. - قضية «حلايب ، وشلاتين» لم تعد قضية «سياسية» فقط - إذا لم يكن هنالك تحرك إعلامي، وثقافي، وشعبي نحو «حلايب وشلاتين» سوف نفقد جزءاً أصيل من أرض الوطن. - نخشى أن نفقد حلايب، وشلاتين بالفلهوة المصرية - وأن يتم استغفال الجانب السوداني حتى نستفيق بعد ذلك ونحن قد فقدنا «حلايب، وشلاتين». - يجب إدخال «حلايب، وشلاتين» في المقرارات الدراسية، والنشرة الجوية، بما في ذلك توفي في «حلايب» - ويقام المأتم في «شلاتين» في نشرات الوفيات في الإذاعة والصحف. - يجب تنشيط العمل الثقافي، والاجتماعي بصورة عامة في حلايب، وشلاتين - حتى لا يُسلب سكان حلايب ، وشلاتين وتفقد هويتهم السودانية بعد أن يتم «تمصيرهم»، والجانب المصري ينشط أولاً في أن يسلبنا إنسان حلايب قبل أن يسلبنا أرضها. - انتبهوا لسكان حلايب، وشلاتين فهم يسرقون مننا الآن ونحن في غفلة عن ذلك. «2» - أنظروا كيف تفكر القيادة المصرية في حلايب من خلال تلك النماذج التي تعرضها الصحافة المصرية وتبشر بها الفضائيات المصرية. - هذه نماذج يجب الانتباه لها. - يقول السفير عبدالرؤوف الريدي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية عندما سئل عن توقع نشوب أزمة بين السودان ومصر بسبب حلايب فقال: « بالطبع إذا وافقت مصر، والسودان على اللجوء للتحكيم الدولي، فسوف يكون القرار في صالح مصر». - وعن نفس السؤال جاءت هذه الإجابات في صحيفة الوطن المصرية. - صلاح عيسى الكاتب والصحفي المصري يقول : « لا أظن فالسودانيون يتخذون عادة إجراءات شكلية للحفاظ على ادعاءاتهم بأنها أرض سودانية لكن عملياً تسيطر القوات المصرية عليها». - سامح يوسف اليزل خبير إستراتيجي مصري يقول : « نعم لأن كلتا الدولتين تعتبر المنطقة جزءاً من حدودها، والحل هو العودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الأزمة بشكل ودي». - هاني سلان رئيس وحدة دراسات دول حوض النيل ب «الأهرام» يقول : « لا ، أي إجراء يتخذه السودان هو مجرد رسالة للداخل السوداني ، ومصر ليست معنية بها من قريب أو بعيد، ولن تتطور إلى خطوات فعلية». - رفعت السعيد خبير سياسي يقول: «بالتأكيد لأن السودان أصبح حليفاً لقطر، وتركيا، وجماعة الإخوان، والتنظيم الدولي، لكن القانون، والاتفاقيات الدولية تقر بأحقية مصر لحلايب ، وشلاتين». - بعد كل هذه التصريحات «المخيفة» والتي تشير بوضوح لطريقة التفكير المصري نحو حلايب، وشلاتين أنظروا ماذا قال وزير الاستثمار «السوداني» مصطفى عثمان إسماعيل؟ - مصطفى عثمان إسماعيل قال في صحيفة «المصري اليوم»: «أنا لست قلقاً على هذه العلاقة، وتوقعاتي أنها ستمضي للأمام». - يجب الانتباه لحلايب، وشلاتين. - لم تعد عندنا القدرة على أن نفقد أي «ذرة» من هذا الوطن - بعد أن فقدنا «تلت» الوطن في استفتاء الجنوب. «3» - الرجل الفارغ - ليس بالضرورة أن يصدر صوت البراميل الفارغة. - ..... إنتهى.