وقبل أن نودع البروف المهذب جدًا غندور لابد من كلمات تقال.. والحق والحقيقة ليس ردًا عليه شخصياً بل هي اجابة على دعاوى فارغة. وتدليس غبي وكلمات بائسة ظل يطلقها على الدوام بعض من (الاخوان) واخوانه في التنظيم بأن كل الانتخابات في العالم تجري تحت حكومة قائمة أو حزب تقوم على اكتافه هذه الحكومة... وقد ظل هؤلاء المتعجلين على قيام الانتخابات يضربون الأمثلة بالحكومات الغربية التي تجري الانتخابات تحت ظلالها ولهم نقول:- هناك يا أحباب وفي دول الكفار اولئك تقوم وتنهض الدولة كل الدولة على ركائز المؤسسية... هناك لا يستطيع أحد أن يخاطب حشداً من الجماهير بأنه قد تبرع لمدينة كذا بمركز صحي أو تبرع احد المعتمدين أو الولاة أو الوزراء بمدرسة بقرية كذا بل أنه حتى كلمة (تبرع) غير موجودة في قاموس هؤلاء الناس، وبالمناسبة نحن نعرف أن التبرع يكون من حر مال المتبرع، وليس من أموال وخزائن الحكومة، والتي هي أموال الشعب قاطبة، وليست أموال أي حزب حاكم أو معارض.. ومناسبة أخرى نسأل فيها هل يمكن أن يندحر ويدوي سقوطاً في اي انتخابات معتمدًا أو والي أو مسؤول رفيع في الحزب الحاكم وهو الذي بيده، وتحت أمره وإمرته أن يمنح أو يمنع مواطني مدينة أو قرية من خدمات تتعلق بالصحة والماء والتعليم وحتى الغذاء؟ وهل هناك وفي بلاد الكفار من سمع ولو في الأحلام بأن مسؤولاً واحداً قد خاطب الحشود من أنصاره أو خصومه بأنه قد تبرع ببناء مدرسة أو شفخانة أو جامعة أو مزرعة.. إن كل هذه الضروب من المشاريع هي مسؤولية الدولة وحدها.. تقيمها للموالين والمعارضين على حد سواء. وأمر آخر فقد درجت بعض الشخصيات في المؤتمر الوطني وللانصاف لك يا بروف فقد كان ذلك قبل تنسمك هذا المنصب الرفيع.. درجت بعض هذه الشخصيات بالاعلان بالصوت والكلمة والصورة على الاعلان بأن قبيلة كذا أو مدينة كذا قد انضمت للمؤتمر الوطني(يعني انضمام بالكوم وطبعاً( «انسلاخ» من حزبها أو أحزابها القديمة أيضاً (بالكوم) وهذا يقودنا الى الاستنتاج بأن هؤلاء «المنضمين» سيكونون في الانتخابات رهن اشارة زعيمهم أو عمدتهم أو شيخهم أو راعي طريقتهم تلبية لاشارة سامية وسامقة. و(برضو) نذهب سراعاً وخفافاً لدول الكفار.. هناك لا تستطيع قوة في الأرض أن توجه ناخباً واحدًا للإدلاء بصوته لحزب معين بل لا يستطيع أب أن يوجه ابنه للتصويت لحزب الوالد.. ونذهب أبعد من ذلك ونقول إنه في الانتخابات البريطانية والأمريكية فقد انشطرت العائلة إلى نصفين بحيث صوتت الزوجة لحزب، وصوت الزوج للحزب الآخر المنافس تماماً له.. بل وفي مرة فقد صوتت ابنة أحد المرشحين للرئاسة الأمريكية للمرشح وللحزب المقابل والمنافس لوالدها تماماً. البروف غندور... إذا أجريت الانتخابات سوف يكتسح المؤتمر الوطني الدوائر ويحصدها حصاد المناجل لسنابل (السمسم).. وارجو أن أتقدم لكم باقتراح وهو أن تقام هذه الانتخابات على طريقة (تمارين التقسيمة) يعني تختاروا قائمة من المؤتمر الوطني لخوض الانتخابات وتسمى قائمة «المرشح» وأن تختاروا قائمة أخرى من المؤتمر الوطني لخوض الانتخابات وتسمى قائمة الفريق «المرابط»... وأن تجرى الانتخابات ومن يفوز (نحن راضين بيهو).. لأنكم بذلك سوف توفرون للدولة 80 مليار جنيه شريطة أن توزعوا نصفها لنا نحن شعب السودان على أن تسمى حافز ضحية. مع السلامة.