كشف رئيس حزب المؤتمر الشعبي دكتور حسن عبد الله الترابي عن اتجاه لتأجيل الانتخابات إلى مدة عام آخر وهدد بمقاطعتها حال إصرار المؤتمر الوطني على إجرائها في أبريل القادم، وقال «قد لا نشارك إذا مضت قدماً»، وفي الوقت ذاته رهن الترابي تكوين حكومة انتقالية بمخرجات الحوار، وقال في تصريحات صحفية عقب مشاركته في الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد العاشرة للهيئة التشريعية القومية أمس: «الحكومة الانتقالية تتوقف على الحوار»، وزاد «كل ما يدور من مداولات ومناظرات لن يكون علناً»، لافتاً إلى أن الحوار سيترجم إلى قوانين وتشريعات وتوقع تعديل الدستور بعد اكتماله، في وقت انتقد فيه كثرة الأحزاب بالبلاد، مؤكداً أنه لا توجد حكومة ديمقراطية في العالم بها «90» حزباً، واعتبر أن تأجيل الانتخابات يمنح الأحزاب الصغيرة فرصة الانتشار والوصول لوسائل الإعلام، وبرر الترابي مشاركته في الجلسة الافتتاحية بأنها الدورة الختامية للهيئة وفيها تكاليف تشريعية ودستورية واعتبرها تاريخية، وأضاف «قد تشارك في تاريخ السودان»، ولم يستبعد وحدة التيارات الإسلامية بالسودان، وتساءل في رده حول ما إذا كان الحوار يفضي إلى وحدة الإسلاميين، كيف للآخرين أن يتقاربوا، وتابع كل التيارات يمكن أن تتوحد، وأكد الترابي أن الحكم الفدرالي لا يستوجب تعيين الولاة عبر رئيس الجمهورية ولا يستدعي تعديل الدستور، واستدرك ما بدا لنا ولهم من تجربة استدعت ذلك.