أراد أن يسافر الزوج بدون زوجته إلى القاهرة، فقالت له: «سأقتلك إن سافرت».. فرد عليها قائلاً: «الميت لا يموت إلا مرة واحدة، فكيف تقتلين من مات فيك عشقاً».. المهم الآن الزوجة ليها اسبوعين كل شوية تفتح الموبايل وتقرأ الرسالة وتبتسم خجلانة وزوجها حايم في القاهرة. حال هذه الزوجة المسكينة المغلوب على أمرها مثل حال إدارة قناة الشروق الفضائية في التعامل مع مشكلة وقضية مذيعتها النجمة تسابيح مبارك خاطر وطي هذا الملف نهائياً، فما زالت الصحف حتى هذه اللحظة كل أخبارها تدور حولها «تسابيح تقدم استقالتها من قناة الشروق».. «قناة الشروق ترفض استقالة تسابيح وتحنسها للمواصلة».. «تسابيح تجدد استقالتها مجدداً».. «إدارة الشروق ممحنة وما عارفة تعمل شنو لطي ملف قضية تسابيح».. والله سئمنا كثيراً من تداول هذه الأخبار وعجزت إدارة القناة عن حسم هذا الملف. نعم تسابيح مذيعة متمكنة ونجمة ليس في ذلك أدنى شك، وتعتبر إضافة حقيقية لقناة الشروق وليس العكس، فتسابيح تمتلك كاريزما وحضوراً مختلفاً وطاغياً، استطاعت بجهد واجتهاد عبر رحلة عمل طويلة من قناة النيل الأزرق مروراً بقناة الmbc أن تطور نفسها كثيراً، ووضعت أرضية ثابتة لها وتأثرت بها كل المذيعات من أبناء وبنات جيلها، فتسابيح مذيعة تصنع الضجة أينما ذهبت وتصبح مثار اهتمام الجميع، فإذا اتفقنا أو اختلفنا معها فهي مذيعة بمواصفات خاصة. ولكن هل يعني ذلك أن تفرض تسابيح شروطها على إدارة قناة الشروق التي ترفع شعارات «السستم»- وما أدراك ما السستم- فتارة تشترط على إدارة القناة العمل في قسم الأخبار فقط، وترفض العمل بإدارة البرامج- رغم حاجة القناة لها كثيراً ولنجوميتها لرفع مستوى برامج القناة- خاصة بعد ذهاب ومغادرة النجمة الأولى البرنسيسة سلمى سيد، ولكن يتردد كثيراً بأن زوجها هو من يمنعها من ذلك، وقبله بالطبع هو أنها فرضت على إدارة الشروق في العقد بأنها مقدمة أخبار فقط.. نعم اخطأت الشروق في هذا العقد لأنها لم تستفد من نجومية تسابيح جيداً، ورضخت رغبتها تلك في العقد، ولم تشعر إدارة القناة بالخطأ الذي ارتكبته إلا بعد مغادرة سلمى سيد، فبحثت الإدارة عن مذيعة تسد مكانة وخانة سلمى في القناة وللأسف الشديد لم تجد اية واحدة تقارب مستوى سلمى أو حضورها ونجوميتها، إلا تسابيح خاطر وهذه حقيقة للأسف واقعية، لذلك دخلت الشروق قبل فترة في مفاوضات بل «تحانيس» لتسابيح حتى تسد الفراغ الذي تركته سلمى سيد، ولكنها رفضت وتمنعت واكتفت بالأخبار فقط ونجحت فيها كثيراً، ولكنها فاجأت إدارة القناة مؤخراً بتجديد قرار الاستقالة الذي نزل على الإدارة مثل الصاعقة، وباتت تبحث عن البديل الخارجي الذي يسد هذه الخانة، واتصلت بشهد المهندس- كما يتردد- ولكن هل تسد شهد مكان سلمى أو تسابيح!!، وهل يمكن أن تلتحق شهد بالشروق في ظل هذا «الفلس» الذي ضرب بجذوره القناة. الحقيقة المهمة من كل هذا الموضوع هي أن إدارة الشروق فشلت في التعامل مع تسابيح خاطر جيداً عبر عقد يشكل الإضافة الحقيقية التي تنشدها الإدارة من استخدامها وفرض هيبة وسطوة القناة عليها، وليس الرضوخ لها في كل مطالبها في العقد، وبعد كل ذلك أتمنى أن لا يخرج علينا شخص من إدارة القناة، ويحدثنا عن سستم أو أي كلام فارغ في هذا الاتجاه حتى لا نضحك فيه، ألا رحم الله هيبة القنوات. و...و.. و... القمة يا قلبي محسودة طوالي