التفاصيل نشر بتاريخ السبت 5 يناير 2013 التحية لكم الشعب الكريم الصامد الصابر، أحيي الثوار في كل مكان وزمان، وأقف إجلالاً وتقديراً للرئيس اسماعيل الأزهري ورفاقه الذين ناضلوا وكانوا زملاء في السجن وفي الشارع تعلو أصواتهم (يسقط الاستعمار) سجنوا وتعذبوا حتى نال السودان استقلاله وارتفع العلم.. وكما قال الأزهري «سلمناكم استقلالاً نظيفاً زي صحن الصيني لا فيه شق ولا طق»، وارتفع العلم على سارية القصر، رفعه الزعيم ومعه زعيم المعارضة البانية محمد أحمد محجوب حميدان، وحينما ارتفع العلم قدل الأزهري ولم يقدل خيلاء وتكبراً، بل قدل لأنه كان مجاهداً مثل قدلة سيدنا ابو دجانة الذي أخذ السيف بحقه.. وقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم إنها قدلة يبغضها الله إلا في هذا الموضع وحينما يقدل الأزهري ويفتخر- وهو يحمل سيفه الدكري- فإنها قدلة ابو الطيب المتنبئ السيف.. أصدق إبناء من الكتب- وكان الأزهري معلم رياضيات، وزول حساب حساب، وشاطر وجمع واحد مع واحد وجدها تساوي اثنين.. أما موت أو يمرق الاستعمار، واستجاب الدعاء له وللشعب وأحياه وطال عمره حتى رفع العلم بيديه الطاهرتين النقيتين يده التي تلمس، ولم تمسك مالاً حراماً، خطب فينا مرة في دامر المجذوب في جمع حافل قائلاً للمستعمرين «يا خواجات تستعمروا فينا وتحكمون خمسين عاماً وأنتم أجانب أمرقوا مرق جلدكم يا الكفار يا حطب النار، يالله بره بلا مسخرة وقلة أدب، وكمان يكتب بقلمه وكان كاتباً ناجحاً بالحيل، وقال في كلمته للمستعمرين مدتكم تمت وستقوم قيامتكم يا خواجات يا نصارى يا أولاد ال(...)، وكمان قدل بالسيف الدكري يقول ابو القام وللمعلومية الشابي جعلي حر قال: إذا الشعب يوما أراد الحياة لابد أن يستجيب القدر.. ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر.. وانكسر القيد- ولد يا اسماعيل- ومرة هجم عليهم بالسيف الدكري وهو يردد السيف أصدق إنباء من الكتب في حده الحد ساعة الجد والغضب، والخواجات قالوا يا جماعةالولد المدرس ده خطر علينا، وقالوا يا تتوب يا ننقلك حنتوب، وكان هو معلم ورد عليهم في ذكاء قائلاً: لا حنتوب ولا حنتوب.. هل يا الأزهري يا رافع العلم عليك الله يا قاريء شوف الفصاحة لا حنتوب يعني ما بنتوب من النضال، ولا نمشي حنتوب، يعني ارفتوني شوفوا بعدين يحصل ليكم شنو، والخواجات خافوا منه عديل ومرة قبضوه كان قائد مظاهرة تهتف يسقط يسقط الاستعمار.. وساقوه سجن كوبر مكلبش بالحديد يعني ما دخل السجن حرامي أو كاتب شيك طاير.. دخل بتهمة الشروع في القتل المادة 105 دي مادة كعبة تقارب حكم الإعدام، ليهم الحق يختوه في المادة لأنه شايل السيف وانحجز على المستر Robert How الحاكم العام ودخلوه السجن، وهو يبشر ويعرض الصقرية، هلا هلا يا اسماعيل ود الازهري، حرم راجل وضو قبيلة، وفارس وفاهم، نعم انكسر القيد وارتفع علم السودان ذلك قبل سبعة وخمسين عاماً، وهناك الفنان حسن خليفة العطبراوي تغنى قائلاً: يا غريب يلا لي بلدك- لملم عددك وسوق معاك ولدك.. وطبعاً أظن الاستعمار عندو ولد مزروع بين المناضلين، وأنا سيداتي سادتي لا أعرف ولده الذي قال عنه العطبراوي لملم عددك وسوق معاك ولدك، يا غريب يلا يلا لي بلدك، وولده أنا لو منو عثمان الفاضلابي، ولكن الفاضلابي زول كتوم ما بحدثكم بي سهولة، ذلك لأنه مرة سألته عن موضوع زي ده قام طوالي هو شاعر بالمناسبة قال يا عمدة الشاعر قال: سرك إن مرق صدرك فراغا منك والبتودعو السر صدرو أضيق منك وبعدين سيداتي سادتي يعني نحن حكاية ولدو نخليها يمكن تاب وباب الله فتحوا خلاص نخليها، وأنا متأكد أن المناضل عمر قرين الذي تعين مستشاراً لي بدون مخصصات تبرع بمرتبه لأنه الحمد لله ما عندو حاجة قرب يكون مليونير، وعمر هذا سيطالع المقال ويقول لي برافو.. لكن يا عمدة مالك وولد الاستعمار، أراك خرجت من الموضوع قول الأزهري بتضامن الشعب معه طلع الاستعمار وكمان اقول مفتخراً: أزهري ما حاز لقب سير وللانجليز ما خاو وازهري بصراحة ما هو الزعيم الفاوة يوم رفع العلم تصفيقنا براوة وأزهري من صفوف الشعب منقى نقاوة تصريحك خطير الفي الجزيرة نشرتو يا غاندي البلاد أنت الوطن اسعدتو في هذا المقام يسعدني أن أقف إجلالاً وتقديراً لقائد الحركة الاستقلالية سيدي السيد عبد الرحمن ود المهدي، وكذلك للراعي مولانا السيد علي الميرغني، وأنا أكتب هذه الاستراحة اسمع المؤذن في الجامع يقول الصلاة خير من النوم، وقلت صدقت وقلت برضو عمر البشير أخير من (...) ومن هم ديل الأخير منهم عمر، أنا ما بجيب اسماءهم واللبيب بالإشارة يفهم ونحن حينما نشكر البشير الزول يا جماعة خدم، وعملت حكومته منجزات قاهرة ديلك سووا شنو؟ وحقيقة أنا عمري 82 سنة قريب من الموت ما داير أموت بالنصيحة، وأقول سير سير يا البشير الله معاك والشعب معاك، وانا كجعلي وعمدة ووطني معاك حتى الموت، والما عاجبو يشرب من البحر أو النيل أو الاتبراوي، ونحن يا ريس نرحب بك في زيارتك المعلنة لنهر عطبرة وخلاوى شيخ طاهر وافتتاح مستشفى البشير بالبسلي، وكمان عليّ الطلاق تشرب جبنة في ديوان العمدة السابق، ما تتعطل يا ريس نحن جاهزين.