وجه علي كرتي وزير الخارجية إنذاراً للأمم المتحدة وخيّرها بين الإلتزام بتفويضها وفقاً للمواثيق الدولية أو مغادرة السودان، وقال نحن قادرون على حماية بلادنا، وجدد كرتي رفض السودان للسماح لليوناميد بإعادة التحقيق حول مزاعم قرية تابت واعتبر الخطوة محاولة لإيجاد مشروعية لتقرير آخر جاهز وضع بواسطة ذات الجهات للإساءة للسودان لإيجاد مبرر للبقاء في البلاد، مشيراً إلى أن التقرير الذي أجرته البعثة أثبت عدم تورط الحكومة والقوات المسلحة في المزاعم، وقال كرتي في حديثه للإذاعة السودانية إن ذات التجربة مررنا بها من قبل في العام (2003) حينما طلبت الأممالمتحدة التحقيق في الأوضاع في الإقليم، مضيفاً أن الحكومة واعية ولن تسمح بالعبث بسمعة السودان، وقال إن المحاولة تهدف للإساءة للقرية التي أعيدت فيها المؤسسات بصورة مدنية لتكون جاهزة للعودة الطوعية، ووصف كرتي التقارير التي تعدها اليوناميد وترسلها للأمم المتحدة بالعبثية، مؤكداً أن قضية تابت فرية وردت عن بعض المأفونين في إذاعة دبنقا، معرباً عن أسفه لاهتمام منظمات الأممالمتحدة على رأسها مجلس الأمن الدولي بما يرد من أخبار ملفقة لا علاقة لها بالواقع بشأن ما حدث الشهور الماضية، لافتاً النظر لقيام الحركات المتمردة بالقتل والنهب والتدمير وسفك دماء المواطنين ولم يصدر عن الأممالمتحدة أو ممثليها في السودان أو اليوناميد أي رد فعل تجاه ذلك، متهماً اليوناميد بعدم قدرتها على القيام بالمهام المناط بها، وقال إذا كان دور قوات اليوناميد المراقبة فليقولوا لنا، أما أن يقال إنها جاءت من أجل التأمين ثم يكون دورها التلفيق وتعكير العلاقات، فلتنصرف عنا وتدعنا في حالنا ونحن قادرون على حماية بلدنا. وكشف كرتي عن إستراتيجية الوزارة للتصدي للمزاعم، مشيراً لشروع الحكومة رسمياً في تحركات داخلية عبر استدعاء السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وقدمت لهم وثائق وشرحاً وافياً حول المزاعم بجانب توزيعها لبيانات عبر كل البعثات في العالم.