حملت الأخبار في الأيامي الماضية منع بث أغنيات الفنانة الشهيرة بل طاغية الشهرة هيفاء وهبي في الإذاعة المصرية عبر قرار اصدره الاستاذ عبد الرحمن رشاد مدير الإذاعة قال فيه: (منعت أغنيات هيفاء وهبي وفنانين آخرين من البث عبر أثير الإذاعة لأنها لم تمر على لجان الاستماع لإجازتها، وخصصت أغنيات هيفاء وهبي بالذات لأنها لم تدخل الاختبارات لإجازة صوتها). فأول ما طالعت هذا الخبر دارت يداي دون أن أشعر بالتصفيق الحار للاستاذ عبد الرحمن رشاد على هذا القرار الشجاع والقوي فهكذا يدار ويطبق ويفعل القانون بحذافيره ليحفظ ويحافظ على الذوق العام الخاص بالمستمعين، ويفرض هيبة وكرامة القانون الذي يسري على الجميع دون تحيز أو تمييز. ولكن بالمقابل بكيت راثياً حال مجلس المهن الموسيقية والمسرحية في بلادي الذي لا حول له ولا قوة في ضبط الفوضى والعك الذي يسود الوسط الفني، رغم وجود قانون مجاز من مجلس الوزراء يتيح له ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي مع كامل احترامنا وتقديرنا لمجهودات الدكتور الانسان عبد القادر سالم ورفاقه في ذلك. ولكن المحصلة النهائية لا وجود للقانون في الساحة فهو اسم رنان فقط ولافتة معلقة ولكنه لا يفعل شيئاً حاله كحال «الفزاعة» التي توضع في المزارع لإخافة الطير حتى لا تجني على المحاصيل. فكثيراً ما نطالع تصريحات اعضاء المجلس في الصحف وهم يتحدثون عن قانون مجلسهم هذا مثل «القانون طلع.. القانون به مشكلة.. القانون دخل البرلمان.. القانون عُدِّل.. القانون يُفَعَّلْ في اكتوبر.. القانون جاهز..»، وغيرها من التصريحات الفضفاضة التي يطلقها قادة المجلس ولكن لا نراها أو نحس ونشعر بأثرها في الساحة الفنية التي تعج بالفوضى. لذا يبقى السؤال الأهم والمهم.. نعم قانون مجلس المهن الموسيقية والمسرحية جاهز تماماً فهذا كلام صحيح..! ولكن السؤال.. هل أعضاء وقادة المجلس جاهزون لتفعيله؟.. لا اعتقد ذلك فأغلبية اصحاب الرأي النافذ في هذا المجلس اشخاص غير مصادمين ويعملون بنظام وطريقة «الجودية» التي لن تجدي نفعاً لضبط الساحة الفنية والتي تحتاج لصدام وقرارات شجاعة ومعلنة لحسم هذه الفوضى.. فمثلاً كلما يتحلى قادتها بلحظات شجاعة يطلقون عبرها العديد من الانذارات في مقابلة بعض فناني الهبوط والقنوات والاذاعات التي تروج لهبوطهم هذا، وهي ضمن سلطات المجلس التي خولها له القانون، ولكن قادته اصحاب القلوب الرحيمة يعملون على «دس» واخفاء اسماء الفنانين والقنوات التي توجهوا لها بانذارات الشجاعة تلك عن كشفها للصحف من غير أي اسباب منطقية و كأنهم يراعون لزعلهم وتجريحهم وتشويه صورتهم، رغم أنهم شوهوا بممارساتهم تلك ساحاتنا الفنية وشوهوا الذوق العام بما يرددونه من سواقط الأعمال!!.. فكيف يا سادة سوف تردعون البقية عن حذو حذوهم ويكونوا عبرة لغيرهم وانتم يتسيد نظام الجودية والحس المرهف في عملكم والذي فاق حد روح القانون بهذا التهاون. فأنا أرى بأن مجلس المهن الموسيقية والمسرحية في حاجة ماسة لرئيس جديد يتفرغ له خلفاً لعلي مهدي الذي اعتقد بأنه غير متفرغ لإدارته ولا يعلم عنه وعن تفاصيل ما يدور فيه شيئاً الا الخطوط العريضة فقط، فهو كثير الاسفار واخيراً انتخب اميناً عاماً للهيئة الدولية للمسرح، وغيرها من المناصب والمناصب الأخرى التي يتقلدها فعلي مهدي يبحث عن مناصب فقط..! دونما همسه ملحوظة في عمله، لذلك يجب اقالة علي مهدي فوراً من هذا المنصب فهو لن يقدم له شيئاً. ٭ خارج النص: غداً سوف نتحدث ونروي قصة «حاوي» يعمل بطريقة عمل «الحواة» لادارة قناة الخرطوم الفضائية ولم يترك لنا الا أن نقول له «استقيل يا عابد سيد أحمد». و.. و.. و... ما تصطنع انك مثالي خلاص كرهت تصنعك ما تبقى عايزني وتتدلل كرهت تمنعك