أغلقت محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي د. صلاح الدين محمد عثمان أمس ملف الاتهام في قضية «قتيل الدولارات» وحددت جلسة لأخذ أقوال المتهمين في الدعوى. وكانت المحكمة قد استمعت إلى مدير مشرحة أم درمان بروفيسور جمال يوسف استشاري الطب الشرعي بوصفه شاهد اتهام أخير في البلاغ وذكر بأنه قام بتشريح الجثة وإعداد وتوقيع قرار التشريح الذي قدم كمستند اتهام أول في القضية. وقال د. جمال إنه من خلال تشريح الجثة تأكد له بأن سبب الوفاة الكسور التهشمية في الجمجمة والنزيف الحاد فوق وتحت السحايا وكسور في القفص الصدري والحوض الناتجة عن الإصابة بجسم صلب. وأشار إلى أن الإصابات التي جاءت نتيجة الوقائع التي وصفتها له المحكمة متطابقة مع ما جاء في التقرير الذي أعده بعد معاينة الجثة، وأكد بأن إصابات المتهمين هي أسباب الوفاة، موضحاً أن الأيدي والأرجل تدخل في الأجسام الصلبة. ويشير البلاغ إلى أن اثنين من الشبان يستقلون عربة فيستو طلبا من المجني عليه وهو تاجر عملة، شراء دولارات وعندما سلمهما الدولارات حركا العربة ولاذا بالفرار إلا أنه تمكن من الإمساك بها وقاما بالاعتداء عليه ركلاً بالأرجل والأيدي مما تسبب في وفاته بعد سقوطه على الأسفلت، وقد مثل الدفاع عن المتهم الأول الأستاذ صديق كدودة وعن المتهم الثاني الأستاذ زكريا سليمان.