د عبدالرحيم عبد الحليم محمد في عام 1975م بدأت حياتي المهنية موظفا بمؤسسة الأسواق الحرة بعد عام من إنشائها في عام 1974م .ذاك زمن ناضر ومنتج وحبيب إلى النفس حينما بدأ المرحوم محمد عطا المنان جلاب تلك المؤسسة بمتجرين صغيرين في مطار الخرطوم في صالتي الوصول والعبور برأسمال صغير لم يتعد 25الف جنيه بأحلام كبيرة لانشاء مركز سوداني تجاري عالمي ومناطق حرة وتشحيم مفاصل اقتصادنا الوطني بالعملات الحرة في وقت عرف بقيوده الصارمة في تداول النقد الأجنبي. بفريق صغير متميز من أبناء وبنات بلادنا، تمكن عطا المنان من انشاء علاقات دولية رفيعة مع كبريات الشركات العالمية وبناء قاعدة بشرية متخصصة في تقنيات البيع عبر تعرضهم لخبرات مستمدة من أحدث ما عرفته هذه الصناعة فصرنا نرى بنات وابناء وطننا بسماتهم السمراء الجميلة في اقاصي العالم في مطارات دولية كمطار شانون الدولي في ايرلندا . هناك رأينا منتجاتنا الجلدية والعاجية والابنوسية تباع للسواح والمسافرين وراينا الحاننا ...الكابلي ، اليمني ، البلابل ، رمضان زائد واحمد المصطفى تجلس في أناقة وجمال على أرفف العرض في مطارات العالم .هناك عندما أدركت تلك المؤسسة العريقة أهمية الاستثمار في مورد هام تزخر به بلادنا وهو ملكياتها الفكرية من موسيقى وفولكلور ، وكان أيضا أن أدركت المؤسسة ادراكا عميقا لمعاني الوحدة والتنوع في وطن شاسع كوطننا فشملت قاعدتها البشرية في جميع المستويات الادارية أبناء وبنات الجنوب .وعبر عقول نيرة تقف حتى الآن شاهدة على الى امكانية أن تصنع مؤسساتنا ما ترجوه من نجاح و ان تتذوق بلادنا طعم النجاح في منجزاتها القائمة على الاخلاص والتفاني ، وعليه فقد نمت المؤسسة نموا مضطردا لم تكتف خلاله بمتاجر البيع داخل المدن وانشاء مجمعات البيع للدبلوماسيين والجمهور وفي عواصم الاقاليم وانما وضع خطة استراتيجية طويلة المدى لانشاء المناطق الحرة في بلادنا حيث سيحكم التاريخ على قدرة الوطن في الاستفادة من تلك المدرسة التجارية التي أنشها عطا المان وطاقمه الاداري الصغير ..محمد الامين عبد الماجد ، امال التيجاني ، ميري محمد، هاشم راضي ، ليلى عمر ، سعاد عبد الرؤوف، عوض عبد الله ، كمال حمد ، المرحومة أمال علي، التاج عبد العزيز ، محمد على الهدي ، الحاج عبد الرازق، فوزية ابو شام ، المك علي ، عز الدين عبد الله ، الهادي نور الدائم ، الرشيد عبد الباقي وغيرهم . دراسة التجارب الناجحة والاقتداء بها سنة أهملناها ونراها اليوم فطنة ادارية تتناقلها البلاد المتقدمة عبر النظرة إلى المنشأت التجارية والاقتصادية كمنشآت دائمة التعلم في عالم اليوم الذي يذهب فيه الزبد جفاء ويمكث في الأرض ما نفع الناس. عالم اقتصادي يحفل بالكيف لا بالكم ويشهد على أن القوة تكمن في صناعة القدرة التنافسية عبر انسان مخلص ومحفز ومنتج. 2 «»لمة حبايب» التي اطلقتها الاخت سعاد عبد الرحمن ويقودها ابن المؤسسة المتميز طارق الشيخ علبوب مجموعة من الذين عاصروا ما يحبون أن يطلقوا عليه الزمن الجميل في تلك المؤسسة الرائعة التي كانت تعطر مكاتبها بالعطور وتعلم أبنائها وبناتها معاني الوظيفة العامة حينما تكون مرآة لأهداف وطن جميل وحدة وثقافة وتنمية. «لمة حبايب مجموعة عبر الفيسبوك تسعى لابقاء من صنعوا تلك التجربة والساعين حتى الآن لواقع أجمل أن تظل مرتبطة ومترابطة لتظل تلك المعاني حية ومتقدة كحالة ذهنية تنادي بالاقتداء بالتجارب الناجحة وتحليلها ودراستها. . إن حياتنا الاجتماعية والاقتصادية لن تستقيم الا بالإخلاص ولن تستمر الا بمعاني الوفاء لهذا الوطن الغالي. لذلك أود هنا أن أقدم فكرة الى قناة النيل الأزرق وربانها القدير الأستاذ المتميز حسن فضل المولى أن تصبح فكرة «لمة حبايب « برنامجا دائما للتبشير بقيم الاخلاص والعمل ودراسة حالات هذه المجموعة وغير ها من المجموعات التي تتخصص في صناعة فن الحياة في وطننا في جميع المجالات فنيا واقتصاديا وادبيا وفكريا واجتماعيا لا وتتبع مساراتها المهنية ... مثلا الدكتورة أمال التيجاني من مديرة للأعمال بالسوق الحر غلى ناقلة للمعرفة في مجالات الاقتصاد والاعمال في الوطن العربي، محمد الأمين عبد الماجد كمخطط استراتيجي حري بالوطن أن يستفيد من خبراته في بناء المناطق الحرة ، احلام البوشي واستثمارها التربوي في مجال رياض الأطفال منذ عام 1998 ،هاشم راضي وخبراته في بناء معاهد الطيران المدني ، ليلى عمر تواصل الى جانب استمرارها في الهام رفيق دربها المبدع مكي سنادة لعب دور تنفيذي هام في وزارة المالية. خالد ابراهيم ناصر يقدم خبراته الثرية في الامارات العربية وممن نالوا تدريبا عاليا من ابناء جنوبنا الجبيب ميري محمد وبنز ووليم كيني وهيلين كيلا. ومن الرائعين والرائعات أيضا نور الهدى الطاهر وابتسام عبد الرحمن وعفاف الصادق ونوال ميرغني ونوال علي ونجوى العاقب وفاطمة صالح. وفي عالم يعاني من مجاعة حقيقية في قدراته البشرية المبدعة نأمل أن يلتفت الاخ الكبير سعادة الوزير مصطفى عثمان راعي المناطق الحرة لهذه الخبرات والاستفادة منها بقدر الامكان بعد أن شرد الصالح او الطالح العام الكثيرين منها غير عابيء بما قدموه لهذه الوطن الحبيب. وتبفى فكرة «لمة خير « فكرة برامجية تسعى بالخير والامل داخل مدننا وقرانا ومؤسساتنا. هذا دور عرفناه من قناة النيل الأزرق ونراها جديرة بترسيخه كحالة ذهنية تسعى بالخير في مجتمعنا ومؤسساته الفنية والاقتصادية والاجتماعية وكل نواحي حياتنا استفادة من تجاربنا الناجحة وتعميقا لروح الفريق الواحد وقيم الخير والمحبة في بلادنا.ا. الرحمة والمغفرة لمحمد عطا المنان وككثير من الرايعين الذين انتقلوا إلى العالم الآخر ممكن حملوا معه هم وضع أسس متينة ومستقبلية ستبقى حية ومتقدة في ذاكرة أبنائها من مجموعة لمة خير التي ضمت أحباب كثر من الزمن الجميل كتسمية حبيبة الى النفي تبقى عنوانا لمودة تبقى ومحنة تدوم وعمل خالص مخلص للوطن الغالي.