سيداتي سادتي كما قلت شعرًا في المناسبات حيث كنت ضيفاً لأحد الأخوان، ووجدته نائماً منذ العصر و حتى بعد صلاة العشاء ظل نائماً حتى دخلت عليه وأيقظته من النوم، ولما أرخى الليل سدوله، نام مرةً أخرى بعد أن قام باكرامنا، ثم واصل نومه حتى شروق الشمس.. وكل الذين معه من الطلبة المقيمين معه كذلك يواصلون النوم إسوة برب البيت وهكذا تذكرت قول الشاعر قديماً: اذا كان رب البيت للدف ضارباً فشيمة أهل الدار كلهم الرقص واوحت لي هذه الأبيات من الشعر بيتاً يماثلها من الشعر، وقلت اذا كان رب البيت في البيت نائماً فشيمة أهل البيت كلهم النوم.. ما هو رأيكم سيداتي سادتي ألست شاعرًا ما تقولوا العمدة بعد كتابة الاستراحات بقى شاعر في آخر الزمن..! والحقيقة يا جماعة النوم بجيب اللوم..! كما جاء في المثل نعم أن الله سبحانه جعل الليل لباسا لراحة النفس.. ولكن ليس بهذه الصورة...! تنوم حتى الضحى واطفالك وأهل البيت يقلدونك.. واذا كنت قائماً الليل وعابدًا ذاكرًا فإن أبناءك يقلدونك، ومن شابه أباه فما ظلم.. ان الليل جعله الله للراحة من العناء.. وكما جعله للعبادة والتبتل وقرآن الفجر كان مشهودًا.. برضو لا تقولوا كمان العمدة بعد الشعر بقى واعظاً..! يا جماعة بيني وبينكم اولادكم ونساءكم ينومون الى ما بعد الشروق.. وأحيانا للساعة التاسعة وأنّا متأكد إذا أنت رب المنزل حساس محمد حساس..! لابد أنهم يحسون مثلك.. وإذا كنت «نوام» فإن النوم بجيب اللوم، وعائلتك تكون مثلك كما قلت شعرًا: اذا كان رب البيت في الصبح نائماً فشيمة أهل البيت كلهم النوم وارجو ان لا تقولوا العمدة ذاتو قاعد ينوم وكما قيل قديماً: لا تنه عن خلق وتأتي مثله.. عار عليك اذا فعلت عظيم.. الحقيقة أنا بنوم في الوقت المناسب، ولكن بحمد الله سبحانه وتعالى أكون مستيقظاً منذ الرابعة صباحاً والتوفيق من الله سبحانه وتعالى. أيها الشعب الكريم والقراءالأكارم لهذه الاستراحات أرجو أن تقبلوا كلامي هذا ناصحاً وأرجو ألا تستهينوا النصح إلا في ضحى الغد بمنعرج اللوى.. كما قال الشاعر قديماً: نصحتهم بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد هكذا أن النوم (بجيب اللوم) وبسببه تفوتك العبادات.. ويفوتك ذلك الشروق والصباح الجميل.. أرجو أيها الأب الكريم والمربي العظيم أن تنصح أبناءك وعائلتك إن كانوا من جماعة النوم.. وإن كانوا حساسين مثل حساس محمد حساس فالحمد لله كثيرًا وإن كانوا من النوع «النوام» صبحاً وضحى عليك أن تعيد النظر في هذا الأمر، وتناقش معهم الأمر بهدوء، فإن لم يسجيبوا لك فاضربهم كما أمرت الشريعة (اضربوهم لعشر) واسأل الله لهم الهداية وقل لهم يا ابنائي النوم بجيب اللوم... يا ابنائي ويا اخواني ايها الشعب البطل كما يقول العقيد يونس راجعوا انفسكم وشوفوا حسابكم في هذا العام المنصرم ما هي ذنوبكم وما هي الأوقات الضائعة في النوم.. كما انني من هذا المنطلق، وتلك المتعلقات اود أن تراجعوا أنفسكم وأولادكم وأنا بدوري سوف أراجع نفسي وان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي... ختاماً لكم التحيات الطيبات.. والناس نيام حافظوا على أنفسكم فإن هناك حساب عسير وهناك مغفرة للتوبة معذرة سيداتي سادتي إن اطلت عليكم والسلام.