الأستاذة آمنة السيدح السلام عليكم ورحمة الله طالعت في عمود تنظير يوم امس قصة (نادر).. ولقد «هبشتني» في اللحم الحي لأن أمثال نادراصبحوا كثر فهم ضحايا لانتشارالمخدرات وللباحثين عن زبائن جدد والذين يحيكون المؤامرات لايقاعهم.. فلم يعد المدمن هو المدمن الزمان صاحب المواصفات التي نعرفها.. والتي تبدأ بوجوده في أسرة مفككة أومن يجالس اصدقاء السوء فالكل اصبح مستهدفاً حتى اصحاب الأخلاق العالية، وابناء الأسرة الممتدة والمتماسكة.. والغريب أن الاستهداف يشمل الجنسين شباباً وشابات، وبالطبع الضحية لا يعرف أنه في طريقه الى الادمان..! وحتى بعد أن يعلم يكون في حالة من الخجل والخوف من الاعتراف بإدمانه، فهو يعلم أن أسرته التي لم تبخل عليه بشيء ستكون في حالة من الخوف والذعر والحزن، مما حدث له فهي فاجعة كبيرة لأن علاج الادمان ليس سهلاً، بل يمكن أن يكون مستحيلاً، واعتقد أن هذا ما كان يحدث لبطل قصتك نادر لكن أهم ما أشارت له القصة هو أن للفتى أخت واعية لاحظت التغيرات التي حدثت له، وهذه أول مراحل علاج الادمان كيف لا، والأسرة هي التي تعلم جيدًا سلوك ابنائها، وتلاحظ للتغيرات التي يمكن أن تطرأ عليهم.. واظن أن هذه النقطة تستحق الوقوف عندها والطرق عليها، النقطة الثانية هي أنك أشرت لوجود مركز لعلاج الادمان واعتقد أن هذه بارقة أمل، ففي السابق لم تكن هناك مراكز لعلاج الادمان، وكان من يدمن يقع ضحية لذلك للأبد لأن علاج الادمان يحتاج لمساعدة ومساندة طبية واجتماعية، ونحن بالفعل نحتاج لطرح مثل هذه القضايا الحساسة، لأنها تمس مجتمعنا وتستهدف قادة المستقبل، وعلى الجميع أن يكونوا في حالة انتباه دائم. ايمان عبد السلام محمد علي من المحررشكرًا للأخت ايمان على الرسالة.. ونحن نحيي اهتمامك ايضاً بمثل هذه القضايا المهمة.. ونؤكد وجود مركز الادمان فعلاً في الخرطوم، لكن حتى الآن ظل وحيداً.. ومن خلال متابعاتنا نعتقد أن على وزارتيّ التنمية الاجتماعية والصحة بالخرطوم افتتاح مراكز مشابهة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني . وجمعة مباركة.