أقر عدد من الخبراء في المجال البيئي بأن السودان من اكثر الاقطار هشاشة لأثار التغير المناخي، وتأثر المزارعين والرعاة بفترات الجفاف الطويلة، وتذبذب الأمطار، ويعتبر السودان من اوائل الدول المصادقة والملتزمة باتفاقيات تغير المناخ بجانب مشاركته في معظم مؤتمرات الأطراف والهيئات الاستشارية، وفي مؤسسات وفعاليات الهيئة الحكومية لتغير المناخ ويرأس الآن المجموعة الافريقية.. وقد ابدى السودان اهتمامه بالمشاريع التي تعمل على التكييف المناخي لمواجهة التغيرات المناخية التي اصبحت في ازدياد مثل ارتفاع درجات الحرارة، والجفاف، والتصحر، وغيرها من التغيرات المناخية.. اما على الصعيد العالمي فإن اتفاقية تغير المناخ تكتسب اهمية خاصة، واهتمام كبير، وذلك لانعكاساتها المتعددة على معظم قطاعات التنمية والسياسات والخطط والبرامج الوطنية المحركة لها. وقال وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية حسن عبد القادر هلال إن مشروع تنفيذ اسبقيات التكيف مع تغير المناخ لزيادة المرونة في قطاعيَّ الزراعة والمياه من اهم اهدافه- دراسة وتقييم التجارب المحلية في التكيف مع الظواهر المناخية السالبة خاصة الجفاف.. اضافة لبناء القدرات الوطنية خاصة للباحثين.. وفي مجال التكيف مع الآثار السلبية لظاهرة تغير المناخ.. واضاف أن الاجراءات والتدابير والمسؤوليات التي اعتمدت من خلال هذه الاتفاقية لمواجهة هذه الظاهرة أخذت في الحسبان التباين في مستوى التنمية والقدرات بين الدول المتقدمة والنامية والأقل نمواً، وعلى ذلك تم تحديد الالتزامات والأدوار في تنفيذ الاتفاقية. مؤكداً ان مشروع تنفيذ اسبقيات التكيف مع تغير المناخ ترجم الإستراتيجيات والخطط لواقع مجتمعي.. وذلك لاننا من الدول التي تتأثر بشكل خاص وكبير نتيجة للآثار السالبة لظاهرة تغير المناخ مثل- ارتفاع درجة الحرارة والجفاف وهذا بسبب ضعف قدراتنا في مجال التكيف مع هذه التغيرات المناخية، نتيجة لضعف البنية التحتية، وانتشار الفقر والاعتماد على الأمطار في مجالات الأمن الغذائي دون الاهتمام بحصاد المياه وبناء السدود الصغيرة، وان المشروع قد عمل لزيادة المرونة في قطاعيّ الزراعة والمياه اكثر المجتمعات هشاشة في أربع ولايات هي:- جنوب دارفور، وشمال كردفان، والقضارف، ونهر النيل. وقال هلال إن المشروع قيم بواسطة خبير عالمي وآخر وطني، واشاد باداء المجلس الاعلى للبيئة للوصول لأكثر من 000.02 مستفيد ومستفيدة في المجتمعات المحلية.. كما قدم المشروع نماذج ناجحة في مجال ادارة المياه والطاقات المتجددة، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وزيادة الانتاج الزراعي والحيواني.. مشيراً لتقديم تجربته في مؤتمر الأطراف الثاني عشر في قطر في عام 2102م، وايضاً في مؤتمر التعاون بين دول الجنوب 4102م EXPO وايضاً في دولة قطر، كما أن نجاح المشروع أدى لاختيار السودان و 6 دول اخرى لتلقي دعم اضافي من صندوق الدول الأقل نمواً لمواصلة الانشطة في نفس الولايات الاربع في الفترة من 4102- 6102م.. قاطعاً بدور المجلس الأعلى للبيئة في مجال بناء القدرات واعداد الاستراتيجيات الوطنية التي تهدف الى تضمين البعد البيئي في برامج التنمية الوطنية والايفاء بالتزامات السودان تجاه الاسرة ا لدولية. مطالباً بالالتزام بمسؤولياتنا الوطنية تجاه البيئة والتنمية والمشاركة في اعداد الاستراتيجية الوطنية للمساهمة في درء الآثار السالبة لظاهرة تغير المناخ. واشار الخبير البيئي د. معتصم بشير نمر إلى أن معظم اراضي السودان تتأثر بتغيرات الحرارة والامطار وأن البيئات التحتية والاقتصادية ضعيفة بجانب اعتماد الامن الغذائي على الأمطار.. مؤكداً أن البرنامج الوطني لتكيف 7002م يركز على قطاعات المياه والزراعة والصحة و23 مبادرة والاهتمام ببدائل الطاقة بتوفير اكثر من 0002 موقد وانبوبة غاز وفق نظام ا لصندوق الدوار.. واضاف أن الاسرة الواحدة تحتاج إلى 25 شجرة حطب وقود سنوياً يتطلب توفير اكثر من 001 الف شجرة من كل عام، وحسب تقارير الصحة العالمية أن الدخان الناتج من الوقود في المنازل من خلال اشعال النيران خاصة بالطريقة التقليدية من اكثر الاسباب التي تؤدي للوفاة، والتي تقدر بي 2.4 وفاة في العام خاصة الاطفال والنساء وان معظمهم في الدول النامية.. مبيناً تدريب النساء في ولاية دارفور على صنع المواقد المحسنة اما في مجال تحسين المبادرات الزراعية.. قال إن محصول التبش في جنوب دارفور والطماطم في نهر النيل اعتبرت من المحاصيل ذات العائد الاقتصادي الكبير فقد حقق محصول التبش 7021 دولار والطماطم 015.5 دولار داعياً برصد المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والاهتمام بمتخذي القرار على مستوى الولاية، والحكومة المحلية والاستفادة من التمويل الأصغر مع الاستفادة من برامج صندوق الدول الأقل نمواً والمساهمة في العمل الاقليمي والدولي. وقالت ممثل المدير القطري لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي بالسودان ايفون هين إن مشروع تنفيذ اسبقيات التكيف مع تغير المناخ يحقق كثير من المبادرات لتخفيف حدة الفقر. وتقليل النزاعات حول الموارد الطبيعية.. مؤكدة العلاقة الوطيدة بين الجانبين وجهات الاختصاص في دعم السودان في الايفاء بالتزاماته الدولية فيما يلي الاتفاقيات البيئية، خاصة اتفاقية تغير المناخ وما يرتبط بها من مشاريع مثل تنفيذ مشروع تكيف المناخ، ودعم الخطة الوطنية لآثار المناخ، وتقرير الاتصال الوطني لاتفاقية التغير المناخي.