قال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور دكتور التجاني سيسي هنالك بعض التصريحات واللقاءات التي عقدت دون علم رئاسة الحركة ودون علم المجلس الرئاسي، واصفاً إياها بالمخلة بعمل الحركة، ونفى وجود انشقاقات داخل الحركة وأوضح أن أحدى المشاكل التي أدت لتعقيد مشكلة دارفور هي الانشقاقات وسط الحركات التي أدت إلى انعكاسات سلبية على الواقع الاجتماعي والاقتصادي في الإقليم وقال نحن لا نشجع مسألة الانشقاقات، وأبان أن بعض الشباب لهم طموحات منوهاً إلى أن هذه الطموحات يجب أن تكون داخل المؤسسات وفق أطر معينة وليس خارج المؤسسات، وأكد السيسي عقب اجتماع مجلس السلطة الدوري بمقر السلطة أمس ان المجلس استمع للجان الفنية للترتيبات الأمنية التي كونت في 25 نوفمبر برئاسة نائب رئيس الحركة حيدر قالوكوما، كما استمع للتقارير التي قدمها أحمد كبر عن شرق وجنوب دارفور والتقارير التي قدمها أحمد ريفا عن شمال دارفور وقال إن هذه اللجنة اتجهت لنيالا بعد اأن اجتمعت مع رئاسة الجمهورية، مضيفاً أن الترتيبات الآن جارية وسستبدأ في مقبل الأيام في كل من الفاشر والجنينة وزالنجي، وأكد أن رئاسة الحركة ستستمر في الترتيبات في كل الولايات بدءاً بشمال وجنوب دارفور، مبيناً أن تدشينها في نيالا كان ضربة بداية ناجحة وقطع بأنه ليست هنالك ترتيبات أمنية خارج أطر الحركة ومفوضية الترتيبات الأمنية، مشدداً بأن المفوضية هي الجهة المنوط بها إجراء الترتيبات الأمنية وفقاً للنواحي الإدارية والفنية، وأوضح أن المجلس اتخذ قراراً بأن تستمر الترتيبات الأمنية في كل من ولاية شمال وغرب ووسط دارفور ونفى وجود فصائل تتلكأ في الدخول في الترتيبات الأمنية وقال لا توجد فصائل الآن بل توجد حركة، وأكد أن كل قوات الحركة تتأهب الآن للدخول في الترتيبات الأمنية في الولايات المتبقية ولفت إلى أن بعض التراشق من بعض الأفراد عبر أجهزة الإعلام له تأثير محلي ودولي وإقليمي ودعا للتفريق بين الطموحات الشخصية والمصلحة العامة، وقال علينا أن نربأ عن تناول مثل هذه القضايا في أجهزة الإعلام. وطمأن المجتمع الدولي بأن أهل دارفور سيستمرون في دعم هذه الاتفاقية، متعهداً بأن الحركة ستنفذها، مشيراً إلى أنها الأمل الوحيد لأهل دارفور وأكد أن هنالك مجهودات ودعماً من المجتمع الدولي والإقليمي لإعادة الإعمار في دارفور.