تبادل طرفا الصراع داخل حركة التحرير والعدالة أمس بيانات الإقصاء فيما بينهما، وفيما هدد أحمد فضل بإبعاد بحر إدريس أبوقردة من الحركة نهائياً، سارع الأخير بفصل الدكتور التجاني السيسي من رئاسة الحركة. وأصدر بحر إدريس الذي تمت إقالته من منصب الأمين العام للحركة بياناً باسم مجلس التحرير الثوري المركزي الانتقالس سحب بموجبه الصلاحيات من رئيس الحركة وأعفاه من منصبه، عازياً الخطوة لعدم إيمان «السيسي» بالتحول السياسي وافتقاده لرؤية سياسية واضحة المعالم، وفي المقابل شنت الحركة على لسان أحمد فضل هجوماً عنيفاً على الأمين العام السابق بحر إدريس أبوقردة ووصفته «بالشخص الذاتي»، مشيراً إلى أن الأمين السابق لا يؤمن بالتدرج في الترقيات، وقال إنه لا يؤمن بأن يرأسه رئيس قوي في إشارة للدكتور «التجاني السيسي رئيس الحركة»، وأبان أن خروج أبوقردة جاء عقب معرفته بقوة السيسي ليطرح نفسه بديلاً له. وأكد فضل في مؤتمر صحفي عقده أمس أن أبوقردة ما يزال عضواً بالحركة وترك فضل أمر إقالته من منصبه كوزير للصحة لمؤسسات الحركة في الفترة القادمة، وقطع بتماسك مؤسسات الحركة تحت قيادة «السيسي»، وهدد فضل بفصل أبوقردة نهائياً من الحركة حال استمرار خروقاته، ونبه إلى عدم وجود مؤتمر عام للحركة، بل مؤتمر تأسيسي بعد تحولها للسلام ولحزب سياسي. ومن جانبه اشهر مسؤول صندوق الإعمار والتنمية بالسلطة الإقليمية هاشم حماد شهادته التي أهلته لتولي هذا المنصب، مطالباً نيام وأبو قردة بإبراز شهادتيهما وقال إن السلطة ستستمر بصورة أقوى من الأول وإن رئيسها موجود وكل المؤسسات موجودة تقف خلفه وإن قرار إقالة أبو قردة من منصبه كأمين عام قررته مؤسسات الحركة بعد أن اكتشفت أنه يزور إرادة الحركة لمصلحته الخاصة، وأكد أن شراكة الحركة مع المؤتمر الوطني جيدة وستستمر بهذا المنوال داعماً ترشيحهم للرئيس البشير. ومن ناحيته أكد رئيس المجلس الثوري للحركة حسين الفاضل محمد أحمد أن حركة التحرير والعدالة متماسكة وأن الأمين العام السابق يريد أن يصبح رئيساً للحركة ولكن كل المؤسسات متماسكة تحت قيادة دكتور التجاني سيسي، وكشف أن بخيت ضحية عضو حركة ولكنه يدعي أنه رئيس المجلس عبر وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن ما يصدر منه يخصه، نافياً وجود مجلس آخر أو ناطق رسمي آخر، متهماً الأمين العام السابق بحر أبو قردة بخلق مناصب وهمية في ظل وجود المؤسسات التي ارتضتها الحركة، منوهاً وسائل الإعلام بتوخي الحذر مع الشخصيات التي تتعامل معها.