تقول النكتة في واحد على نياتو وخيالو واسع عندو محل تصليح موبايلات، جاتو واحدة شينة شديد وتلفونها بايظ ومعطل وما شغال، وجابتو ليهو عشان يصلحو ليها.. صاحبنا ما بعرف وبالدارجي كده «كيسو فاضي» فقال ليها: إنت الموبايل ده اتصورتي بيهو؟.. فاندهشت الفتاة واستغربت كثيراً لحديثه هذا وقالت له: أيوه اتصورت بيهو.. فقال لها: اجدعيهو ساكت ده اتحرق وبقى ما نافع. تذكرت هذه النكتة وأنا أضحك كثيراً على شائعات يروج لها بعض ضعاف النفوس من المنتفعين وأصحاب الأجندات الخاصة، وللأسف الشديد فيهم بعض الموظفين التابعين لقناة الشروق الفضائية، وتقول الشائعة المضحكة لدرجة الاشفاق على مطلقيها والمروجين لها بإن إدارة قناة الشروق تفاوض الشفيع عبد العزيز بعد إقالته من قناة النيل الأزرق لتعينه مديراً للبرامج بقناة الشروق الفضائية خلفاً للدكتورة الشابة إشراقة الطاهر- اتخيلوا- والشابة دي تحتها خطين بنكشفهم لي قدام.. فهل هناك تسطيح وعقليات تفكر بهذه الطريقة حتى ولو كانت شائعات، ونحمد الله أنه مستوى مروجي الشائعات تدهور لهذه الدرجة. أولاً من وجهة نظري نحترم الأخ الشفيع عبد العزيز كثيراً ونقدر ما انجزه في قناة النيل الأزرق، رغم تحفظاتنا الكثيرة التي جاهرنا بها من قبل ولم نجامله ونخفيها والمتمثلة في ضعف وتدني مستوى البرامج فيها، بجانب الأخطاء الإدارية ولم يتحمل الشفيع عبد العزيز نقدنا هذا ولم يجد حلاً سوى ساحات المحاكم التي يقف معنا فيها حتى اللحظة هو ورفيقه حسن فضل المولى، ولا اهتم لذلك كثيراً فنحن والحمد لله نكتب بكل شجاعة ونزاهة ولا نخاف في الحق لومة لائم ونثق تماماً في القضاء السوداني. قلت إن شائعة مفاوضة إدارة قناة الشروق للشفيع اضحكتني كثيراً ليس استهتاراً أو استخفافاً بمقام الشفيع، بل لسؤال بسيط جداً وهو.. ماذا تستفيد الشروق من الشفيع عبد العزيز لتفاوضه؟.. وماذا لديه من معين ليقدمه لها؟.. والأهم من كل ذلك هل الشروق في حاجة اليه في ظل وجود الدكتورة الشابة اشراقة الطاهر؟.. وهل فقدت إدارة الشروق الصواب لهذه الدرجة حتى تقدم على مفاوضة الشفيع؟.. فلو تبقى للشفيع ابداع ليقدمه كان يفترض أن يفعل ذلك في شاشة النيل الأزرق المتهالكة التي لا تملك أي خارطة برامجية واضحة وإنما هي برمجة حسب الطلب؟.. بلا تطبيل وكلام فارغ معاكم. والله لو فقدت إدارة الشروق الصواب وعملت بهذه الشائعة فلن نرحمها لأنها بذلك تكون إدارة تفتقد لكل القيم والمؤسسية والرؤية المستقبلية، فاشراقة الطاهر مدير البرامج الحالية بالشروق شابة صغيرة ومجتهدة كثيراً، وظهرت لمساتها الابداعية سريعاً رغم عمرها البسيط في هذا المنصب، وهي في قمة الاجتهاد والعطاء وتمثل أمل القناة ومستقبلها ولتتجنب إدارة القناة كل ذلك وتفاوض الشفيع عبد العزيز الذي كاد أن يصل سن المعاش، فسوف يمثل ذلك أكبر مهزلة إدارية، ويعشعش في الناس بقوة وهم تاأثر وتأثر إدارة الشروق بسواقط النيل الأزرق والجري، بل اللهث خلفهم لاستجلابهم. والأهم من كل ذلك أن الدولة في أعلى مستوياتها أعلنت بأن مرحلة القيادة القادمة هي الشباب.. أو لم يسمع مروجو الشائعات وبعض المطبلاتية بذلك!!.. وبرضو تقولوا لي الشفيع- شفيع يا راجل- والله حيرتونا معاكم ذاتو بكلامكم الفارغ ده البعيد كل البعد عن المنطق وعن التفكير ورؤية إدارة قناة الشروق المستقبلية التي تتمتع بالوعي الكافي ومن المستحيل أن تدخل نفسها في مفاوضات غير مجدية. حاجة أخيرة: غداً نستعرض تاريخ الشفيع عبد العزيز في قناة النيل الأزرق ونجرد كشف حسابه حتى لا يمجده لنا البعض وكأنه سلطان زمانه، حتى نتخيل بأنه أستاذ الأجيال والهرم الإعلامي الراحل محمود أبو العزائم.