كنا من قبل نحارب مروجي الشائعات عبر المواقع الاسفيرية لتهديدهم أمن وسلامة واستقرار المجتمع بنشرهم حسب قذارة وتعفن نفوسهم لأخبار تقلق الأسر والأهل والأصدقاء والزملاء، حيث استهدفت هذه الشائعات في مجملها قبيلة المبدعين خلال نشرهم لتلك القاذورات منزوعة الضمير والأخلاق تقتل الأحياء من أهل الإبداع دون وازع ضمير، ولم يسلم منها الكثير من الفنانين والأمثلة في ذلك كثيرة ومريرة زرعت الرعب والهلع بين أفراد المجتمع. ولكن مؤخراً ظهرت شائعات من نوع آخر بعيدة عن الأسافير، وهي شبيهة بالترويج والإعلام الشعبي وهو ترويج يقوده بعض المنتفعين وأصحاب المصالح لأشخاص بعينهم لتعينهم في مناصب مختلفة، ولكنهم والحمد لله أقل خطراً في الترويج لشائعاتهم تلك من رواد الأسافير فمازالوا حتى الآن في المراحل الأولى يطلقون أكاذبب بل أوهاماً مضحكة بعيدة كل البعد عن الواقع والمنطق والعقل، لذلك نحمد الله كما قلنا على ضيق أفق عقولهم وسطحيتها المثيرة للضحك والشفقة على مستوى تفكيرهم، وكان آخر شائعاتهم المضحكة تلك مفاوضة إدارة قناة الشروق الفضائية لمدير البرامج السابق بقناة النيل الأزرق الشفيع عبدالعزيز الذي تمت إقالته لتولي منصب مدير البرامج بقناة الشروق خلفاً للدكتورة الشابة إشراقة الطاهر - والشابة دي نضعها بين قوسين لأسباب وأسئلة منطقية طرحناها ومازلنا نطرحها ونكررها لهؤلاء الهتيفة الصغار في كل شيء وهي.. ماذا تستفيد قناة الشروق من الشفيع لتفاوضه!!؟.. وماذا لديه من معين ليقدمه لها..؟.. والأهم من كل ذلك هل الشروق في حاجة لخدماته في ظل وجود الدكتورة الشابة إشراقة الطاهر..!!؟؟.. وهل إدارة الشروق يجانبها الصواب لتقدم على مثل هذه الخطوة..؟؟.. والأهم والمهم لو تبقى للشفيع إبداع كان يفترض أن يقدمه على شاشة قناة النيل الأزرق قبل إقالته وينقذها من برامجها المتهالكة التي تفتقد لخط السير عبر برمجة واضحة ومدروسة وليس كما هو الحال عليه الآن ببرمجة حسب الطلب... فماذا قدم الشفيع للإعلام السوداني من إضافات حتى تعاد وتكرر تجربته مره أخرى ونمجده ونلصق على صدره النياشين الوهمية رغم أننا لا نعرف ونعلم له اي إضافة حقيقية قام بها سوى صورة مختلفة صورت الشعب السوداني بأنه شعب راقص من خلال تجوال كاميراته وتفرغها الكامل داخل وخارج السودان لنقل الحفلات الجماهيرية مدفوعة القيمة التي أضرت بالعمل التلفزيوني كثيراً وهي تركز على الحسناوات المرصعات بالذهب وأفخر الثياب وسط موجات ودوامة من الهجيج والجبجبة.... فهل هناك برمجة عقيمة وسطحية أكثر من ذلك..!!..البرمجة في عهد الشفيع أصبحت حسب الطلب يعني بالواضح كده برمجة (دليفري).. ياخي ديل (البقالات) ما رحموها وبعملوا ليها حلقات والكلام ده ما من راسي فكلنا يذكر جيداً نقلهم لاحتفال (بقالة الانفال) الذي نقلته القناة كاملاً -اتخيلوا- ، يعني بالطريقة الكانو شغالين بيها دي لو جاتهم (حنانة) شايلة قروش بعملوا ليها حلقة -ده كلام ده- فهل هناك تشويه وسطحية برامجية أكثر من ذلك..!!..ولماذا يروج هؤلاء الهتيفة لتكرار تجربة الشفيع التي انقضت مرة أخرى.. وما مصلحتهم في ذلك.. فنحن نتحدث بالمنطق والوقائع، ونتمنى لو أحد هؤلاء الهتيفة يخرج لنا على العلن لنتحاور ونتفاكر ليقنعنا برأيه الذي دفعه لاطلاق مثل هذه التراويج المكشوفة للجميع، أو حتى يرسل لنا في الخفاء ويطلعنا على انجازات الشفيع عبدالعزبز خلال فترة عمله الطويلة بقناة النيل الأزرق، ويكشف لنا أفكاره الجديدة التي قدمها للمشاهد السوداني بعيداً عن اقتباس السابقة التي تم نقلها من شاشة التلفزيون القومي وتغيير مسمياتها. عفواً أيها الهتيفة، فالشفيع استنفذ كل أغراضه وليس لديه ما يقدمه مستقبلاً من وجهة نظري.. فهل تودون تخليده في هذا المنصب الى الأبد خاصة وأنه كاد أن يدخل سن المعاش.. وهل هناك ضيق عقول أكثر من ذلك أيها الهتيفة الصغار.. ويبقى لنا أهم سؤال وهو.. لماذا تقتلون روح وطموح الشباب بهذه الطريقة وتسيطر عليكم عقلية الديناصورات المنقرضة تلك، ولا تمنحون الشباب فرصتهم كاملة ومساحتهم للابداع ولا تثقون في مقدراتهم، فنحن مع التغيير ونعلنها على الملاء لأنها سنة الحياة وليس فينا من يخلد في منصبه الى الأبد حتى يتم (تحنيطه) فيه، لذلك نقف مع عمار شيلا مدير البرامج الجديد بقناة النيل الأزرق وندعمه ليثبت نفسه ومقدراته التي أهلته للجلوس على هذا الكرسي، وكذلك الحال مع الدكتورة الشابة إشراقة الطاهر مديرة إدارة البرامج بقناة النيل الأزرق حتى يعبروا عنا وعن طموحات جيلنا بالشكل الأمثل والأفضل لنا بعيداً عن العبثيات السابقة التي لم ترتقِ برمجتها لنظر ذوقنا.