{ يا حليلك يا شداد.. قالها بحسرة وغيظ مخبوء في الصدور.. كل من أطلع على قائمة أسماء لاعبي أندية الممتاز.. التي نشرتها الزميلة المتميزة (الصدى) واكتشفنا من خلالها الكمية المهولة من المحترفين الأفارقة الذين غزوا (ساحة كرة القدم السودانية في غفلة من الزمان .. حتى بلغ عددهم (55) لاعباً بالتمام والكمال... قدموا من (61) دولة أفريقية بعضها أكثر تخلفاً كروياً منا.. ويالها من مفارقة. { والطريف في الأمر أن نادياً واحداً مثل الهلال يضم في كشوفاته عشرة من الأفارقة.. بينما أكتفى نده المريخ بثمانية .. وتوزعت بقية الكوته الأفريقية على أندية الممتاز الأخرى.. التي يبدو أنها أبت إلا وأن تحتطب هي الأخرى من غابات أفريقيا. { فهل سمعتم بالله عليكم سادتي مثل هذا (الخمج) الكروي.. والفوضى في عهد الامبراطور شداد الذي وقف (ألف أحمر) في وجه هذا (الانبهال) الاحترافي مناهضاً بدعة التجنيس التي استغلها البعض أسوأ استغلال .. وعمل شداد على تحديد سقوفات معينة للمحترفين في كل نادٍ.. حرصاً منه علي إيقاف تلك الظاهرة، حفاظاً على الخامات السودانية من الاندثار تحت وقع غزو الأفيال الأفريقية.. و شفقة منه علي مستقبل منتخبنا الوطني الذي عجز يوماً ما عن العثور على مهاجمين مميزين.. بعد أن احتكر الأجانب جل الوظائف الهجومية في الهلال والمريخ.. وتصدروا قائمة هدافي الممتاز لعدة مواسم. { الله يطراك بالخير ياشداد (الحقنا) وأنجدنا من سوء الخاتمة الكروية. شانتير .. ظالم أم مظلوم؟ { لم أشاهد مباراة المريخ العاصمي والرابطة كوستي التي جرت أحداثها ضمن مباريات الاسبوع الأول لما يسمى بالممتاز .. لذلك لا يمكنني تقييم أداء الحكم الشاب الدولي محمود شانتير.. الذي حقق نجاحاً مذهلاً في مسيرته التحكيمية القصيرة جداً.. والتي بدأها قبيل أربعة أعوام فقط قافزاً بذات الكفاءة والتأهيل والتميز.. من الدرجة الثالثة للثانية للأولى.. ليختتمها في زمن قياسي بنيل الشارة الدولية بجدارة واقتدار في خواتيم الموسم السابق. { وقد اسعد هذا النبوغ والنجاح الوسط الرياضي بودمدني.. فنظم حفل تكريم لا مثيل له.. واحتفى به باعتباره يمثل امتداداً طبيعاً لجيل العمالقة من حكام ودمدني، بدءاً من الامبراطور عابدين عبد الرحمن ومروراً بأولاد شنكل، ومحمد عبد السلام، وإبرهيم قرضه... وانتهاء بجيل حسين حماد، وقريب الله مبارك، وإبراهيم آدم، وأحمد التجاني. { إلا أن الأمر الذي أثار دهشتي وحيرتي معاً.. هو الهجوم الكاسح الذي شنه بعض منسوبي الفريقين المريخ والرابطة.. من إدارايين ومدربيين ولاعبين وإ علاميين على الحكم الشاب.. وكل منهما يدعي بأنه تجرع كأس الظلم من حكم اللقاء. { وإذا صحت أدعاءاتها فهذا يعني تحرير شهادة براءة للحكم.. ودليلاً قاطعاً على عدله وعدم انحيازه لطرف على حساب الآخر.. عملاً بمبدأ المساواة في الظلم عداله. آخر السطور: { في لفته بارعة نالت استحسان الجميع.. نظم الاتحاد المحلي لكرة القدم بودمدني حفل في غاية الروعة والابداع بصالة ساوليل الفخمة.. وذلك بمناسبة إجراء قرعة دوري الأولى والثانية إيذاناً بانطلاقة الموسم الجديد. { وقد شرف الأستاذ نصر الدين بابكر وزير الشباب والرياضة، وإبراهيم معتمد مدني، ولفيف من الرياضيين الذين اشادوا باللفته، وأثنوا على الاتحاد وقياداته، طارق سيد أحمد، ومعتصم عبد السلام، وعلي حسن.