انصاف عبد الله : يعج المجتمع الطلابي بالكثير من القضايا المعقدة التي أصبحت تؤرق القائمين على الأمر، فبروز قضايا العنف الطلابي وتقاعس الأجهزة الطلابية للحد من الظاهرة وجه أصابع اتهام للاتحاد العام للطلاب السودانيين، إلى جانب اتهام الاتحاد بأنه الابن المدلل للحزب الحاكم والميزانيات المفتوحة وتهميش الكوادر الشبابية من الأحزاب السياسية المختلفة، وتركيز الاتحادات الشبابية على الجوانب السياسية وإهمال الجانب الأكاديمي مع اقتراب العملية الانتخابية، والذي يؤدي إلى صراع ومشاكل على مستوى المؤسسات التعليمية، قال بأنواع متعددة للعنف الطلابي العنف اللفظي والجسدي، وأكد انحسار الظاهرة في الآونة الأخيرة نتاج الاتجاه لتعزيز البناء الفكري السليم للطالب للحوار والدورات المتواصلة. وفيما اعتبر خبراء أن للصراع بين التيارات المسلحة دوراً في زرع بذور الفتنة وهو عامل محرك للعنف الطلابي، يقول مصعب العنف الطلابي دائماً لا يكون ناتجاً من عمل أثني أو قبلي وإنما ناتجاً عن صراع بين تيارات سياسية أو حركات مسلحة، ولعل المسؤول الأساسي من كل ذلك مسلك الحركات المسلحة والتي هي دائماً ما تقود الناس إلى خط المواجهة في إطار استخدام السلاح وما من شأنه أن يؤدي إلى المخاشنات اللفظية والجسدية، ونجد أنه لا يوجد صراع بين أثنيات داخل الجامعة ومجتمع الطلابي معافى إلى حد كبير من المسألة القبلية وهذا ليس بالبراءه التامة وليس بالشيء المؤثر في وسط الطلاب، وينفي الباشمهندس مصعب اتهام اتحاد الطلاب بأنهم أبناء المؤتمر الوطني المدللون وبوجود الميزانيات المفتوحة التي تفرش لهم الدرب أخضر، ويبدي احتجاجه بأن الاتهام قائم ولا يؤثر عليهم والاتحاد ليست لديه ميزانيات مفتوحة، هو مؤسسة تعامل كمنظمة طوعية من جانب وكجسم نقابي يدافع عن حقوق الطلاب، ومن جانب آخر يقدم الخدمة، ويواصل في دفوعاته ويقول إن مسألة الميزانيات المفتوحة هذه ليست بصحيحة والاتحاد لديه مراجع قانوني معتمد يقدم مراجعة قانونية دورية في أداء الاتحاد وتقييمه والتي ترفع لكافة المؤسسات المتعاملة مع الاتحاد، ومسألة تنفيذ برامج الاتحاد تتم برعاية من حكومة الولاية خاصة في المشاريع الخدمية المقدمة للطالب وشراكات مع بعض المؤسسات في إطار تنفيذ البرامج باعتبار أن لديها ما يمس النشاط والمؤسسات الطلابية. وما بين مفهوم الولاء قبل الكفاءة في شغل المناصب القيادية يقول مصعب إن هنالك فارقاً بين الانتماء وإدارة العمل العام، ولا ننكر انتماءنا للمؤتمر الوطني ولكن في الأداء والعمل العام يجب أن تراعى المسؤولية العامة، لأن الاتحاد يدير كل مؤسسات الولاية بالتالي لا يضع حدوداً أو استثناء عند تقديم الخدمة للطالب باعتباره أنه لا ينتمي لكيان أو حزب محدد، هو لدينا يحمل بطاقة سارية المفعول من حقه التمتع بالخدمات والمناشط كافة، وأضاف رئيس الاتحاد حول ما يثار من الأموال التي تدخل الخزينة وأوجه صرفها، نحن ليست لدينا أموال مكدسة في الخزائن، كلها تطرح عبر المشاريع وكل مشروع له حسابه المنفصل يتم وضع التصور اللازم وقيمة وتكاليف هذا المشروع، على ضوء ذلك يتم الصرف على المشروع وتحديد أوجه الصرف، في ختام المشروع يقدم مراجعة شاملة لما تم صرفه وإنجازه. ومن القضايا المعلقة عدم وجود اتحاد طلاب في جامعة الخرطوم والتي يكتنفها الغموض، ويعتبر المهندس مصعب أن الأمر برمته يحتاج إلى مراجعات على مستوى الدستور والاتحاد واللائحة المنظمة، ويقول قطعنا شوطاً في إطار طرح الاستفتاء على المواد المعنية في الأيام المقبلة سيتم طرحها مع إدارة الجامعة والطلاب يدلون فيها برأيهم ويكون الفيصل في طرح وتحديد أجل عودة الاتحاد، وهي إجراءات يتم طرحها لسماع آراء الطلاب وتقنينها ووضعها كلائحة للاتحاد الجديد، ووضع دستور ثابت للاتحاد حتى يكون مقنناً لا نرجع نقطة للوراء في إطار فراغ الكيان النقابي داخل جامعة الخرطوم. ويؤكد أن الطلاب ليسوا بعيدين عن القضايا المطروحة في الساحة خاصة مسألة الحوار السياسي والمجتمعي، ويقول إن الطلاب كيان مؤثر في كل مراحل الحوار وأطلقنا آلية الحوار على مستوى ولاية الخرطوم وجدت الصدى مع كل المكونات الطلابية للاتحادات الجامعية والروابط الجغرافية والطلاب والمبدعين وغيرهم كل حسب تخصصه، وأضاف ساعون لانعقاد مؤتمر الحوار الطلابي وعرض ما توصل إليه الطلاب في حواراتهم على مستوى الجامعات، ويفند اتهام الكثيرين للاتحاد بالتركيز على الجانب السياسي مع اقتراب مرحلة الانتخابات مما عده البعض خصماً على الجانب الأكاديمي. ويقول إن مسألة وجود الطلاب في المحافل السياسية يفرضها الواقع باعتبار الطلاب جسماً فاعلاً ودائماً يحب يسطع برأيه وينشر رأي الطالب في كثير من الأمور، هذا ليس ببعيد عن الجوانب الأكاديمية. ويقول الآن اختتم مشروع الإسناد الأكاديمي وهو مشروع أكاديمي بحت فيه نخبة من أساتذة الولاية لطلاب الشهادة ويتم تقديم حصص تركيزية، ويتبنى الطلاب مشروعات بيئية، منها مكافحة المخدرات والتشجير وإعمار المدارس كلها توجه عبر المجتمع والمدارس وغيرها، ويضيف وهناك جائزة الخرطوم للتميز العلمي.