بعض المهن قد تبدو هامشية.. إلا ان الصدفة وحدها تكشف لك ان عائدها على غير ما يتوقع الكثير من الناس.. ومن هذه المهن غسالي العربات والركشات.. والأخيرة تفوق عائدها على الكثير من المهن والحرف المختلفة اليومية ويقول محمد حامد موسى أن عائده اليومي من غسيل الركشات والذي عادة ما يبدأ منتصف النهار ويمتد الى قبيل آذان المغرب يقارب (150) الف جنيه كأعلى دخل وان المعدل اليومي لا يقل عن المائة الف جنيه بأي حال من الأحوال وان له زبائن بصفة يومية راتبة والغسيل بعشرة جنيهات ومعدل الركشات التي يقوم بغسلها ما بين (10-15) ركشة. محمد حامد يسكن مع مجموعة بالايجار ومصاريفه اليومية لا تتجاوز الخمسون جنيهاً والباقي من العائد اليومي يدخره ويرسل المصاريف لأسرته التي تقيم بالولايات. محمد حامد يعشق الاستماع لمحمود عبد العزيز وأولاد الصادق وطه سليمان وندى القلعة وشكر الله عز الدين وحريص على مشاهدة مباريات كرة القدم من خلال اندية المشاهدة وانه محب للأحمر الوهاج »المريخ«. يقول محمد انه لم يكمل تعليمه الذي توقف عند المستوى الثامن وانه بصدد الالتحاق بأحد المعاهد لاكمال دراسته. وان يحقق طموحاته بمشروع تجاري صغير بمساعدة اخوانه لإكمال مراحلهم الدراسية وان فكرة الزواج الآن بعيدة فالأولوية الآن لمساعدة الأسرة ومواصلة التعليم.