٭ أزمة حادة عانى منها مواطنو العاصمة بسبب عدم توفر «غاز الطهو» منذ نهاية العام الماضي وحتى الآن، حيث ارتفعت أسعاره في بعض المحلات وأصبح يباع في السوق الأسود ما بين «70 -100 » جنيه و بعض الوكلاء أغلقوا محلاتهم التجارية وأصبحوا محتارين.. ماذا يفعلون؟! ٭ السيدات في المنازل عدن إلى عهد الفحم واستخدام جريد النخل في عملية الطهو، ورغم انفراج الأزمة قليلاً إلا أن المشكلة مازالت قائمة خاصة في أطراف العاصمة والولايات. ٭ «مسرح الأحداث » قام بجولة واسعة واستطلع الوكلاء وأصحاب المحلات التجارية وربات البيوت: اعتدال مصطفى - ربة منزل- جبرة.. قالت: منذ أكثر من شهرين نعاني من أزمة حادة في الغاز، ورجعنا إلى العهد الماضي حيث نستخدم الفحم في عملية الطهو وأصبح سعره مرتفعاً حيث نشتري الكيس الواحد عبوة نصف الملوة بخمس جنيهات.. وأضافت أن آخر مرة حصلنا فيها على الغاز عن طريق الصدفة، كنت مع زوجي نسير في الطريق وشاهدنا عربة نقل غاز تسير بجانبنا وظللنا نركض خلفها إلى أن توقفت في أحد المحلات وتحصلنا على أسطوانة الغاز بعد جهد جهيد. من جانبها قالت بدرية محمود -بمنطقة صالحة- إن عدم توفر الغاز جعلنا نعيش في ربكة في المنزل مع أطفالي، وعدنا إلى شراء الفحم الكيس الصغير.. أسعاره ما بين خمسة إلى ستة جنيهات ونحتاج في اليوم إلى ثلاثة أكياس أحياناً.. نريد حلاً عاجلاً مع ضغوط الظروف الاقتصادية التي لا تساعد على شراء الفحم. أما المواطن أحمد نور- تاجر في صالحة هجيلجة- قال بعض المحلات أصبحت مغلقة تماماً لعدم توفر الغاز وكانت تمر عربة محملة بالغاز كل سبت واثنين وعانينا كثيراً من بيع الغاز بالسوق الأسود.. بعض أصحاب الركشلات يستغلون الوضع ويبيعون الغاز بالسوق الأسود سعر الغاز ما بين «70 -100 » جنيه، والمضطر يركب الصعاب!! السيد محمد النعيم وكيل للغاز بالصالحة قال: أصبح المحل مغلقاً تماماً لعدم توفر الغاز ولدي عدد من «الأسطوانات» ظل أصحابها يترددون ليل نهار بحثاً عن الغاز ولكن دون جدوى، وحتى ظروفنا المعيشية تدهورت بسبب إغلاق المحل. أما علي يوسف، وكيل للغاز بالخرطوم شرق، تحدث قائلاً: بدأ الغاز يتوفر قليلاً.. نعم كانت هنالك أزمة وندرة ولكن في بداية الشهر الحالي بدأ يتوفر قليلاً وأصبح يوزع للوكلاء والأسعار كما هي ثابتة سعر الأسطوانة 15 كيلو بمبلغ «35» جنيهاً و25كيلو ب «60» جنيهاً، ولم تضف أي زيادات، ولكن مازالت المشكلة توجد في أطراف العاصمة لأنها مأهولة بالسكان. آدم عبد الله أحمد، صاحب دكان، تحدث بغضب قائلاً: ظللت أسبوعاً كاملاً دون غاز، مشيراً للضرر الذي لحق بهم جراء هذا، ولدي زبائن يشتروت مني الفول والدكان أصبحه شبه واقف تماماً لارتباط شراء الفول مع الجبنة، فالقوة الشرائية أصبحت ضعيفة للغاية وبعض أصحاب المحلات عرضوا علىَّ الأسطوانة مع الغاز ما ب «900» جنيه حيث كانت تباع قبل الأزمة ما بين «400 و450» جنيهاً. خالد عبد الله- وكيل للغاز محلات الرياض بجبرة- قال: أصبح الغاز يتوفر في بعض أنواع الأنابيب مثل إيران وأبرسي والنيل أما سودا توزع في المستودعات وهناك وعود بتوفيرها قريباً إن شاء الله ومازلنا منتظرين.. ونحن في محلات الرياض للغاز جاءت طالبة تحمل أنبوبة غاز «سودا» وحكت بغضب قائلة: إنها أتت قادمة من منطقة الديوم بالخرطوم وقالت ظللت أتردد على عدد من المحلات ولم أجد غاز وأنا طالبة عندي امتحانات وستكون منصرفات الركشة للبحث عنه مكلفة. ٭ وفي الشمالية استطلعنا السر من منطقة القرير الذي تحدث قائلاً: أصبحت أمهاتنا يطهين الطعام بجريد النخيل، وحينما تدخل البيت ترى شعلة من النار وتحسب أنه حريق، ويظهر أننا عدنا للعهود الماضية. وقال خالد عوض صالح- وكيل للغازبمنطقة العامراب بالولاية الشمالية- منذ أكثر من شهرين نعاني من ندرة الغاز وأضاف: آخر مرة تحصلنا على الغاز قبل خمسة وعشرين يوماً وذهبنا إلى كريمة لإمدادنا بحصتنا بالغاز دون جدوى. وأصبح أهالي منطقة العامراب والمناطق المجاورة لها يستخدمون جريد النخيل للوقود بدلاً عن الغاز، ونناشد الجهات المختصة بالنظر لحل موضوع الغاز.