فيما يلي كلمة د. نافع علي نافع في القمة الافريقية لمكافحة الارهاب التي نظمها مجلس الشباب العربي والافريقي بالخرطوم أمس أصبح التطرف والإهاب يشكل تحدياً كبيراً لأفريقيا والعالم العربي.. عقدت لقاءات وزارية ولقاءات قمة أفريقية وعالمية لمناقشة قضايا التطرف والإرهاب كان من بينها القمة الأفريقية في نيروبي في سبمتبر 2014م إذ يوجد في أفريقيا عدد من الحركات المتطرفة الارهابية مثل حركة بوكو حرام النيجيرية حركة التوحيد والجهاد في مالي وغيرها، تعتقد بكفر الأنظمة والحكومات ولا تعترف بالحدود القائمة بين الدول. 2- التطرف والإرهاب ليس محصوراً في أفريقيا والعالم العربي لكنه موجوداً في أوروبا وفي أمريكاا وفي آسيا وغيرها. 3- التطرف ليس حصراً على المسلمين بل هناك جماعات بل وبلدان مسيحية ويهودية موغلة في التطرف والإرهاب أسوأ أنواع الإرهاب هو ارهاب الدولة الذي تمارسه أمريكا بل مارسته في أمريكا اللاتينية وفي الشرق الأوسط وفي السودان (مصنع الشفاء) وفي آسيا وفي غير هذا.. إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في فلسطين وفي لبنان وتهدد به علنا في سوريا وغيرها. نحن في حاجة ماسة لتعريف أصيل للتطرف والإرهاب حتى نقطع الطريق ونبطل الغش ونكشف النفاق الذي يحاول ان يحاصر حركات التحرر والاستقرا المناضلة ومحاصرتها باسم الإرهاب كما يحدث في فلسطين وغيرها.. حتى نعري ونهزم الذين يؤدون أن يخرجوا الإسلام من الحياة السياسية العامة بتصنيفه بالإسلام السياسي وربطه بالتطرف والإرهاب وهم الذين ينشؤون الاحزاب السياسية على كافة أنواع العقائد السياسية الدينية منها وغير الدينية. حتى نهزم العلمانية الذين قال عنهم «سام هاريس» في برنامج صديقه بيل ماهر كما جاء في واشنطون بوست في 16 / نوفمبر 2014م يجب تشجيع المسلمين اسماً - اي المذكور الإسلام في بطاقاتهم فقط - والذين لا يتناولون الإسلام بجدية لإصلاح الدين. أسباب التطرف: 1- بالنسبة لأصحاب الدينات (الديهودية، المسيحية والإسلام) هو الغلو في الفكر والعقيدة ومحاولة فرض هذا الغلو القوة على الناس (الإرهاب) بخاصة بتقتيلهم هذه الجماعات المتطرفة هي خصم على التجارب الإسلامية وتتخذ مبرراً للتدخل الإسلام في حد ذاته والحركات الإسلامية كافة. 2- التطرف السياسي الذي يمارسه العلمانيون الذين يريدون أن يحجروا على التيارات والجماعات الإسلامية السياسية وذلك بربط الأحزاب السياسية الإسلامية بالتطرف والإرهاب 3- الأوضاع السياسية الهشة بسبب عدم التنمية والمساواة بين الناس وبين المناطق الجغرافية في البلد الواحد، بسبب سوء الإدارة وضعف الإرادة وبتبديد الثروات بالفساد وتركها نهباً للاستغلال الأجنبي. 4- الظلم الكبير الذي وقع ويقع الآن على المسلمين باسم محاربة التطرف والإرهاب في افغانستن، العراق، لبنان والسودان وغيرها.. بهذا الآن تعترف الدول الاستعمارية وتراجع في أهدافها وخططها بعد أن سبقها إلى ذلك كثير من المحللين والنقاد السياسيين من الغربيين أنفسهم ومن غيرهم.. أمثلة: قال بعض هؤلاء المحللين. أ- في اللحظة التي أعلنت أمريكا حملتها العسكرية ضد داعش بلغ عدد المتطوعين في داعش أكثر من ستة ألف. كما نشرت مجلة «فورين لويسي» ملخصاً لبحث اعدته جامعة شيكاغو عن التفجيرات الانتحارية أن الإسلام ليس مسؤولاً عن هذه الظاهرة وإنما الاحتلال العسكري الأجنبي هو المسؤول إذ أن أكثر من 95% من الهجمات الانتحارية تعتبر رد على الاحتلال الاجنبي وذلك بعد دراسة أكثر من 2.200 حالة. ت، تقارير الاستخبارات كما قالت الصحف البريطانية تؤكد ان الاستبداد الذي يدعمه الغرب في دول العالم الثالث هو الذي يفرخ الإرهاب وبذلك الغرب هو المسؤول الأول عن الإرهاب في العالم. ث. كيل الغربيون بمكالين يخلق البيئة المناسبة لتفريخ التطرف والإرهاب الغرب يتحدث عن مأساة كوباني (في سوريا) وعن اليزيديين في اليمن والمسيحيين في العراق لكنهم لا يتحدثون عن مأساة 13 مليون مسلم سني في العرق فاقت كل وصف لهذا انضم لداعش أكثر من 40 ألف مقاتل من سنة العراق. منهج وأسلوب المعالجة: 1- تصحيح العقيدة ونشر الوسطية من خلال أ.. التربية الصحيحة في الأسرة من خلال المناهج التعليمية من خلال تدريس الفقه والسيرة. ب.. الحوار العميق مع الشباب قبل وصول مرحلة التزمت وبعدها. 2- إظهار هيبة الدولة وتطوير مقدراتها على محاربة التطرف في حالة ممارسته للإرهاب. 3- بسط الحريات عامة والتداول السلمي للحكم من خلال شورى وديمقراطية حقيقية يفاضل فيها المواطنين بين الأفكار والعقائد السياسية للكيانات السياسية (الأحزاب). 4- استغلال مقدرات الوطن وثرواتها في التنمية والخدمات والعدل بين الناس في كل أجزاء الوطن ومحاربة الفساد والمحسوبية.