٭ تونس: دفع لي الكاتب ايام عمله كملحق إعلامي بالسفارة السودانية بروكسل مدي الفاتح بمقال نقدي عن كتاب صدر حديثاً للناقدة التونسية نزيهة الخليفي، ومن بعد عرفني بها، وكان أن خضنا نقاشات متعددة ومعمقة حول الادب العربي فطلبت مني أن أوفر لها نماذج من الأدب السوداني الجديد، وبحكم عملها مستشاراً في وزارة الثقافة التونسية تري ضرورة أن تعرف الأدب العربي دون اغفال جانب، خاصة وأن القارئ العربي ظل يلف في مدار الأدب المنتج من قبل المركز. بعد أن وفرت لها نصوصاً من أشعار وقصص سودانية، قررت أن تكتب كتابة تليق بالأدب السوداني، فنشرت عدداً من المقالات حول القصة السودانية عمان: أما الكاتبة والشاعرة إشراقة مصطفى أتاحت لي فرصة التعرف على الأديبة والكاتبة العمانية ليلى البلوشي التي نقلتُ لها محبة كثير من السودانيين لكونها واحدة من النقاد والكتاب الذين فتحوا المساحات الواسعة للأدب السوداني والتعريف به.. فقد قالت: « أعترف بأنني كنت أطل على الأدب السوداني من نافذة ضيقة لم تتجاوز الطيب صالح، لكن عندما عثرت على قصة عبد العزيز بركة ساكن بعنوان: (ود أمونة) التي قادتني الى امرأة من كمبو كديس، ومن ثم الى فيزياء اللون وهكذا وجدتني من كتابة الى أخرى.. الصفة التي تميز الأدب السوداني عند البلوشي أنه متوالد.. فقد أكدت ذلك وقالت تعلمت من الأدب السوداني عمق عيسى الحلو، وعذوبة سرد الطيب صالح.. وأضافت الأدب السوداني أنضجته الشمس وغافلته الريح. ٭ مصر: بعد مشاركته في ورشة ضمت عدداً من الأدباء والكتاب العرب قرر الروائي منصور الصويم إجراء حوار مطول مع صاحبة جبل الزمرد الروائية منصورة عز الدين، التي عرفت وخبرت الأدب السوداني عبر أكثر من زاوية، فهي تعمل في واحدة من الدوريات الثقافية العربية المهمة- أخبار الأدب- مع جمال الغيطاني.. ومعروف أن أخبار الأدب ظلت تفتح عديد الملفات للأدب السوداني. الصويم مد جسور التواصل بيني ومنصور عز الدين التي ظلت تقول: «الأدب السوداني والشعر على وجه الخصوص يتمتع بالدفء الذي نفتقده في كثير من الكتابات العربية والعالمية».