«هشتكنا وبشتكنا يا ريس، ده أنت رئيس والنعمة كويس»، عبارة قالها النجم الكوميدي الكبير في مسرحيته الشهيرة «الزعيم»، هذه العبارة على ما أظن هي الآن النغمة المحببة عند الكثيرين من جماهير الهلال، وهم يرون ويتابعون رئيس مجلس إدارة ناديهم السيد أشرف سيد أحمد يبدأ أولى خطوات تشييد الجوهرة الزرقاء أو استاد الهلال الجديد، بعد توقيع العقد مع الشركة الصينية المنفذة في حفل بهيج الخميس الماضي، وإعلانه خلال الحفل تكفله بدفع كامل تكلفة المشروع التي تقارب الأربعين مليار جنيه (بالقديم). أشرف سيد أحمد لم يتوقف عند ذلك بل قال إن الهلال منطقة خالية من الديون، واستجلب مدرباً تونسياً معروفاً لقيادة فريق كرة القدم، وقال إن اهتمامه بفريق الشباب سيتواصل وأنه لن يتوانى في فعل شيء يسعد جمهور الهلال.. لذلك من حق هذا الجمهور أن يرفع سقف طموحاته مع رئيسه وأن يردد «هشتكنا وبشتكنا يا ريس»، كما أنه من حق الأخ أشرف أن يحفظ له التاريخ ذلك متى ما أصبح هذا الحلم حقيقة. وطالما أننا نتحدث عن التاريخ وما يحفظه من جلائل الأعمال، دعوني أذّكر بحديث سابق لرئيس مجلس إدارة نادي الهلال قال فيه إن من أحلامه إنشاء مستشفى لعلاج الأطفال المصابين بمرض السرطان (شفا الله وعافا الجميع). وإنشاء الجوهرة الزرقاء، والحلم ينمان عن نفس شفيفة تحمل مشاعر إنسانية دفاقة، ونفس كبيرة لا تعرف إلا المشاريع الكبيرة، ولأننا نعلم أن تنفيذ المشروعين في وقت واحد هو ضرب من الخيال، كنا نتمنى أن يكون مشروع مستشفى أطفال السرطان هو الأول، لأن البلد حقيقة تحتاج لهكذا مشاريع، ولا أظن أن الأخ أشرف يحتاج أن أذكره بثواب ذلك وبركته على الصحة والمال والولد. أقول ذلك ليس تبخيساً لمشروع الجوهرة الزرقاء التي ستكون بلا شك إضافة كبرى لبلادنا وللمعمار فيها، وللرياضة والرياضيين، وكل ما نتمناه أن نراها حقيقة في الموعد المضروب (عام من الآن)، جوهرة تتلألأ في سماء السودان.. سائلين الله أن يمد في أيام أخينا أشرف ويحقق لنا حلم مستشفى الأطفال، وأن يكون ذلك في ميزان حسناته. حاجة أخيرة، كثير من الناس يجب أن ينادي رئيس نادي الهلال بلقب الكاردينال، والكاردينال هو رجل الدين في الديانة المسيحية، وهذا للمعلومية فقط.