يعوّل المؤتمر الوطني لإنجاح حملته الانتخابية ووضع مرشحه للرئاسة في مرتبة البرنجي على شباب الحزب وإخوانهم في بقية الأحزاب بعد أن تواثق شباب الوطني مع نظرائهم بالحزب وسبقوا الكبار .. الشباب نجحوا في تنظيم أكبر حشد مناصر لمرشح الوطني المشير عمر البشير ما دفع الرئيس للإطمئنان على موقفه. «آخر لحظة» حاولت تقليب الملف الانتخابي مع القيادية بالحزب نائب أمين الشباب سامية محمد عثمان والتي بدأت أكثر اطمئناناً وهدوءاً كما هو حالها.. الوطني كان قد قام بإحداث تغيير كبير في أمانة الشباب جاء على إثره بله يوسف أميناً وسامية نائبة له توطئة للمعركة الانتخابية التي سلطت عليها المعارضة سيف «إرحل» وهو السؤال الذي لم يغيب ضمن حزمة الأسئلة التي طرحتها الصحيفة على سامية التي كانت تطمئن قبل بدء الحوار على ترتيبات بالمركز والولايات. ٭ ما مدى استعداد شباب المؤتمر الوطني للانتخابات؟ - الشباب الآن تأهب واستعد للعملية الانتخابية بشكل كبير جداً من حيث التعبئة ومساهمته وإدراكه لهذه العملية الشبابية مما جعل قيادة الحزب مطمئنة. ٭ لكن الحزب فيما يبدو قلق من حملة «إرحل»؟ - دعاوى حملة إرحل لا تأثير لها على قواعد الشباب بشكل مباشر بعد نزولنا لقواعدنا في المركز والولايات استمعنا لهم وتأكدنا أن حملة إرحل في الإعلام ولا تأثير لها ولن يكون لها تأثير في سير العملية إن شاء الله. ٭ التخوف الحقيقي في تدني نسبة فوز مرشحكم للرئاسة؟ - من خلال لقاءاته لا أتوقع أن يفوز بنسبة قليلة، عمر البشير الآن هناك شبه إجماع عليه كرئيس ليقود الإصلاح وليستكمل النهضة وقد تأكد ذلك من الحشود الهائلة التي خرجت لاستقباله في كل الولايات. ٭ الوطني متهم بأنه لم يستصحب قضايا الشباب بشكل كبير في برنامجه الانتخابي؟ - المؤتمر الوطني لديه برنامج انتخابي حوى كل القضايا الراهنة بما فيها قضايا الشباب ولدينا برنامج انتخابي لقضايا الشباب نتوقع تقدماً ملموساً في حل قضاياه. ٭ حديثك يصطدم بالواقع من خلال الوضع الاقتصادي؟ - بالعكس نتوقع تحسناً كبيراً جداً من خلال سياسات، وهذا ينعكس على قضايا الشباب ونتوقع انفراجاً سياسياً والانتخابات وسيلة من وسائل المعالجة للأوضاع الاقتصادية من خلال الاستقرار السياسي مع انفراج كبير في المرحلة المقبلة. ٭ «نقود الإصلاح نستكمل النهضة».. شعاركم الانتخابي كأنما لا يوجد حزب غير المؤتمر الوطني؟ - المؤتمر الوطني ليس هو الوحيد في الساحة ولديه شركاء وحلفاء وقيادة الإصلاح نعني المبادرة.. والحزب له رصيد من المبادرات السياسية والشعار يتجه في إطار قيادة الإصلاح واستكمال النهضة مع شركائه. ٭ الإجراءات التي تمت بشأن الإصلاح غير كافية.. هذا رأي داخل الحزب؟ - الوضع الآن أحسن مما مضى بكثير ولا نقول حققنا كل الرضا الآن هناك نسبة مقدرة من الإصلاح الداخلي إذا كان الإصلاح السياسي وإصلاح العمل التنفيذي نقول إن هناك حركة إصلاح بدأت ومهم مواصلتها وحملة الإصلاح سيتم استكمالها. ٭ حملة الإصلاح لم تؤتِ أكلها بدليل المرشحين المستقلين داخل الحزب وبينهم شباب؟ - صحيح عدد المستقلين من المؤتمر الوطني لا يستهان به، خط الحزب إعادتهم وقد تراجع كثير منهم تراجعاً قانونياً أو سياسياً.. وهذا لا يكون مؤشراً وقراءتنا لما حدث أنه قضايا شخصية وخلافات حول الرؤى والأفكار، وإذا كان السبب الترشح لما تراجعوا عنه. ٭ لكن البعض يعتبرها سعياً وراء المناصب؟ - ليس سعياً وراء المناصب ولكن اختلاف آراء حول بعض شؤون العملية في إدارة الحزب. ٭ هل الإصلاح القادم في القيادة أم داخل الشباب؟ - إصلاح في كل مستويات الحزب من القمة إلى القاعدة وبدأت تتنزل الآن.. والشباب واحدة من الفعاليات المهمة في تنفيذ وسيلة الإصلاح. ٭ المساحة الممنوحة للشباب ليست بالقدر المطلوب رغم تفاعلكم بالانتخابات؟ - الشباب مستقبل الحزب والدولة ومساهمتهم في العمل العام ضروري والحزب معول عليهم جداً في العمل التنموي ولذلك تعويل الحزب على الشباب مسألة إيجابية لذلك يتوقع أن يتقدم بقية قوى الحزب وأينما طلبوا وجدوا باعتبارهم الفئة النابضة بالحياة. ٭ هل تم الاهتمام بشباب الوطني بالشكل الكافي؟ - قيادة الحزب أولت الشباب اهتماماً متعاظماً وقدمتهم في كثير من المواقع والأخ رئيس الحزب رئيس الجمهورية أشاد بدورهم والشباب رصيد يعتمد عليه مستقبلاً في بناء الحزب، وأقول تكفينا شهادة رئيس الجمهورية الذي وقف مع الشباب وبادله الأخير الوفاء بتنظيم أكبر حملة إسناد ومناصرة لترشحه للرئاسة. ٭ قال البشير إن الحوار سينشط عقب الانتخابات، ما هو دور الشباب في الحوار الوطني في المرحلة المقبلة؟ - الحوار موجود في إستراتيجية الشباب وواحدة من أولوياتنا في المرحلة المقبلة الانفعال بالحوار.. وبالنسبة لنا لدينا شركاء في الأحزاب الأخرى فاعلون ومساهمون وسيكون للشباب دور في الحوار الوطني أقوى لبلورة أفكار تساهم في تحقيق الإجماع الوطني. ٭ هناك قضية تشغل المشهد العام وهي مسألة التطرف خاصة وأن المنشغلين به من الشباب؟ - أمانة الشباب واحدة من خططها وبرامجها تعزيز مبدأ الوسطية والاعتدال وهذا من مرتكزات الحزب وواحد من برامجنا، تعزيز قيمة الوسطية تساهم في الحد من ظاهرة التطرف والغلو مما يسهم في مكافحة الظاهرة لتخلق مجتمعاً وشباباً معافين. ٭ ألا ترين أنها قد تمثل تحدياً للحزب أخطر من المعارضة المسلحة؟ - لا تمثل تحدياً للحزب ولكن هي ظاهرة يجب أن نعمل على تعزيز مبدأ الاعتدال ولا أعتقد أنها تشكل مهدداً أو هي ظاهرة خطيرة ولكن تستحق الوقوف عندها ومعالجتها. ٭ البعض يتحدث بأن المشاركة السياسية للشباب ليست بالمستوى المطلوب وأنهم لم يتحملوا المسؤولية؟ - تجربة الشباب في المشاركة السياسية أو التنفيذية كانت ناجحة ذلك من واقع متابعة الأداء، وكل ما تتاح لهم المشاركة بشكل إيجابي سيقدموا مردوداً طيباً، ونتوقع في المرحلة المقبلة مزيداً من الفرص للشباب للمشاركة في العمل السياسي والتنفيذي والتشريعي. ٭ هل تتوقعي توسع دائرة مشاركة الشباب؟ - نريد أن يتقدم الشباب الصفوف لأجل إرساء قواعد الديمقراطية والحكم الراشد.