* قبل أيام قليلة كان الاحتفال بيوم اليتيم وهو يوم يخصص للاحتفال بالأطفال الأيتام.. وعلى ما أعتقد أن ذكراه تأتي في كل عام في هذا الشهر الجاري.. ولكن للأسف هذا العيد لم تتذكره فئات كثيرة من المسؤولين أو الشعب ومر مرور الكرام.. فاليتم وصى واهتم به القرآن.. بل امتن الله جل وعلا بذلك على حبيبه المصطفى الذي ولد يتيماً ونشأ يتيماً، فكان يتمه تشريفاً وتكريماً لكل مسلم يتيم، قال الله تعالى ممتناً على حبيبه: «أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى٭ وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ٭ وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى» الضحى«6- 8». * واليتيم أيضاً وصى عليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حينما قال: «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين» وأشار بالسبابة والوسطى، وفرج بينهما شيئاً مما يدل على مكانة اليتيم ومنزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم.. لذلك يجب أن يتحول يوم اليتيم إلى احتفال حقيقي ومشاركة فعالة ويجب أن تتبنى الجهات الحكومية مسؤولية ورعاية الأيتام بشكل أكبر وأوسع من ذي قبل حتى يتم دمجهم في المجتمع ورفع الظلم عنهم. * اليتيم عندنا مجهول حتى في الإعلام فلا يأتي ذكره إلا في المناسبات الرسمية فقط يوم الاحتفال به والذي كان من المفتروض أن يكون الاحتفال أياماً كثيرة وليس يوماً واحداً في العام حتى نتذكر هؤلاء الأيتام.. وحتى تلك المناسبات الرسمية يجتمع فيها المسؤولون ويلقون خطبهم الرنانة ووعودهم التي كثيراً لا تنفذ.. وسط أضواء الكاميرات والإعلام المقروء والمسموع.. وينتهي الاحتفال بعودة هؤلاء وأولئك إلى بيوتهم ويبقى اليتيم يجابه واقعه المرير ويعود إلى دار الأيتام أو إلى منزله الذي يفتقر إلى أبسط الأشياء والاحتياجات.. كنا نتمنى أن تساهم شركات الاتصالات بتخصيص رقم لاستقبال تبرعات ومساهمات المواطنين للأيتام ويتم تذكير الناس به في وسائل الإعلام كما يتم فعل هذا الشيء لبعض الفئات الأخرى. * كسرة: سألت امرأة زوجها: ما معنى انتخابات؟ فأجابها: أتذكرين حينما تقدمت لك أنني وعدتك بأنني سوف أفعل لك كذا وكذا وحينما تزوجتك لم أحقق لك وعودي تلك؟ فأجابته: نعم. فقال لها: هي كذلك الانتخابات.