أوردت الصحف في عددها الصادر أمس خبراً مفاده.. ارتفاع سعر دواء سرطان الدم للأطفال، حيث بلغ سعره- حسب الصحيفة- حوالي 1200 جنيه، وأن هولاء الأطفال لمدة اسبوعين لم يتناولوا جرعة هذا الداء اللعين، إن ارتفاع سعر الدواء مصيبة ولمرض مثل السرطان الداء القاتل الذي لا يمهل ولا يمكن للمريض أن يذهب الى عطارة حتى يحاول أن (يجيب البديل) كما صار غالبية الناس يذهبون اليها لعدم مقدرتهم على دفع فاتورة العلاج التي صارت يومياً في زيادة مضطردة.. هذا الارتفاع المتصاعد زاد من معاناة المرضى وأثقل كاهل أسرهم، خصوصاً ذوي الدخل المحدود والفقراء وما أكثرهم في هذه الأيام، وتكتظ بهم المستشفيات العامة والعيادات، حتى المستشفيات الخاصة يضطرون للذهاب إليها ويكلفون أنفسهم فوق طاقتها، فليس هناك فرق بين مستشفى عام أو خاص عدا في قيمة الفاتورة التي يدفعها المريض، وهؤلاء المرضى والمحتاجون لا يجدون سبباً لهذا الارتفاع غير تلك الأعذار الواهية والمبررات التي يروج أصحاب الشأن لها.. ما ذنب هولاء الأطفال الذين لم يروا في الدنيا الكثير وهم مرضى أن يحرموا حتي من العلاج.. من المتسبب في تلك الزيادة التي لاحقت المواطن حتى وصلت الى ارتفاع سعر الدواء لهؤلاء المرضي الصغار الأبرياء المصابين بمرض السرطان اللعين، وأين وزارة الصحة ومادورها في ذلك؟ إن هولاء المرضى من الأطفال لمدة اسبوعين لم يتناولوا الجرعة، والكل يعرف مدى خطورة هذا المرض.. ندعو لهم الله بالشفاء... وندعو وزارة الصحة بالتدخل السريع.