في حفظ الله ورعايته تغادرنا اليوم إلى كنشاسا بعثة فريق كرة القدم بنادي الهلال لاداء جولة الذهاب امام فريق سانغا الكنغولي .. يغادر الهلال ويحمل معه قلوبا طالما عشقته .. يغادر السيد الهلال الي بلاد الماس والذهب وفي باله هدف اوحد هو الخروج بنتيجة ايجابية تسهل عليه مهمة التاهل الي مرحلة المجموعات ! لن يجد الهلال بالطبع الطريق مفروشا بالورد امامه .. سيجتهد هذا الفريق المغامر في وضع العراقيل امام السيد الهلال .. سمارس عليه حربا نفسية فظيعة .. سيعاني نجوم الهلال من الجماهير ومن ملعب (الموت) المساماه تاتا رافئيل .. كلها وغيرها من الحرب النفسية ستستقبل الهلال بمطار كنشاسا حتي قبل ان يحل بالفندق .. لكن القيادة الواعية للهلال التي اوكلت للثنائي فوزي المرضي وعلي قاقرين قادرة ان تذلل كافة العقبات التي يضعها سانغا في طريق الهلال ! فالاول (فوزي) خبر مثل هذه الدروب .. وعاش اجوائها والثاني (قاقرين ) هو الاخر عاش مثل تلك الاجواء وزاد عليها بتوليه سفارتنا في بلاد الماس وزاد عليها بلغة فرنسية طلقة ستعين الهلال اثناء وجوده بتلك الدولة التي تعد الفرنسية فيها هي اللغة الرسمية ! واذكر اننا عندما ذهبنا للكنغو في العام 2008 لمواجهة مازيمبي في لوممباشي سافر علي قاقرين مع البعثة وكان هو خيار كل افرادها لطلب أي شئ .. ولولا وجود قاقرين وقتها لا ادري ماذا كان سيفعل الهلال ! مجلس الهلال لابد ان نحييه على هذا الاختيار الموفق لان مثل هذه المباريات تحتاج الي امثال هولاء اضف الي ذلك فان خبرات نجوم الهلال الكبيرة قادرة على امتصاص كل الحروب النفسية التي سيتفنن افراد سانغا في استخدامها لقتل عزيمة نجوم الهلال ولكن هيهات .. هيهات ! هيهات لان الاندية الكبيرة التي يعد الهلال واحدا منها لا تستجيب لمثل هذه الافاعيل التي برع فيها ابناء القارة السمراء لتحقيق الانتصارات .. نعم هي اساليب غير كريمة لكنها تلك هي اللغة الرسمية لكرة القدم .. هي اللغة التي انتشرت في قارتنا السمراء للاسف الشديد ولازلنا نحن في السودان نتعامل بطيبة تصل لدرجة ان تخسر انديتنا علي ارضها ! وهنا اذكر ايضا اثناء عودة الهلال من نيجيرا خاسرا امام ناسراوه بثلاثية بيضا ولم يكن امام الهلال وقتها غير الفوز برباعية بيضاء حتي يتاهل الي مرحلة دور الثمانية او يعادل نتيجة نيجيريا ليتحكم لضربات الترجيح .. واذكر وقتها ان من تولى امر فريق نسراوا الاخ الحبيب هشام محمد احمد نائب الامين العام الحالي لنادي الهلال .. اطلق وقتها هشام للصاحفة السودانية قال فيها ان مدرب ناسراوا (اموكاشي) اعلن عن انه حضر من نيجيرا سياحة وان مباراة الاياب امام الهلال هي عبارة عن احتفال قبل الصعود لمرحلة دور الثمانية .. بمعني ان الاخ هاشم عبأ جماهير الهلال ضد اموكاشي قبل ان تبدأ المباراة .. وبالفعل امتلأ ملعب الهلال بالجماهير منذ الظهر وظلت تهتف منددة باومكاشي واطلقت عليه (اموكاشي الشماشي) وكان ان عادل الهلال نتيجة نيجيريا محرزا ثلاثة اهداف كان اخرها الهدف البديع لقائد الهلال الحالي سيف مساوي ليتاهل الهلال الي دور الثمانية عن طريق ركلات الترجيح ! بات هذا الامور (سلوكا) تنتهجه اندية القارة الافريقية ومادام نحن ننتمي الي هذه القارة ونلاعب انديتها علينا ان نعاملهم بالمثل .. نعم ليس ذلك من شيمنا لكنها كما قلت باتت هي اللغة الرسمية للفوز بالمباريات ! كل التوفيق للسيد الهلال في بلاد الماس .. وليعلم اهالي تلك البلاد ان الماس الهلالي يفوق ماسهم نضرة وجمالا وسعرا في سوق الكرة .