أستعاد فريق الهلال العاصمي موقعه في صدارة الدوري السوداني الممتاز «22 نقطة» بالفوز على مضيفه الرابطة «12 نقطة» بهدف وحيد حمل توقيع القائد سيف الدين علي إدريس «مساوي» في الدقيقة الثالثة من بداية المباراة التي استضافها استاد كوستي بولاية النيل الأبيض عصر أمس الثلاثاء، ليستعيد الأزرق نغمة الإنتصارات سريعا عقب عثرة الأسبوع الحادي عشر بالتعادل السلبي أمام المريخ، الممثل الثاني لنفس المدينة.. وأعاد نبيل الكوكي، المدير الفني للهلال عديد الوجوه لتركيبة الهلال نحو مالك محمد في متوسط الدفاع، أتير توماس ومحمد عبالرحمن في الوسط إلى جانب وليد علاءالدين ومعتصم عبدالقادر، فيما وضع نصرالدين الشغيل وديفيد سيبمو ونيلسون لازغيلا في الراحة وكسب المباراة بسهولة بعيدا عن الضغط وبذل الجهد وعينه على مباراته المهمة أمام سانغا باليندي الكونغولي المقررة الأحد المقبل بدوري أبطال أفريقيا «دور ال 16» وتحسب للإرهاق المتوقع جراء التنقل بين أديس أبابا اليوم الخميس وكنشاسا غدا الخميس. استغل فريق الهلال حمى البداية واستطاع فك طلاسم الرابطة منذ الدقيقة الثانية بهدف سريع عند الدقيقة الثانية بواسطة قائده سيف الدين مساوي في وجود سبعة من لاعبي الرابطة في تمركز غير سليم لتصل الكرة إلى شباك الحارس عبدالعزيز قدلي، وهو الهدف الذي أدخل لاعبي الأزرق في أجواء المباراة بمعنويات عالية ليصدر القلق والتوتر لأصحاب الأرض.. ولكن اللعب ظل عشوائيا بين الفريقين حتى نصف الساعة من الحصة الاولى، ولم يشاهد الجمهور من داخل استاد كوستي المتعة والإثارة التي كانت منتظرة، في الوقت الذي حاول فيه الرابطة السيطرة والإستحواز بنسبة أكبر، ولكن دون القيام بالعمليات الهجومية المناسبة عندما تكسرت الطلعات تحت أقدام مدافعي الهلال «سيف مساوي، مالك محمد أحمد، سليمانو سيسيه ومعاوية فداسي، الذي نال بطاقة صفراء بأمر الحكم حافظ عبدالغني، إثر المخاشنة مع ماركو إبراهيما. أفضلية لوسط الرابطة دانت الأفضلية لوسط الرابطة في الربع الثالث من الشوط الأول؛ بفضل الإنسجام والتقارب بين اللاعبين «أحمد مارتن، جوزيف كاباقام، خالد جنجنيسا « إلى جانب تحركات الطاهر الحاج وحسن إسحق كرنقو على الرواقين، ليمارس الفريق ضغطا على وسط الهلال ويجبره على التراجع إلى مناطقه الدفاعية. كاد سيف مساوي، صاحب هدف البداية يكلف فريقه هدفا عندما تعثر مع نهاية الحصة الأولى لتصل الكرة إلى الرواندي جوزيف كاباقام، الذي أخطأ في الإستلام والمرور نحو المرمى الهلالي.. وقبل صافرة الحكم استفاد الرابطة من مخالفة صوب منها كرنقو كرة قوية مرت فوق العارضة بقليل. ومع بداية الحصة الثانية كشر فريق الذئاب عن أنيابه وقاد عدة هجمات مؤثرة على جبهة الهلال من العمق والأطراف، تصدى إليها الحارس الكاميروني لويك ماكسيم وأبعد الخطر عن مرماه، فيما خرج الهلال بهجمة واحدة انتهت خارج الملعب.. ومع رغبة أبناء برهان تيه في إعادة الأمور إلى نصابها بهدف التعادل تدخل نبيل الكوكي واجرى تعديلا على مستوى الوسط لإحداث التوازن بنزول نزار حامد بدلا عن الإثيوبي أببا بوتاكو، ولكن استمرت الأفضلية للرابطة وكاد كاباقام نفسه هز الشباك، فيما كانت ردة الفعل ممتازة من الحارس ماكسيم.. ومع مرور الوقت إنتعش أداء الهلال قليلا، خاصة بعد نزول وليد علاءالدين «محمد عبدالرحمن» لينشط الفريق في منطقة البناء والمناورة مع تراجع لوسط الرابطة إثر هبوط المخزون البدني، واستعان التونسي بجهود المدافع معتصم عبدالقادر «بوبكر كيبي» لمدة ثلاث دقائق بداوع تكتيكية وفتح أبواب المشاركة.. ولم تشهد الأجزاء الأخيرة من المناسبة عملا فنيا أو هجوميا فعالا، وأنهى الهلال المباراة بالطريقة التي يريدها باللعب بمبدأ السلامة وبأقل مجهود ممكن بعيدا عن الإلتحامان البدنية.