* حينما تقسو عليك الحياة وتكثر عليك الالتزامات.. وتقفل في وجههك الأبواب.. وتحاصرك الديوان والمطالبات من جميع الاتجاهات.. وتجد نفسك في مأزق لا مفر منه.. وأنت لا حيلة لك.. ولا تملك غير الصبر الجميل.. كل ذلك مرت به تلك السيدة العفيفة الشريفة.. التي وجدت نفسها و«أطفالها» الأربعة.. دون عائل ولا ولي أمر يقف على مطالبهم.. بعد أن تعرض زوجها للسجن بكثرة ديونه و«الشيكات» التي كتبها على نفسه.. تركها لا عمل لها ولا «مورد» آخر يغنيها السؤال.. ومع ذلك فهي تسكن «بيت إيجار».. يريد صاحبه حقه كل أول شهر.. وهي تفتقر لإطعام أطفالها فمن أين تأتي له بقيمة الإيجار. * وجدت نفسها في دوامة تحاصرها وتضيق عليها الخناق.. تتألم يومياً وهي ترى أطفالهم «يضمرهم» الجوع ولا يجدون ما يسد «رمقهم».. وأجسادهم تخلو من الملابس التي تسترهم كباقي الأطفال.. وهم في مراحل تعليمية مختلفة يحتاجون لمصاريف دراسة وكسوة وغيرها من احتياجات المدارس.. وهي تعتصر ألماً لحال زوجها وهو بعيد عنهم ويحتاج هو الآخر لمد يد العون حتى يستطيع أن يخرج من «السجن».. وهو هذا هو المستحيل بعينه.. لأنه لا يملك «جنيهاً» من ذاك المبلغ المطلوب منه.. وهو يتعدى - أي المبلغ- الملايين ولن يتخلى المطالبون عن حقهم له. * هذه السيدة مكسورة الجناح وتشعر بأنها فقدت الأمل في كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى.. ومن بعده أصحاب القلوب الرحيمة ورجال البر والإحسان.. أن يمدوا لها يد العون وينقذوها من «الجب» الذي وجدت نفسها فيه. * هذه هي ماسأة تلك الزوجة والأم الصالحة العفيفة.. بكل تفاصيلها واحتياجاتها.. حكتها والعبرة تسد حلقها.. والدموع تملأ عينيها.. والخوف يسيطر على أفكارها من الحاضر والقادم.. نتمنى أن تجد يد المساعدة من كل من يملك أن يمد لها العون ولو بالقليل والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. انتخابات: انتخابات دون منافسين فقدت روح الحماس.. وأخطاء لفتت انتباه الكثيرين.. وسقوط اسم أحد المنتخبين في إحدى الدوائر سهواً.. والتحضيرات كانت منذ فترة طويلة لتلك الانتخابات.. يا ربي .. هي فاجأتهم زي «العيد» والاّ شنو!؟