* درجت العديد من الأندية على امتشاق سلاح التهديد .. عبر التلويح بسيف الانسحاب من الممتاز .. وذلك تعبيراً عن امتعاضها من ظلم التحكيم مثلاً أو احتجاجاً على جور الاتحاد العام وانحيازه لجهات بعينها .. أو لمجرد أحداث فرقعة إعلامية تهز أحاسيس بعض الولاة الذين يتهربون من دعم أنديتهم الفقيرة. * والفقرة الأخيرة من مبررات سلاح الانسحاب المذكورة آنفاً .. هي التي صوب نحوها سيد الأتيام قرار انسحابه من الممتاز .. حتى يستشعر والي الجزيرة وحكومته خطورة إهمالهم لأحد كبار أنديتهم .. وممثل الولاية الوحيدة المتبقي لها بالممتاز بعد سقوط الرومان والأفيال والنيل. * وهكذا كان يجب على سكرتير اتحاد الكرة بود مدني معتصم عبدالسلام أن يتفهم مقاصد القرار .. بل كان حرياً به أن يدعمه ويسانده بقوة حتى يحقق أهدافه ومراميه .. بدلاً من أن يتصدى له لإجهاضه في مهده والتشكيك في صدوره أصلاً والتلويح بعدم قانونيته وتجاوز مجلس الإدارة لصلاحياته بعدم مشورته لقاعدته الأهلاوية واتحاد الكرة .. ولم ينس عبدالسلام في خاتمة تصريحاته الصحفية المناضة للقرار أن يعظ مجلس إدارة الأهلي ويطالبه بتقديم استقالته إذا فشل في الخروج من أزمته. * وبدورنا نسأل سكرتير اتحاد مدني بدءاً وقبل أن نخوض في متن تصريحاته .. لماذا تبادر دائماً وأبداً أيها المعتصم بتحسس "مسدسك" كلما أعلن أحد أندية مدني الانسحاب من الممتاز .. فقد فعلتها من قبل تجاه الرومان وها أنت تعيدها مع سيد الأتيام .. فهل أنت تقف مع أنديتك أم ضدها؟ * ونسأل معتصم ثانية ? ألم تسمع قبيل أيام برئيس نادي الهلال الكاردينال وهو يعلن على الملأ قرار انسحاب الهلال من الممتاز بعد "سلق" قادة الاتحاد العام بانتقاداته القاسية .. فهل "نظ في حلقة" أو اعترض على قراره أي مسؤول في اتحاد الخرطوم .. ناصحاً إياه بالتشاور معهم أو العودة لقاعدة النادي أو الاستقالة من المجلس .. كما وعظت أنت إدارة الأهلي. * عزيزي معتصم بن عبدالسلام .. إن كنت لم تسمع بتصريحات الكاردينال الانسحابية .. فلا شك أنك سمعت وأطلعت على قصيدة الشاعر المتنبيء التي يقول فيها: * لا خيل تهديها ولا مال .. فليسعد النطق إن لم يسعد الحال. جوائز محبوكة * سعدنا جدا بما تواتر من أنباء عن مشروع منتدى الجزيرة الثقافي الذي يترأسه الدكتور نجم الدين المبارك بالتضامن مع جامعة الجزيرة .. في رصد جوائز للتفوق الصحفي بالولاية. * ولكن سعادتنا ماتت في مهدها .. عندما علمنا بأن الرصد لن يكون حصرياً على صحفي الولاية كما كان متوقعاً .. الأمر الذي يقود للتشكيك في أن المسألة ربما تكون "محبوكة" ومفصلة من الأساس على مقاسات بعض الصحفيين العاصميين المقربين .. أما صحفي الولاية فما عليهم "إلا أن يأكلوا نيم" خاصة وهو متوفر بكثرة في شوارع مدني ومشروع الجزيرة وفي شجرة الصحفيين بالسوق الكبير قريباً من مكتبة الصحفي صالح سلمان. آخر السطور * فجعت مدينة ود مدني قبيل أيام برحيل أحد رموزها الرياضية الشامخة وهو الأستاذ بابكر أبشر وشي رئيس نادي المريخ بود مدني وعضو مجلس اتحاد الكرة سابقاً وصاحب المكتبة الحديثة التي ظلت تجمعاً للرياضيين .. رحم الله أبابكر وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والعزاء موصول لنجله سفيان وأخوانه عثمان وعلي وعمر ومحمد ولأسرته الكريمة والوسط الرياضي عامة.