بدأ المشهد الإنتخابي في البحر الأحمر هادئاً فى يومه الأول، علي الرغم من شكوي بعض المرشحين من ضعف الإقبال علي التصويت، إلا أن الطقس الإنتخابي العام كان علي درجة من القبول، عدا الدائرة الولائية (21) طوكر، حيث إتهم المرشح المستقل محمد جمع المفوضية العامة للإنتخابات بتعين جميع روؤساء وموظفي لجان الإقتراع من أشخاص معروفين بإنتمائهم لحزب المؤتمر الوطني، وذلك قبل يوم من بدء عملية التصويت، وقدم طعن بهذا الخصوص. وفي الدائرة القومية (1) حلايب شكا المرشح المستقل محمد عثمان الحسن من عدم وجود مراقبين لمنظمات محلية أو أجنبية، وقال إن هذا من شأنه أن يشكك فى نزاهة العملية الإنتخابية، ويساعد على التزوير. بورتسودان: الخرطوم: عبدالهادي الحاج إشتباكات وإغلاق مراكز لكن في يومها الثاني شهدت ثلاث مراكز إنتخابية بالولاية إغلاق جزئي، بسبب وقوع أحداث شغب وإشتباكات وطعون تقدم بها بعض المرشحين، وكان مركز مدرسة هوشيرى بالدائرة الولائية (10) بورتسودانجنوب مسرحاً لإشتباكات بالأيادي بين وكلاء مرشح حزب المؤتمر الوطني محمود عثمان ووكيل مرشح حزب الأمة الفيدرالي للقائمة النسبية عثمان هاشم، تمكنت الشرطة من إحتواء الأحداث وعاد المركز للعمل بصورة طبيعية، أما فى الدائرة الولائية (8) بورتسودان وسط، فقد تقدم المرشح المستقل محمد محمد نور بطعن ضد إجراءات التصويت فى مركز (النادي القبطي)، حيث أغلق المركز أكثر من مرة خلال اليوم الثاني، أما الدائرة الولائية (12) والتي تشمل مدينة وريفي سواكن فقد شهدت صراعاً محموماً بين مرشح الحزب الإتحادي الديمقراطي طه فكي ومرشح حزب المؤتمر الوطني أحمد محمد علي، حيث أتهم فكي موظفي المفوضية العامة للإنتخابات بإستجلاب صناديق معبأة في اليوم الأول، لمركز (تاماي) وبناء على ذلك تقدم بطعن للمفوضية لإعادة التصويت. وفي الدائرة القومية (6) هيا تقدم المرشح المستقل عثمان الباقر بطعن للجنة العليا للإنتخابات بولاية البحر الأحمر، أشار فيه إلى عثورهم على (3) بطاقات إقتراع خارج المراكز الإنتخابية، بطاقتين قوميتين وأخري خاصة بقائمة المرأة، وشكا من عدم إلتزام موظفي المفوضية بالضوابط المصاحبة للإقتراع. إحتجاجات وإعتقالات أما اليوم الثالث فقد كان الأكثر عنفاً حيث إعتقلت الشرطة المرشحان، محمد محمد نور وعمر محمد دين، وإثنين من وكلاءهم، قبل أن تطلق سراحهما في مساء ذات اليوم، وتم إعتقالهما على خلفية إحتجاجات قام بها انصارهما بمركز حي ديم عرب بوسط المدينة في صبيحة اليوم الثالث، الأمر الذي أدي لتدخل الشرطة التي أطلقت النار فى الهواء وأستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وفي الدائرة (12) مدينة وريفي سواكن، فقد تصاعدت الاحداث، حيث تعرض أحد وكلاء الإتحادي الديمقراطي، إلي إعتداء من قبل أنصار المؤتمر الوطني بمركز الشجرة بريفي سواكن، أدت لإصاباته بجروح متفاوته الخطورة نقل علي إثرها للمستشفي، حيث تم تدوين بلاغ بالحادثة لدي الشرطة، وتقديم طعن لدي مفوضية الإنتخابات من قبل حزبه. ختام هادئ أما اليوم الرابع فقد تراجعت فيه وتيرة الأحداث، عدا الدائرة الولائية (8) بورتسودان وسط، حيث واصل المرشحان محمد محمدنور وعمر محمد دين، إحتجاجهما علي إجراءات الإقتراع بالدائرة، الأمر الذي أدي بالشرطة إلي إعتقال (6) من وكلائهما بمراكز الدائرة، فيما واصل بقية المرشحين المارثون الإنتخابي دون تسجيل أحداث أخرى.