نجح المريخ في وضع قدما له في دوري الثمانية لدوري ابطال رابطة الاندية الافريقية حينما تغلب علي الترجي التونسي بهدف لنجمه علاء الدين يوسف للحقيقة التي يجب ان نذكرها ان الاحمر ادى مباراة كبيرة ولم ترهبه السمعة الكبيرة لابناء باب سويقة ولعب كما لم يلعب من قبل وكان بامكانه ان يحقق نصرا تاريخيا علي التونسي لولاء سؤ الحظ الذي لازم نجومه من خلال الفرص المهدرة التي حفلت بها المباراة ! المهم في الامر ان المريخ وضع ثلاث نقاط في بنكه في انتظار ما تسفر عنه جولة الاياب برادس واعتقد ان المريخ الذي رايناه بالامس قادر ان يخرج بنتيجة ايجابية لو احسن مدربه التعامل مع المباراة وطرد نجومه الرهبة من اسم الترجي الكبير ! عليهم من الان ان يعدوا انفسهم جيدا لان الاجواء في رادس لن تكون كاجواء القلعة الحمراء عشية أمس الأول .. سيكون كل شيء مختلفا بالنسبة لهم حتى الملعب الذي يتدربون عليه .. أما الأجواء في رادس فتلك حكاية طويلة .. ! كما قلت ان المريخ سيخوض جولة الاياب وفي بنكه رصيد كاف من خلاله يؤدي تلك المباراة في الثاني من مايو المقبل بعدة فرص التعادل بكل اشكاله .. الفوز .. او تقبل الخسارة بهدف ليحتكم لركلات الترجيح او الخسارة بهدفين مقابل هدف لذا اعتقد ان المريخ الذي شهدناه بالامس لو ادى بزات المستوى والرجولة والاداء القوى وطرد شبح الخوف من الاسم الكبير للنادي التونسي فسيحقق مبتغاه ويخطف ورقة الترشح من عرين الاسد في تونس .. اما اذا ركن نجومه لهاجس الخوف ورهبة ملعب رادس والاجواء التي ستلاقيهم في تونس الخضرا فلن يحققوا شئيا وسيتمكن الترجي من احارز اهداف عديدة تكفل له التاهل لمرحلة المجموعتين الافريقية وهو هدف وضعه نصب عينيه ويسعى جاهدا لتحقيقه علي حساب المريخ وسيحققه اذا ركن نجوم الفرقة الحمراء كما قلت لعاملي الرهبة والخوف من اسم الترجى الكبير! انتهت الان جولة والرابح فيها المريخ .. وتبقت جولة اخرى هي جولة الحسم ومن سؤ حظ الاحمر ان جولة الحسم ستكون خارج القواعد ! لاشئ مستحيل .. كل شئ ممكن في عالم كرة القدم وبامكان المريخ ان يتاهل علي حساب الترجى .. ويمكنه ان يمضى بعيدا في دوري رابطة الابطال .. وبالمقابل يمكنه ان ينال علقة ساخة في رادس ان لم يعد نفسه بالصورة المثلى لان الاندية التي تلعب علي اللقب لابد لها ان تحقق الانتصار ذهابا وايابا او التعادل خارج القواعد علي اقل تقدير اما الاندية التي تفشل في الفوز خارج قواعدها وتتلقى هزيمة كبيرة عليها ان تتحول للبطولة الاصغر واعني بها البطولة الكونفدرالية ! فان اراد الاحمر ان يسلك طريق الكبار عليه اولا ان يثبت ذلك فعليا ويحقق الفوز خارج قواعده او يخرج بالتعادل لكنه ان ركن علي انه حقق الفوز داخل ارضه ووسط جماهيره ويدع الخوف والهلع يتملكان نجومه في تونس فلا محالة انه خاسر وبعدد وافر امام الترجي ! كل الامنيات للكرة السودانية بالذهاب بعيدا في بطولات الكاف علي نحو ما فعله ابطال الاولمبي الذين استطاعو ابعاد افضل المنتخبات الافريقية (جنوب افريقيا) والتاهل عن جدارة الي نهائيات كل الالعاب .. ونسال المولى ان يكون السيد الهلال بالامس قد حقق الفوز سانغا الكنغولي ليؤدي جولة الاياب بالمقبرة وسط اجواء احتفالية بالتاهل الي دور المجموعتين الافريقية !