وضع فريق الهلال السوداني كلتا قدميه في دور المجموعيتن بدوري أبطال أفريقيا عندما فرض الإنتصار على مضيفه سانغا باليندي الكونغولي بهدف دون رد حمل توقيع وبصمة القائد سيف الدين علي إدريس «مساوي «د39» في المباراة المثيرة التي جرت عصر أمس الأحد بملعب تاتا رفائييل بكنشاسا، العاصمة الكونغولية لحساب جولة الذهاب من دوري أبطال أفريقيا، بعد مباراة كانت عبارة عن كر وفر في مشهدا الأول، حاول أصحاب الأرض الوصول لشباك الهلال في بدايتها وتراجعوا في نهايتها عن مشروعهم بفعل قوة الضغط للموج الأزرق، الذي جعلهم يتنفسون تحت الماء.. وصبر أبطال الهلال كثيرا على النزال إلى أن جاءت لحظة الحسم بالسيف الضاوي «مساوي» لينهي مغامرات فريق اتحاد الملائكة من جولة واحدة ويعلن نفسه مبكرا ضمن حلف الثمانية الكبار بدوري الأبطال. بدأ الهلال المباراة بتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي بتمركز جيد في المنطقة الدفاعية وتحركات إيجابيو بالمنطقة الحيوية في وسط الملعب، مع نشاط لكدثر كاريكا وبوبكر كيبي في المنطقة الهجومية. أخفق مساوي في إصابة المرمى بعدما تهيأت الكرة امام داخل الست ياردات من الماخلفة التي نفذها أطهر الطاهر (د13» حيث سدد بصورة ضعيفة.. وعاد مساوي نفسه ليقع في خطأ كبير عندما ارتكب مخالفة خطيرة على حدود خط 18 وحصل على إثرها على بطاقة صفراء بقرار الحكم المصري جهاد جريشة. بعد مرور ربع الساعة بدأ الهلال في التراجع إلى مناطقه الدفاعية مع الإعتماد على العلمليات الهجومية المعاكسة عن طريق كاريكا وكيبي في غياب المساندة من لاعبي الوسط والأطراف.. وبرز كيبي «د25» في لقطة خطيرة جدا عندما تسرب من دفاع سانغا باليندي وتقدم نحو مرمى كاليمبي وصوَب بقوة فوق العارضة. أضاع الفريق الكونغولي فرصة كبيرة لافتتاح التسجيل «د37» على وضع انفراد تام، حيث ضرب دفاع الهلال المتباعد، إلا أن اللاعب رقم 5 أطاح الكرة بطريقة غريبة جوار القائم الشمال للحارس لويك ماكسيم.. ورد كاريكا بتسديدة خطيرة بعد دقيقيتن فقط أبعدها كالمبايا إلى ضربة زاوية.. وصعد مساوي برأسية قوية كادت تصيب الشباك قبل الإصطدام بمتوسط الدفاع. عاد الفريقان إلى غرف الملابس متعادلين في النتيجة بدون أهداف وبنسبة متقاربة من حيث الإستحواز مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض، بتفوق في سرعة الإنتقال والتحول من الشق الدفاعي إلى الهجومي وتكرار محاولات التهديف نحو المرمى. نوايا هجومية كشر الأزرق عن أنيابه وكشف عن نواياه الهجومية مبكرا بحثا عن هدف، وتدرج بالكرة بشكل نموذجي وبدأ في بناء هجماته بسلاسة وتنظيم دقيق، واقترب من الهدف في أكثر من مرة لنزار حامد المنفرد «د3» وسيف مساوي المتقدم «د5» مع فاعلية كبيرة للاعبي الوسط والأطراف، فيما أرسل كيبي أخطر انذار بصاروخ من بعيد «د7» مر بسلام على الأراضي الكونغولية.. تبع كاريكا بتهديفة أخرى بعد دقيقة واحدة فقط. استعاد سانغا نشاطه الهجومي بعد ربع ساعة من السيطرة الهلالية وعاد لبناء هجماته ومارس ضغطا على دفاع فريقنا، الذي ظهر بشطل مغاير عما كان عليه في الششوط الأول. فرصة كبيرة قاد الهلال هجمة مرتدة سريعة وصلت إلى بشة أمام المرمى في وجود كاريكا على الزاوية الأخرى، نجح المدافع في إبعادها بالتصويب على جسد كاريكا لتخرج الكرة بعيدا عن اتجاه الخطر. هدف أبيض وضع محمد أحمد بشير «بشة» الهلال في المقدمة «د29» مستفيدا من كرة كاريكا خلف الدفاع الكونغولي، سددها بشة بيسراه في قلب المرمى، ولكن الحكم المصري رفض احتساب الهدف وكافأ بشة ببطاقة صفراء.. وواصل جريشة إشهار البطاقات للاعبي الهلال ببطاقة صفراء لنزار حامد، إثر تدخل من الخلف على اللاعب المنافس. مساوي يسدد الرصاصة سدد سيف مساوي، قائد الهلال رصاصة الرحمة في الدقيقة 39 مسجلا الهدف الوحيد في المباراة برأسية تخصصية في سقف المرمى فشلت معها محاولات الحارس كالميبي ومدافعيه ليضع الهلال في المقدمة ويجهز على مغامرات الفريق الكونغولي، الذي اجتهد كثيرا في الفوز بجولة الأرض.. وكاد البديل محمد عبدالرحمن يكرر السيناريو بعدما وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع الحارس، ولكنه لم يستفد من فرصة كانت سترفع عدد الأهداف وتزيد من قيمة اللاعب الشاب. استفاد الهلال من الهدف في النواحي النفسية وفرض أسلوبه ووضع منافسه خارج الإطار وخرج بالنتيجة التي يريدها في انتظار جولة الحسم بعد أسبوعين في أم درمان.