تصوير :سفيان البشري (لما تعبري في الشوارع شوفي كيف الناس تصارع).. لم يكن قائل هذا المقطع من الأغنية الشهيرة يقصد به ما وظفناه له، ومن الواضح أنه يغازل به إحدى الحسناوات.. لايوجد تفعيل للمقطع أبرز من المواصلات.. تلك التي (طلعت في الكفر) وصارت الهم الشاغل للمواطن في نجومية تحسد عليها.. وبالطبع فإنها وما أن تطل برأسها على الشارع حتي يتصارع الناس في منافسة شريفة وغير شريفة للفوز بمقعد فيها، كهدف أساسي بينما يعتبر الحصول على موضع قدمين للوقوف (شماعة) هو الخطة (ب)، كما توجد امكانية مضايقة (الكمساري) في بابه وذلك أضعف الإيمان. المتتبع لحال المواصلات الآن وخصوصاً بصات الولاية يلحظ عبارة (أفضلية المقاعد الأمامية للنساء) ويبدو أنه لايعيرها الركاب أدنى أنواع الاهتمام.. وهذا يتنافى مع وجود نساء يتوسطن الرجال في مساحة الباب الخلفي للبص الذي من المفترض ان تكون وصمته ذكورية. ٭إسهام مقدر بص الوالي أسهم بصورة مؤثرة في حل جزء مقدر من معضلة المواصلات، ومن الملاحظ أنه يسهم في نقل أعداد هائلة من الركاب.. ولايستطيع أحد أن يتخيل عدم وجود (بص الوالي) الآن فقد صار من أساسيات المظهر العام في العاصمة كما أن ما سواه من (حافلات) وغيرها لن يقوى على تحمل تبعات أزمة المواصلات. ٭الأزمة قائمة وعلي الرغم من المحاولات العديدة التي قادتها حكومة الولاية بادخال بصات جديدة الى خط الخدمة لايقاف أزمة المواصلات، إلا أن رياح الأحداث لم تهب وفق ما تشتهي فقد نجحت بصاتها في الحد من الأزمة نوعاً ما، ولكنها لم تقضي عليها تماماً.. ويتطلب هذا تدخلاً إضافياً والبحث عن حلول أخرى حتى يتسنى للمواطن وجود وسيلة تقله الى وجهته.