٭ قلنا في المرة السابقة إن «النقل النهري» أضحى ضرورة لحل مشكلة المواصلات في العاصمة، والتي عجزت أغلب الحكومات عن حلها. ولا زال التاريخ مستعداً لتسجيل اسم من ينجح في هذه المهمة العسيرة. ٭ والي الخرطوم الدكتور «عبدالرحمن الخضر» له مساهمات ومبادرات ناجحة وتاريخية، وربما يرتبط اسمه بإعادة أمجاد «الترماج» والقطار واستخدام المراكب في نقل الركاب من وإلى أحياء الخرطوم، والتي هي من حيث الحجم وعدد السكان ليست «ولاية» فحسب ولكنها «دولة» بالمعايير السابقة، ولهذا يجب أن يحاسب الوالي على هذا المعيار!! ٭ ولاية الخرطوم الحالية بقيادة «الخضر» ونائبه «صديق الشيخ» لم تألو جهداً في الدفع بهذا الملف كثيراً للأمام.. ونعترف أن هناك اختراقات قد تمت ولكن تبقى المشكلة في «التنفيذيين التحت» فهم أس البلاء وحراس البوابات العصاة الذين يسدون أبواب النجاح أمام الخطوة الطموحة!! ٭ نعود لموضوع النقل النهري.. قلنا في المرة السابقة إن القصة ليست رحلة نيلية حالمة و«ساهلة» ولكنها مواصلات عامة تنقل الناس من المنازل إلى مكاتب العمل وإلى الأسواق وإلى الأحياء.. وقلنا إنها أيضاً هي واجهة سياحية وجمالية واستثمارية وعنوان كبير للخرطوم العاصمة.. فهل أجهزة الولاية على قدر التحدي؟! ٭ الموضوع الثاني كم عدد البواخر النيلية والمراكب التي ستنقل الركاب؟ وكم تبلغ تكلفة التصنيع؟ فإذا كان المبلغ الذي سمعناه بأن «الماعون» الواحد ب«500» ألف دولار فالمسألة مكلفة وبالتالي سترتفع تكلفة التشغيل وترتفع الأسعار المقدمة للجمهور وينصرف الناس «للرخيص برخصتو»!! ٭ المسألة الثالثة هل ستدخل الدولة كمشغل أم ستترك الفرصة للقطاع الخاص؟ وإن كانت الإجابة هي الثانية ما هي حوافز التشجيع الممنوحة؟ والتي يجب أن يكون على رأسها عدم تحميل «المركب» أي رسوم وأعباء إضافية.. ويجب ألا تنظر الحكومة لهذا المشروع بأنه «بقرة حلوب» تدر اللبن في عرض النهر!! ٭ المسألة المهمة «السلامة» ثم السلامة ثم السلامة.. يجب أن توفر الولاية الأجهزة المؤهلة فنياً وإدارياً، والتي تقع على مسؤوليتها ضبط معايير الجودة والسلامة، سواء كان ذلك في محطات التشغيل أو في البصات النهرية أو المراسي ومحطات الركاب.. بعض الناس دايرين بطاريات التشغيل شغالة على مدار ال24ساعة. ٭ ورحلة سعيدة على ضفاف النهر الخالد!! ٭ شكراً جزيلاً لأهلنا في «الأراك» وبعض «الشوايقة» الذين أعجبهم عنوان العمود السابق الذي تحدث عن ذات الموضوع والذي كان بعنوان (أسيا بابورك في الأراك).. وتحية خاصة لأم محمد التي تنتمي للأراك، أراك ود سورج!!