نحن معشر البشر قد جبلنا على حب أولئك الذين يحيطوننا برعايتهم، ويعجبون بنا، ويشعروننا بأنهم يحترموننا.. ويقدرون ظروفنا.. ويرجع ذلك لحب الإنسان للمحمدة وإنزاله في المكانة الكريمة التي يحلو له أن ينزلها.. فدائماً الذين يولون اهتمامنا فهم مقبولون لدينا.. لأنهم يشرحون قلوبنا ويثلجون صدورنا، فهذا طبع البشر منذ أن خلقت الدنيا.. فالكل يسعى أن يكون مقبولاً في نظر الآخرين، وأنها لصفات طيبة وجميلة.. و ليكون الإنسان كذلك فعليه أن يضع دائماً محاسن غيره موضوع التقدير.. إن لكل فرد محمدة في بعض نواحيه محترمة لذاته واعتداده بنفسه، يحمله على الإعجاب بك أنت..الناس يعتزون عادة بأسمائهم ويتلذذون بسماعها.. ولهذا فمن الواجب أن نذكر أسماءهم وخاصة نطقها الصحيح.. وتذكر دائماً أن تنادي الناس بالأسماء التي اشتهروا بها، والتي أطلقت عليهم فإنهم يستطيبونها.. ولكن على الإنسان أن يتريث قبل أن تأمن نداءهم بأسماء الشهرة ذات الطابع الساخر، وذلك حث عليه القرآن الكريم في معنى الآية الكريمة التي تقول (ولاتنابذوا بالألقاب).. فالمعاملة الحسنة والكلمات الطيبات، والمجاملة لها وقع طيب على النفس البشرية.. فلا يتضرر أحد منا إذا ثحدث بكلمات طيبة ومجاملة إرضاء للآخرين، فهي تنزل عليهم بسلام وآمن.. للكلمة الطيبة ثواب عظيم في الدنيا والآخرة.. إن المجاملة وأدبها تزيل الأحقاد والتوترات بين الناس، ليرضى الناس عن بعضهم البعض.. فلتكن المجاملة والأدب والكلمة الطيبة هي ثقافتنا في الحياة..