ليس من الإنصاف ولا من المنطق أن نحكم أو نقول رأياً في برنامج (مع سلمى)، الذي لم يبدأ تصويره بعد، والذي ستعرضه فضائية الشروق في رمضان، ولكن يمكن القول إن اسم البرنامج فيه شيء من المجاملة للأخت الزميلة الإعلامية سلمى سيد، بجعل اسمها محوراً وعنواناً للبرنامج، فالأخت سلمى ومع كامل تقديرنا لها واعترافنا التام بمقدراتها وتمكنها كمقدمة برامج ناجحة، إلا أنها من وجهة نظرنا لم تصل بعد لمرحلة أن يسمى برنامج باسمها، مثل برامج يقدمها إعلاميون كبار لهم تاريخهم وعطاؤهم وبصمتهم في حياتنا مثل الأستاذ حسين خوجلي وبرنامجه (مع حسين). فضائية الشروق هي واحدة من القنوات الفضائية القليلة عندنا التي لها خطة برامجية واضحة، وقناة لا تعرف المجاملة، أو كما يقولون تقدم العمل الإعلامي على أصوله)، ولكن يبدو أنها بدت تحيد عن الخط الذي رسمته لنفسها، والذي كان واحداً من أهم أسباب نجاحها واستقرارها، وواحداة من المغريات التي جعلت الكثير من الإعلاميين والإعلاميات يتمنون العمل فيها. أقول ذلك ليس تقليلاً من شأن المذيعة سلمى- (لا سمح الله)- ولكن من باب التذكير أن المجاملات قد تلحق الشروق بركب القنوات التي تنتظر تحرير شهادة الوفاة، ولا أظنكم تحتاجون مني إلى مثال لهذه القنوات التي كانت لها صولات وجولات في فضاء الإبداع. قبل يومين انتقدت د. يوسف السماني في ما رأيت أنه يستحق النقد، ولكن للأسف اتصل بي أحد الأساتذة من يصنف ضمن (الأساتذة الكبار) عارضاً علي أن يمدني ببعض المعلومات للإستعانة بها في (هجومي) على السماني-(على حد تعبيره)- وحقيقة أسفت أن يكون هذا هو فهم من نسميهم أساتذة، وله ولغيره أقول إن د. يوسف السماني يجد مني كل الإحترام والتقدير، وأقر بأنه قدم لنا إذاعة ناجحة كان لها دورها العظيم في الكثير من المناسبات الرياضية، وأقول إن السماني من وجهة نظري هو رجل داعية للسلام الرياضي، وله إسهاماته الواضحة في الإعلام الرياضي، وإن اختلفت معه في ما جاء على لسانه عبر برنامجه (ملفات ساخنة) فهذا لا يعني أن ألغي تجربة الرجل أو أحاول تجريده من أوسمة نجاحاته التي منحتها له أعماله الجليلة. كما لا يفوتني أن أقول إنني ليس من الذين يسخرون أقلامهم للتجني على عباد الله أو يفجرون في الخصومة، فبحمد الله وفضله أعرف جيداً أن أميز بين النقد والترصد، وأميز بين العلاقات العامة والشخصية، ولو كنت ممن يقيسون حروفهم بمقياس العلاقات الخاصة لما انتقدت د. يوسف، لأن الذي بيني وبينه كامل الإحترام والتقدير، وسبق لإذاعته الفتية أن كرمتني مع كوكبة من نجوم المجتمع، ما زلت أفخر بهذا التكريم. أرجو أن تكون رسالتي وصلت للأستاذ (الكبير)، ويكون قصدي وصل للأخ العزيز يوسف السماني. حاجة أخيرة : أمنياتنا بالنصر المؤزر للسودان اليوم، والهلال يلتقي بفريق سانغا الكنغولي، والمريخ يلتقي بالترجي التونسي.