بعد أن اسفرت القرعة الأفريقية عن مواجهة هلالية صريحة للثلاثي مازيمبي الكنغولي والوفدين الجديدين فريق سموحة المصري والمغرب التطواني ظنت جماهير الهلال أن القرعة أبتسمت لهم وأدارت ظهرها لندهم المريخ الذي أوقعته القرعة في شبكة الأندية الجزائرية وفاق سطيف بطل النسخة الماضية وإتحاد العاصمة ومولدية العلمة، لكن الحقيقة تقول غير ذلك فالهلال سيواجه مازيمبي خارج قواعده.. كلنا يعلم قوة الفريق على أرضه.. وكلنا يعلم التأثيرات الكبيرة لرئيسه الملياردير صاحب مناجم الماس وقدرته الكبيرة على اللعب خارج الملعب مع الحكام الافارقة.. تلك حقائق يعلمها حتي قادة الأتحاد الافريقي وغيره. لذا أعتقد أن مجموعة الهلال هي الأقوى والأخطر والأصعب إذا ما وضعنا في الإعتبار المستوى غير المطمئن للأزرق خلال المباراة الأخيرة التي خاضها أمام سانغا الكنغولي ولم يقدم خلالها ما يشفع له بالإستمرار في البطولة ولم يظهر شخصية البطل ولعب بدون هوية لكنه في النهاية أنتصر وخطف بطاقة الترشح لهذه المرحلة التي لن تكون بأي حال من الأحوال كسابقتها. أمام الهلال فرصة كبيرة لتدعيم صفوفه من خلال سوق الإنتقالات الصيفية خلال مايو الحالي حتى يستطيع الفريق المنافسة على البطولة لكن بالشكل الذي رأينا عليه الهلال عشية مواجهة سانغا الكنغولي فالمشوار أمامه صعب للغاية والطريق أمامه سيكون وعر للحد البعيد ما لم يتعامل مجلسه مع التسجيلات المقبلة بصورة أفضل من التي أتبعها خلال سوق الإنتقالات الرئيس ديسمبر الماضي. أن أردت المنافسة على اللقب عليك في المقام الأول أن تكسب كل مبارياتك داخل ملعبك.. وعليك أن تظهر شخصية البطل بالكسب خارج القواعد أو أجبار أصحاب الأرض على التعادل. أي بمعنى أن الهلال إذا أراد التحليق في نصف النهائي عليه في المقام الأول كسب مبارياته الثلاثة داخل ملعبه.. ويسعى جاهدا لكسب أي من المباريات الأخرى خارج ملعبه أو خطف نقطتين على الأقل يضمنان له التأهل لكن أي تفريط في مباراة من المباريات الثلاث داخل القواعد ستمنحانه تأشيرة خروج من هذه المرحلة وما ينطبق على الهلال ينطبق أيضا على المريخ الذي تبدو فرصه أوسع لبلوغ نصف النهائي اذا ما قدر له كسب مبارياته الثلاث على ملعبة ويترك الأندية الجزائرية تتعارك فيما بينها ويكون هو الرابح من تعارك تلك الاندية.: أخيرا أخيرا قرأت تصريحا للسيد رئيس نادي الهلال أشرف سيد احمد مبررا فيه تخصيص حافزا لقائد الفريق سيف مساوى صاحب هدفي الصعود لمرحلة المجموعتين .. وأعتقد أن الأمر لا يحتاج إلى تبرير كالذي أدلى به.. سيف مساوى في المقام الأول يستحق هذا التكريم من رئيس النادي لأنه لعب مباريات كبيرة وأستطاع أن يقود فريقه إلى دور المجموعتين بهدفين أحرزهما.. وبالتالي فأن تصريح رئيس النادي أنه خص مساوى بالتكريم (كقطب) وليس رئيس نادى يبدو غير مبلوع وغير منطقي أيضاً لأن الحقيقة انك أنت رئيس نادي الهلال ودرجة الرئيس أعلى من درجة القطب.. لكنه خاف من ردة فعل بقية اللاعبين لذا أعتبر نفسه قطبا وتنازل عن الرئاسة في (الحافز) المالي لمساوى ومكسيم. كان عليك أخي الكاردينال أن تحفز اللاعبين معا.. نعم سيف أميزهم لكن التحفيز للمجموعة معانيه ودرجة قبوله تصبح أكبر لان سيف مساوى هو فرد في مجموعة والإنتصار يحققه الفريق كمجموعة وتخصيص حافز من رئيس النادي للاعبين دون البقية أمر غير مفهوم وربما تكون مساويه أكبر محاسنه. وحتي أقطع الطريق على الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب فأن الحافز الذي منحه مجلس الهلال ممثلا في الكاردينال للاعبين (20) ألف جنيه هو حافز التأهل إلى مرحلة المجموعتين بحسب اللائحة التي وضعها الإطار الإداري للفريق وصادق عليها مجلس الإدارة وأي حافز آخر يعد نوعا من التمييز للآخرين دون البقية.