بعض الهمسات نهمس بها إليهم عبر هذه الصحيفة عسى ولعل أن ينصتوا وياخذونها في الاعتبار ويستجيبوا لما فيها ٭ همسة للمفوضية التحية لمسؤولي المهام بمختلف مسمياتهم لقيامهم بدورهم، ونتمنى الاستفادة من الأخطاء التى واجهت عملية الإقتراع والتحقيق مع كل من تسبب في تلك الأخطاء ومحاسبتهم . ٭ همسة للوطني بعد إعلان نتائج الانتخابات وفوز الحزب أنتم مسؤولون تماماً عن ازدهار هذا الوطن واستكمال النهضة، نتمنى ألا تكون هذه المسائل فقط عبر القنوات الإعلامية، بل يجب أن يحسها المواطن في حياته اليومية، ولعل الوطني أدري بكل المفاتيح التى تؤدى إلى الازدهار بهذا الوطن من موارد بشرية طبيعية وغيرها، وهذا يحتاج فقط إلي مجهود وسياسات رشيدة وإدارة وطنية فعالة. ٭ همسة للمعارضة : - أعلنت بعض الأحزاب مقاطعتها للانتخابات، وفي رايي هذا هو استسلام وخوف من المواجهة، فهذه المعركة نتائجها محسومة من قبل، ليس لأنه بيننا عالم للغيب أو كاهن، لكن الشيء الذي دل على ذلك حديث الرئيس المنتخب المشير البشير أن حزبه مستعد للانتخابات 2015م وعلى الأحزاب أن تستعد هي أيضاً للمنافسة - لكن ظلت الأحزاب طيلة الفترة السابقة في انتقادات للحزب الحاكم وفي انشقاقات داخلية ومهاترات إعلامية دون أن تراعي مصلحة بناء الحزب وجماهيره، وإذا راعت ذلك اقتنع المواطن بها، وبالتالي لم نكن نحتاج إلى مقاطعة، بل يمكن أن تكون تلك الأحزاب في قائمة الفائزين بأصوات الشعب. ٭ همسة للبرلمانيين: - التحية لجميع المنخبين الفائزين سواء على مستوى المجالس التشريعية الولائية أو المجلس الوطني، والتهنئة لهم بذلك، وأقول لهم المواطن أولاً واخيراً، يجب ان تفتحوا أبوابكم للمواطن ولاتتركوه وراء ظهوركم أجلسوا معه وأن لا يكون بينكم وبينه حجاب، لأن هموم المواطن في انتظاركم . ٭ همسة للجميع الانتخابات الوسيلة الوحيدة التى تكفل للجميع تداول السلطة دون التعدي على الآخرين، وذلك عبر صناديق الاقتراع ولا مجال لأي وسيلة ثانية، وأقول للذين ينادون باسقاط النظام من المعارضين وغيرهم أنظروا إلى الدول التى أرادت تغيير الأنظمة الحاكمة بطريقة غير الانتخابات، فماذا جنت؟! ٭ همسة للرئيس نسال الله أن يعينكم ويوفقكم لخدمة الوطن والمواطن، ونتمنى أن يكون العدل بين الناس ورفع الظلم عن المظلومين على قمة أولوياتكم ، أيضا نتمنى أن يشهد هذا العام استقرارا في الاقتصاد السوداني وانخفاضاً في معدل التضخم ، وتحسن في العلاقات الخارجية، وأن ينعم المواطن السوداني برفاهية عالية في عهدكم. ٭ خارج النص جاء في الصحف أن أحد زعماء المعارضة دعا مجلس الأمن إلى التدخل في قضايا البلاد - أقول له فقط تذكر قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ» «سورة الممتحنة - 1»