عطبرة بلد الحديد والنار.. مدينة السكة الحديد والنقابات المؤثرة.. مدينة العمال والنظام والترتيب.. مدينة الخضرة والجمال.. مدينة الطيبة والطيبين.. وأنا أفتخر بأنني نشأت وترعرعت بها.. ولي فيها ذكريات خالدات. المجتمع العطبراوي مجتمع متماسك ومتضامن وعريق فقد قدمت عطبرة أفذاذ العلماء والإداريين في السودان وعمال السكك الحديد الذين قامت على أكتافهم سكك حديد في بلدان أخرى.. وهم مضرب المثل - أي عمال السكة الحديد- في دقة عملهم وانضباطهم حتى في حياتهم الشخصية. مهما تحدثنا عن عطبرة وأناسها لن نكفيها حقها أبداً.. ومن أولئك الذين قدمتهم مدينة عطبرة الرياضي المطبوع المعروف الأستاذ حسن عبد السلام ابن عطبرة البار.. نشأ بحي الداخلة أحد أحياء مدينة عطبرة العريقة.. وعبد السلام مشهود له بالكثير بأخلاقه الطيبة والرفيعة ويده الممدودة والكرم الفياض «وقضاء حوائج الناس».. وهذه أرفع درجة عند الله ثم الناس.. فأصبح محبوباً وسط أهله ومعارفه وجيرانه بتلك الخصال.. يعد من أوائل الذين يشاركون في العمل العام الذي يعود بالخير على أهل عطبرة عموماً.. حالياً هو يعمل مديراً بشركة «السككيون للنقل» التي تعمل في مجال السكك الحديدية.. وهو إداري ناجح في ذلك المجال.. نأمل من ولاية الخرطوم الاستفادة من تجاربه وخبراته الطويلة في مجال السكة الحديد والتي تؤهله لإدارة القطارات الجديدة التي تدشنها الولاية قريباً.. فهو أهل لهذا المنصب.. لأنه يمتلك خبرة إدارية وحقق العديد من الإنجازات للشركة.. وولاية الخرطوم تحتاج لرجل مثله. وختاماً التحية لكل أبناء عطبرة في كافة المواقع الإدارية والسياسية والاجتماعية الذين قدموا لعطبرة خاصة وللسودان عامة عصارة جهدهم وخبرتهم.. والتحية كل التحية لمدينة الحديد والنار أرض العمال.