تابعت كل الأوساط الرياضية على نطاق البلاد عاصفة الحزم الجديدة التي أطلقها مولانا هارون والي شمال كردفان، وهو يسلح فريق هلال الأبيض بالعناصر المتميزة والمتمرسة وعلى رأسها مهند الطاهر أمير الموهوبين- كما ظل يناديه صاحب هذا القلم- هذا بجانب حمودة بشير ونجمي الأولمبي الذي تأهل للنهائيات بدعم من مولانا وجماهير الولاية، لقد جاءت تسجيلات هلال الأبيض على يد مولانا وبرؤية جهازه الفني جاءت بطريقة السهل الممتنع، مما جعله مرصعاً بالنجوم، ومما جعل بعض جماهير الممتاز تتساءل قائلة: (هلال الأبيض ناوي على أيه)؟ ونحن نرد ونقول إن هلال الأبيض على يد مولانا أصبح مدرسة خاصة في إعلاء قيم التحدي والإصرار والعزيمة، وأصبح يلعب بروح عالية تطال السماء، ونقول أيضاً مع هارون كل الأماني ممكنة لهذا الوافد الجديد الذي لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع له هذا الظهور، ناهيك عن عاصفة الحزم الجديدة التي ستجعل ميزان انتصاراته أكثر من انكساراته. تقرير يعقوب المخيف المفخخ يجب أن يمنع تجانا من دخول كشوفات الهلال ٭ في منتصف السبعينيات بدأت مواهب الزميل يعقوب حاج آدم الصحافية تتفتح، وكان لي شرف الدفع به والأخذ بيده على هذا الطريق وإعطائه الثقة للتعاون معي في الصفحة الرياضية التي أشرف عليها بجريدة القوات المسلحة، وهاجر يعقوب بعد ذلك للسعودية واحترف المهنة وأصبح أحد أشهر كتاب الأعمدة وإن كان يركز بالكامل على الشأن الهلالي. ٭ وللحقيقة فقد عرفت يعقوب محباً للهلال وعاشقاً له لدرجة الجنون، وهو أيضاً من النوع الذي لا يمكن أن تجلس بجواره في مباراة طرفها الهلال من شدة تفاعله مع اللعب وغيرته الشديدة على الهلال ٭ وحتى ادخل في الموضوع إن مناسبة هذه المقدمة هي ما سطره الأستاذ يعقوب في زاويته الشهيرة ونقلها عنه الزميل الشاب وراق في زاويته إلى حين بقون أمس ، إذ أن من الواضح أن يعقوب سارع بالإتصال بمدير الكورة بنادي النهضة بالدمام بالسعودية ليس بدافع الفضول الصحفي فقط، ولكن لأنه كان يمني نفسه كهلالي أن ينقل البشريات من السعودية عن اللاعب والمهاجم المالي تيجانا، ولكن وجد نفسه في حيرة مما سمعه من المصدر الصحيح الذي كان الرجوع إليه مهماً، لأن النهضة هي آخر الأندية التي لعب لها المحترف المالي المرشح للتوقيع في كشوفات الهلال، وتتلخص الحقائق على لسان مدير الكرة بنادي النهضة الدمام في التالي: ٭ النهضة الذي لعب له المالي درجة أولى وليس ضمن أندية الممتاز ٭ اللاعب يرجى منه إذا صبر عليه الهلال لأنه يحتاج لوقت طويل للتأقلم وعدم تألقه ونجاحه مع النهضة تعود لشكواه من الإصابة ٭ لم يلعب سوى ست مباريات أحرز خلالها ثلاثة أهداف ٭ شهادة يعقوب ورسالته يصعب تجاوزها أو القفز عليها مهما كانت الأسباب ٭ كان يعقوب حريصاً على أخذ الحقائق من مصدرها وهو يسدي النصح للهلال بعدم تسجيل هذا اللاعب بمنطق الهلالي الغيور والمهموم به وحب يعقوب للهلال كحبه لفلزات كبده ٭ لا عب لن يحجز مكانه بسرعة في التشكيلة ومن الدرجة الأولى في السعودية لدوري الأبطال الأفريقي كيف يمكن الصبر عليه بحسب مطالبة مدير الكرة بنادي النهضة الدمام ٭ يعقوب وضع إدارة الهلال أمام الحقائق المذهلة بتقريره المخيف والمفخخ، ومن هنا اقترح إعادة النظر في تسجيل هذا اللاعب، ولم يتبق ليعقوب إلا أن يقول اللهم إني قد بلغت حتى لا يقع في الفخ والمحظور