(تجربتي الإحترافية مع الهلال السوداني، الناشط في البطولات الأفريقية.. تحد وليس مغامرة).. بهذه العبارات بدا أندري فرانسيسكو "أندرزينهو" صانع الألعاب البرازيلي واثقا وهو يتحدث في مقابلة خاصة مع صحيفة (آخر لحظة) عقب مراسم التوقيع ظهر أمس الثلاثاء بالإتحاد السوداني لكرة القدم على عقد لمدة موسمين لمصلحة نادي الهلال بصفة الإحترف منتقلا عن باريتو براتو الإندونيسي.. وحملت إفاداته كثير من الدهشة تجاه مناصري الفريق الأزرق، فيما توقف عند محطمة لا يمكن تجاوزها "البرنس هيثم مصطفى".. لقد سمعت عنه كثيرا كلاعب خارق صنع لنفسه اسما لامعا وكبيرا مع فريق كبير.. ولكن..! اندرزينهو لموسمين في الهلال ماذا لفت نظرك لحظة توقيعك أمس؟ منظر جمهور النادي بكل تأكيد.. كان استقبالي وتوقيعي في قمة الإثارة ولحظات ممتعة جدا في مشواري مع الكرة.. منظر الجمهور وهو يستقبلني ويحتفل بتوقيعي أمر مدهش.. هذا الأمر أكد أن الهلال فعلا فريق كبير وصاحب شعبية كبيرة في السودان.. والدعم الجماهيري سيساعدني كثيرا على تجاوز دهشة الأيام الأولى والإندماج سريعا في مجتمع النادي. وقعت من أجل حل مشكلة صناعة اللعب في الفريق التي عاني منها الفريق بعد شطب قائده هيثم مصطفى قبل ثلاث مواسم.. هل انت جاهزة لخلافته؟ سعمت عن هيثم مصطفى كثيرا بعد وصولي للسودان وحدثني عنه بعض محبي النادي.. لم أشاهده وأحترمه جدا لأنه كان قائد الفريق وواحد من رموز النادي.. لدي طريقتي الخاصة في اللعب.. أملك كل الحلول وأسعى دائما أن تكون بصمتي واضحة في اداء فريقي.. كل هدفي الآن أن أشكل الأضافة المطلوبة وأحصل على ثقة المدرب وأكون على قدر الثقة التي وضعها في شخص المجلس. ما هي ردة فعل أسرتك بعد توقيعك للهلال؟ زوجتي وابني هما أسرتي.. وسيرافقاني في كل مكان اذهب اليه.. وعندما يكونان مرتاحان فأنا بكل تأكيد سأكون سعيدا.. قبل حضورنا للسودان زوجتي كانت متخوفة من الأوضاع الأمنية وأشياء كثيرة.. ولكن بعد الاستقبال والاهتمام الذي وجدناه وفرحت جمهور الهلال بنا، زالت كل مخاوف زوجتي وباركت لي الانتقال وقالت لي(لقد اخترنا القرار الصائب). اي رقم سترتديه مع الهلال؟ الرقم 28. ولماذا 28 وهل تمنيت رقما غيره؟ هذا خيار وليس إختيار.. كل الارقام عندي واحد واتمنى أن يكون حظي سعيدا مع الرقم 28.. بعض الأندية تمنح اللاعبين أرقام بعينها وبعض اللاعبين يختارون أرقامهم.. أنا أحب أفرض شخصيتي على الرقم وامنحه القيمة. كيف ترى مغامرتك مع الهلال؟ هذا احتراف والعمل ليس فيه مغامرة.. انا لست ذاهب للغابة او الحرب بل جئت لامارس كرة القدم.. والعب في فريق كبير وبلد آمنة وشعب وضح تماما أنه محب لكرة القدم.. انتقالي للهلال وخوض أول تجربة في الملاعب الأفريقية، أعتبره تحدي وليس مغامرة وانا جاهز لهذه الخطوة المثيرة. وماذا عن زوجتك وابنك وهل سيبقيان في السودان ام هنالك خيار ثان؟ سيعودان غدا الى البرازيل بعد أن إطمئنا للوضع في السودان.. وسيعودان بعد العودة من معسكر تونس وعندما يجهز لي النادي مكان اقامتي سيعودان للعيش هنا والبقاء بجواري وتشجيعي. مواطنك جوليام سيزاملك في الفريق ايضا يساعدك ايضا هل تعرفه من قبل؟ وجود جوليام يسعدني بكل تأكيد.. لا اعرفه من قبل.. ولكنه لاعب كبير بل تأكيد ويكفي أنه قادم من ريسندي.. وجوده قد يساعدني.. أنا احب العيش مع الفريق كأسرة وليس مع الافراد والهلال هو اسرتي الآن وأتمنى لجوليام التوفيق وهو أيضا سيتمنى للتوفيق. هل تخشى من عامل اللغة في السودان؟ لا لا.. كرة القدم لغتها واحدة.. كل اللاعبين يعرفونها.. فانا لا اتحدث البرتقالية فقط بل أجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة وبعض الكلمات العربية التي تعلمتها بعد وصولي للسودان مثل (ميه ميه.. تمام.. الحمد لله والهلال).. سأحرص على تعلم اللغة العربية حتى اتمكن من التواصل مع زملائ في الفريق والمشجعين. ما هو انطباعك عن الهلال؟ اعجني كثيرا رئيس النادي السيد اشرف، فهو رجل طموح ويحب النادي، ويريد أن يراه في منصات التتويج الخارجية ، ونحن نعمل جميعا من أجل هذا الهدف ويجمع بيننا مصير واحد، ويجب أن يعمل كل شخص في منظومة النادي لتحقيق الأهداف المشتركة للنادي، ولا أنسى الإحساس الطيب الذي منحني له جمهور النادي وهو يتدافع لاستقبالي في مطار الخرطوم ومن ثم تشريف مناسبة التوقيع بمقر الاتحاد السوداني لكرة القدم.. أنه شعور رائع يعطي إحساساً بالحب المتبادل بين الجماهير واللاعبين القادمين لهذا الفريق الكبير. رسالة تريد أن توجهها لجماهير فريقك الجديد؟ رسالتي لجماهير الهلال (اي مكان ذهبت إليه يتوقع الناس شيئا جميلاً.. وأنا هنا من أجل تقديم شئ جميل لجمهور جميل عاشق لفريقه.. أرجو أن أفعل ذلك بالتعاون مع بقية اعضاء الفريق والجهاز الفني والإدارة واللاعبين).. وأشكر الله الذي يوفقني دائما في تقديم الافضل واتمنى أن اكون على قدر ثقة الجمهور الهلالي.