٭٭ فيرونا الايطالية مدينة تاريخية لها ما يميزها دون غيرها من المدن الايطالية .. حيث أن أباطرة الرومان عاشوا فيها وترعرعوا بين أحيائها، غير ذلك اكتسبت شهرتها أيضاً من كونها مدينة العاشقين «روميو وجولييت» وكان الشعر السوداني قد خلد تلك الذكرى بقصيدة عصماء قيل فيها «من جناين الشاطي وبين قصور الروم حي زهرة روما وأبكي يا محروم». ٭ هي مدينة سياحية من الدرجة الاولى .. كل زائر لإيطاليا لابد أن ييمم وجهه شطر تلك المدينة العظيمة الساحرة الضاربة بعراقتها في جذور التاريخ، فكان أن منحتها اليونيسكو جائزة التراث العالمي باعتبارها مدينة ثرية بمواقعها الأثرية التي تحظى برعاية المنظمة الدولية، ويلاحظ زوار المدينة أنها لا تزال تحتفظ بهندستها وتكوينها الحضري العريق ٭ «آخر لحظة» وأثناء مرافقتها لبعثة منتخبنا الوطني للكنغ فو المشارك في بطولة العالم للمحترفين زارت تلك المدينة الساحرة ووقفت علي تلك الاثار التاريخية ! ٭قصر العشاق ومع عراقتها بها قصر «العشاق» أو هكذا يسمونه .. حيث أن في هذا القصر نشأت أشهر علاقات الحب والهيام بين أكبر عاشقين في التاريخ هما: روميو وجوليت، وفي هذا القصر يدهشك الحضور من الجنسين .. الفتيات يأتين إلى القصر يبثثن رسائل العشق، أما الرجال فيبثون علي باب القصر أشواقهم ويتحدثون عن تجاربهم، ويستعيدون من تلك اللحظات قصة عشق تاريخي كانت نهايتها مأساوية، إذ انتحر الحبيبان لسبب بسيط هو أن عائلتيهما عدوان فكانت الضحية روميو وجوليت ! ٭ مدينة المسرح ! غير تاريخها الضارب في القدم تشتهر فيرونا بمسرحها الروماني نصف الدائري الشهير الذي يطلق عليه مسرح «أرينا» والمدرج الروماني الذي يعد ثالث أضخم مدرج في العالم، إذ يبلغ طوله 139 متراً وعرضه 110 أمتار، ويمكن أن يستوعب 25 ألف متفرج وبه (44) مدرج مصنوعة من الرخام . كما يشكل المسرح الروماني مرفقاً سياحياً مهماً، فقد شيّد في القرن الأول بعد الميلاد، وقد تداعى المبنى عبر العصر بسبب سوء الاستخدام وقد تحوّل في مرحلة زمنية إلى مبنى شيدت عليه المنازل، وأمام هذا المسرح العريق يلتقط السواح والزائرون الصور التذكارية للمدينة، وهم يرددون: لقد زرنا المسرح الروماني أشهر المسارح في الدنيا .