كشف شاهد الاتهام في قضية القساوسة المتهمين بالتجسس لصالح دولة أجنبية، الضابط بجهاز الأمن والمخابرات الوطني أنور محمد، تفاصيل جديدة في القضية، وقال إنه تم تكليفه بواسطة إدارته بتفتيش منزل القس بيتر لينق واعتقاله. وأوضح أنور أمام المحكمة التي تنظر في وقائع المتهمين برئاسة مولانا أحمد محمد أحمد غبوش أنه تحرك برفقة قوة مكونة من «4» أشخاص إلى منزل المتهم بيتر بمنطقة الجريف غرب وقام بضبط عدد «2» جهاز لابتوب ومحلقاته واعتقل المدعو بيتر وقام بتسليمه لإدارته. وأشار إلى أن سبب الاعتقال هو معلومات توفرت للجهاز عن أن المتهم يقوم بنشاط مناوي للحكومة الشرعية في دولة الجنوب عن طريق مد المعارضة بالجنوب بمعلومات استخباراتية، إلى جانب القيام ببض الأنشطة التي تهدد الأمن القومي بالبلاد. وفي رده على سؤال الدفاع الأستاذ مهند مصطفى عن إمكانية التنسيق بين جهازي الأمن بدولتي الجنوب والسودان، نفى الشاهد ذلك وقال إنهم في جهاز الأمن ظلوا يراقبون نشاط المتهم عدة أشهر إلى أن تم القبض عليه، خاصة وأن المتهم ينتمي لقبيلة النوير التي تدعم المعارضة بدولة الجنوب. وفي رد الشاهد على أسئلة الدفاع عن علاقة نشاط المتهم بالسودان قال إن شخص يقوم بعمل أنشطة معادية لدولة الجنوب من داخل الأراضي السودانية من شأنه ان يؤثر على العلاقات بين البلدين. ونفى الشاهد في الوقت نفسه معرفته بالمتهم الأول القس ياد وأشار إلى أنه شاهده داخل قفص الاتهام فقط. وحددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة سماع قضية الاتهام والتي يمثل فيها المستشاران أحمد عبداللطيف البشير ومصطفى الأمين الاتهام نيابة عن وزارة العدل.