حذّر المؤتمر الوطني الحركة الشعبية من مغبة اتّخاذ أي قرار فردي أو أحادي لحل قضية أبيي مؤكداً أن الخطوة ستقود الى فتح بوابة الجحيم في المنطقة وكشف الوطني عن مساع سرية تقوم بها الحركة لعرقلة جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الأمريكي سكوت غرايشن وثامبو أمبيكي رئيس لجنة حكماء أفريقيا لحل قضية أبيي. واتّهم السفير الدرديري محمد أحمد مسؤول ملف أبيي خلال حديثه في لقاء تنويري ضم أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني لإدارية أبيي الحركة الشعبية بالسعي لقطع الطريق أمام تصويت المسيرية في استفتاء أبيي لانتزاع المنطقة من الشمال وضمها للجنوب موضحاً أن المؤتمر الوطني هدفه الأساسي تثبيت دعائم التعايش السلمي بين المسيرية ودينكا نقوك وإعطاء كل ذي حق حقه مؤكداً أن الوساطة الأمريكية اعترفت بأحقية المسيرية في المشاركة في التصويت للاستفتاء لكن الحركة الشعبية رفضت المقترح الأمريكي وعرقلة سير المفاوضات. وأعلن الدرديري عن ترحيب حزبه بتوسيع دائرة المشاركة والسماح لأفراد القبيلتين المسيرية والدينكا بالمشاركة لحل القضية وقطع الدرديري بأنه ليس أمام الحركة الشعبية إلا دخول المفاوضات للوصول لتسوية مرضية للطرفين في قضية أبيي. وكشف السفير عن أنهم سيبحثون في الجولة القادمة عن بدائل للاستفتاء باعتبار أن الأخير يتعذر قيامه في موعده المحدد.