قارئي العزيز: جعل الله قلبك سعيد.. وهمك بعيد.... وفرجك قريب... وسرورك يزيد.... وعيشك رغيد... وكنت ممن قيل فيهم ... لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد.. ساعات قلائل وينتصف الشهر الفضيل شهر الخير والبركة ويهل أوسطه...أيام المغفرة... نسأل الله أن يبلغنا عشرة العتق من النار وأن يبلغنا به من كل عام بالصحة والعافية رمضان أقبل وساعات وينقضي نصفه... أقبل بالهدي أهلاً به نحسو شراب الخير في غفرانه.... شهر التعبد والتسامح والرضى ...الحمد والتسبيح زاد حنانه.. - نعم ساعات ونحن في أوسطه... أيام المغفرة.... نسأل الله أن يبلغنا عشرة العتق من النار وأن يبلغنا به من كل عام بالصحة والعافية.... نكرر قارئي العزيز أن رمضان الشهر الفضيل لهو فرصة طيبة لايقاظ الضمير، بحيث يكون هو السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية التي نطمع بها....التشريعية بتحديد قواعد الصواب والخطأ والتنفيذية بالعمل.... والقضائية بمعنى محاسبة النفس أولاً بأول، ومن المهم تقييم الصائم ليومه والوقوف على مدى استفادته من كل يوم سواء في العبادات أو المعاملات مع النفس والآخرين مر عام وكأنه ساعات ولعلكم تتذكرون معنا أحداثاً لرمضان من عام أول الذي مضى، وقد عشنا فيه في سياحة روحانية... صلوات للتراويح مابين مساجد الحاجة فتحية الجندي بالملازمين والسيد المحجوب ببيت المال والمسرة والموردة ود قلينج وغيرها وعشنا ليالي طيبة جميلة شهدنا فيها عربات الدولة بصافراتها، وهي تجوب شوارع العاصمة المثلثة تحمل المسؤولين لتنفيذ برامج التواصل الاجتماعي، وقد كان أبرز المكرمين على يد رئيس الجمهورية في رمضان الماضي شخصيات اجتماعية ورياضية وثقافية من أهالي أم درمان القديمة، وعشنا لحظات جميلة داخل ساحات وأحياء الموردة والعباسية، وحي الضباط، وشارع الاربعين وقهاويها، حيث الشاي باللبن بكبابي الشب، والجبنة والقهوة البلدي في مقهي عثمان الطيب التاريخي، أو ماتسمى بقهوة الشايقية أكثر من سبعين عاماً هوعمرها، وصاحبها العم الرقيق عثمان الطيب الذي عاد راجعاً الى بلاده بأرض الشايقية، بعد أن ترك ذكرى طيبة وتاريخاً جميلاً من خلفه وهو والد الشاعر الكبير السر عثمان الطيب.... يايمه رسللي عفوك ينجيني من جور الزمان.... - في جديد رمضان الساخن لهذا العام نسأل الله أن يتقبل ويعظم الأجر، فقد احتضنت المساجد أعداداً كبيرة من المواطنين خصوصاً سائقي المركبات المختلفة طلباً للتكييف والبرودة - في جديد رمضان برامج إذاعة أم درمان وذاكرة الأمة والبيت السوداني والرياضية والطبية، ولا ننسى إذاعة بكرة ونحيي الصديق عاطف حسن عبده وابنه سامح، وعلى ذكر الإذاعة مازلنا نتذكر رمضان الذي مضى والذي جاء فيه تكريم أهل الفن والصحافة والإذاعة والإعلام.... الإذاعية القديرة سكينة عربي، وأستاذ الأجيال محجوب محمد صالح، والبرفيسور يوسف فضل، والفنان الكبير محمد الأمين - في جديد رمضان التراويح بمسجد العمدة شرق مع الركابية، ومسجد الهجرة المشيد على نفقة أحد المحسنين في الجزء الجنوبي الشرقي لمطار الخرطوم، والتواصل مع مسجد الحاجة فتحية الجندي بالملازمين والمسرة بالصافية، والغالي بالحارة الخامسة شارع النقطة الشهير، والذي وثقنا له من قبل في سلسلة من يوميات ومسجد الحارة الرابعة المجاور لمستشفى البلك - في جديد رمضان لهذا العام أيضاً اختفاء صينيتين هامتين من صواني افطار الشهر الفضيل... نحيي ذكري الشيخ والعالم الجليل محمد السماني محمد عبدالله، فقد كان من أوائل من اتبعوا السنة الحميدة بإقامة موائد الرحمن أمام منزله في شارع الموردة الرئيسي وأمام حديقة الشهداء... الجندول سابقاً.... وعوضية للاسماك، فقد اختفت صينية شيخ محمد الذي رحل عن دنيانا منذ عامين.... واختفت أيضاً من ذات الموقع صينية النجم الاجتماعي الام درماني الشهير حسن عثمان العوض (حسن فش)، ذلك الرجل الذي يشاهده العابرون في طريقهم الى الخرطوم، وعند تلك النقطة أمام حديقة الشهداء وهو جالس بكرسيه تحت شجرة النيم الظليلة وأزياره الشهيرة بجواره، وقد اعتاد أن يتلقى تحية الأحباء الكثر من العابرين وأصحاب العربات الذين يحيونه بالبوري، فيرد التحية لهم من بعيد، لقد رحل حسن من ذلك المكان الشهير الى منزله الجديد بضاحية الجامعة الإسلامية بعد سبعين عاماً من ميلاده بهذه المنطقة العريقة فترك فراغاً عريضاً، ونجدد التعزية ونترحم في هذا الشهر الفضيل على فقيدة العلم والشباب الدكتورة ولاء حسن عثمان التي رثيناها في يومية مضت .... واختفت صينية شقيقه عبد الرحيم الذي رحل هو الآخر من ذات المنزل العريق ليحتضنه الحي الشقيق العباسية... حيث مسجد مرفعين الفقراء مجاوراً لأستاذ الأجيال محمد خير البدوي... إذاعة لندن (البي بي سي) نسأل الله أن يجعل إقامته الجديدة وعتبة منزل طيبة، وقد كتب في جدران منزله القديم وبجوار شجرته الظليلة... ياريح الصبا الجيتينا من ابوسالف .... كيف سبيل خيولاً سيده عابد وكالف.....ترا الخلاني فوق نيران جهنم خالف.... حار بالحيل فراق الزول بعد ما يوالف.....وقد كان عبد الرحيم عمدة تلك المنطقة - في جديد الشهر الفضيل الإذاعة السودانية تقدم لنا يومياً بعدالإفطار الشيخ ابراهيم كمال الدين في جزء يومي بصوته الجميل - ونجدد التحية للاذاعة السودانية وسهراتها الرمضانية الممتعة - وعادت دار الرياضة بام درمان لتضئ المنطقة في امسيات رمضان بانوارها وكشافاتها حيث يستمتع الجميع يومياً مع الكورة والظرفاء والقفشات من خلال دورة الوزارات والمؤسسات والشركات، وكان يقف على هذا العمل الجميل في الماضي الوزير السابق كمال عبد اللطيف نذكره ونذكرهم بالخير ... حاتم حسن بخيت الناطق الرسمي بالأمانة العامة بمجلس الوزراء ورئيس الاتحاد.... والجميل عباس جميل خبير التحكيم الدولي... والكوتش شوقي عبد العزيز ... والحكم الدولي الكبير الطاهر محمد عثمان... ونترحم دوماً على فقيد الدار والدورات الرمضانية الإعلامي الكبير وابن الشاعر الخالد أحمد سيد عبد العزيز - وفي جديد رمضان تتنافس القنوات والبرامج من أغاني وأغاني بالنيل الأزرق، ومع سلمى وايمان بركيه في الشروق، ومطر الألوان في رمضان في قناة أم درمان، وقناة الخرطوم. - وفي جديد رمضان محطتي الاخيرة كالعادة قارئي العزيز... فهي بيت الهوامق الذي أصله من الشرق الى الغرب مروراً بحيشان أولاد أحمد عمر والأمين عمر وآل ابو جيب، وعبد المجيد وياسر، ثم نمر بمحمد الكرنكي وسعد الطيب، والشيخ السر محجوب، والطيب محمد عبد المحمود واولاد، الوكيل محمد عمر، حيث الركن الاجتماعي الجميل، والذي يلتحم مع أولاد عابدين النخيلي في تناغم وجيرة أم درمانية عظيمة،، حيث المحطة الاخيرة... بيت الهوامق... والهوامق كلمة شايقية ... تعني اللمة والجمال حيث يلتقي الحبان في ذلك البيت الكبير بيت اللواء شرطة حسن علي محمد خير (حسون) معتمد قبائل الشايقية بالعاصمة المثلثة في مركز التسوق المسمي ببيت الهوامق والذي يطل علي أجمل المنحنيات على شريط خور ابو عنجة وهناك نقطة السلالم الشهيرة ..... حيث يلتقي عبدالرحيم فيش بالمجموعات الطيبة والظرفاء والحبان العابرين، مع الدعاء في هذا الشهر العظيم للكوتش قاسم أحمد عثمان بالشفاء العاجل.... نعم هناك يلتقي الحبان في المحطة الأخيرة .. محطة السلالم التي صارت بيت الهوامق... القارئ العزيز من أحزان الشهر الفضيل - قبل لحظات من حلول الشهر الكريم ودع القطاع الاقتصادي بالدولة أحد أبنائه الكرام.... فقد رحل محمد المبارك يوسف حفيد العارف بالله الشيخ الأمين ود أم حقين، كان محمد المبارك نجماً ساطعاً في أروقة وزارة المالية، شغل العديد من المواقع المهمة أبرزها توليه لموقع المنسق القومي للايقاد - ورحل في أوائل أيام الشهر الكريم ...العالم الاقتصادي الجليل الإنسان العفيف الشريف ميرغني محمدأحمد أحد الذين قامت على اكتافهم نهضة ومسيرة الاقتصاد الوطني، وأحد أشهر ممن وضعوا اللبنات الأولى لأسس التعاون الاقتصادي الدولي، والقروض والمعونات الفنية، وقد تدرج في الوظائف حتى وصل الى مرتبة وزير الدولة للتخطيط، ثم مديراً عاماً للشركات الكويتية، ورئيساً لمجالس إدارات بنك النيلين والبنك الأهلي وغيرها - ورحل عن هذه الفانية في هذا الشهر الكريم وبالقاهره أحد أبناء وزارة المالية الراحل العزيز محمد حسن عبده رحمه الله رحمة واسعة. - ورحلت أم الكل وأخت الكل ذات المحاسن واسمها محاسن ...الراحلة العزيزة محاسن محمد ابراهيم ابوزيد.. أسلمت روحها الطاهره فجر يوم الاثنين يوم ترفع صحائف الأعمال، وفي شهر العتق من النار قابلت محاسن ربها بقاهرة المعز، وفي ذلك المساء الرمضاني الحزين خرجت مدينة الثورة والحارة الرابعة على وجه الخصوص عن بكرة أبيها لتودع بنتها الغالية محاسن محمد ابراهيم ... بكاها الكبار والصغار والأطفال .... وفي يومية قادمة سأكتب عن محاسن .