٭ أشار لي الأستاذ الأديب مؤمن الغالي أن أحرص على متابعة إعادة حلقة برنامج بإذاعة البيت السوداني «أم درمان إف إم 100»، ذكرني فيها الشاعر الكبير المرهف أزهري محمد علي بكل الخير، وذكرني أيضاً كشاهد على إشادة الفنان الراحل الهرم عثمان حسين بأغنية «ترحال» في جلسة جمعتني به «عليه رحمة الله» في منزله بالخرطوم بمعية الأخ صلاح ، و«ترحال» صاغها شعراً أزهري نفسه وتجلى فيها لحناً الملحن صلاح أحمد إدريس وأبدع فيها غناء الفنان عادل مسلم، وطالما أننا نعيش هذه الأيام ذكري رحيل فناننا الكبير عثمان حسين الذي رحل عن دنيانا في يوم الجمعة الموافق 7 يونيو من العام 2008م ودفن بمقابر فاروق في الخرطوم، فنعد برواية تفاصيل هذه الزيارة وما قاله عثمان حسين في الأغنية وفي عادل مسلم كفنان مستقبل. رحم الله فناننا الكبير وجعل الجنة مثواه وردّ غربة الأخ العزيز صلاح أحمد إدريس الذي افتقدته ساحتنا الرياضية والفنية والسياسية، وصلاح للذين لا يعلمون هو من أسهم في عودة الكثير من طيورنا المهاجرة في بلاد الله الواسعة لتغرد من داخل الوطن، مثالاً لا حصراً، الشاعر إسحق الحلنقي، محمد الحسن سالم حميد «رحمة الله عليه» وشمس الدين حسن خليفة، ومدني النخلي، سيف الجامعة، ومحمد كرم الله والقائمة تطول، كما أسهم في عودة كبار الفنانين الذين أنزووا داخل أنفسهم وبيوتهم وقاطعوا ساحة الفنون لسنوات، منهم عبد الله عربي، والمرحوم محمدية، وحمد الريح وغيرهم. أتابع بسرور كبير النجاح الذي حققه التوأم الإعلامي بالإذاعة الرياضية مجدي ومازن صلاح أمين، الذين إستطاعا أن يدخلا إلى قلوب الكثيرين من مستمعي الإذاعة، فمازن برع في تقديم إستعراض الصحف صباح كل يوم بإسلوب متميز وصوت مميز واضح النبرات ومخارج حروف سليمة وطريقة متفردة، هذا غير نجاحه اللافت في التعامل مع المحادثات المباشرة مع المستمعين في البرامج الجماهيرية، رغم ما يصحب أداءه بعض الهنات في بعض المرات، وهذا شيء طبيعي. أما توأمه مجدي فهو يتألق هذه الأيام عبر الفترة النهارية المفتوحة «بستان الرياضية، وهي فترة تتسم بالعفوية وإرتجال المواضيع مما يجعلها تحتاج إلى أصحاب مقدرات وتمكن من الأدوات والحضور الطاغي، وهو ما تميز به مجدي ، ولكن أكثر ما هو لافت في تجربته من وجهة نظري هو إهتمامه المتعاظم وإنحيازه لأم الألعاب «ألعاب القوة»، وكثيراً ما يبدو كطفل صغير وهو يذيع علينا خبراً من أخبار إنجازاتها. ٭ كل التوفيق للتوأم المبدع والتحية للدكتور يوسف السماني الذي قدمهما للساحة الإعلامية وتعهد موهبتهما بالرعاية وإتاحة الفرصة لهما كاملة حتي باتا من أعمدة إذاعة كل الرياضيين «إف إم 104» خلاصة الشوف: بعد غياب أطل عبر شاشة التلفزيون القومي أول أمس الأستاذ معتصم عبد الرازق الجعيلي، الرجل الذي فتح دروب الفضاء للقنوات السودانية الخاصة عبر تجربته وقناته المتميزة «هارموني» التي مثلت أول قناة فضائية سودانية خاصة، وقدمت للساحة الفنية كواكب من المبدعين وإكتشفت الكثير من الوجوه التلفزيونية التي تتوهج الآن عبر الشاشات. نتمنى أن تكون في عودة الجعيلي للظهور الإعلامي عودة لقناة هارموني التي ما زالت مكانتها شاغرة.