٭ إسماعيل الجزولي من أبناء أم درمان الثورة، وبداية تعليمي بمدرسة أبوروف الأولية ثم مدرسة أم درمان الأهلية الوسطى والثانوية العليا الأهلية أم درمان، وجامعة الخرطوم كلية العلوم، وبعد ذلك دراسات عليا بجامعة «استون بيرمنقهام» بإنجلترا، ومن ثم درست دبلوم في جامعة بروك بنيو يورك. ٭متى تأسست الهيئة (IPCC)؟ - تأسست الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عام 1988 لتقديم تقديرات شاملة لحالة الفهم العلمي والفني والاجتماعي والاقتصادي، لتغير المناخ وأسبابه وتأثيراته المحتملة واستراتيجيات الاستجابة لهذا التغير وحصلت الهيئة على جائزة نوبل للسلام لعام 2007م، بالإشتراك مع السيد آل غور، نائب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية السابق تقديراً لعملهما في مجال تغير المناخ. ٭ماهو التغير المناخي؟ - هنالك إختلاف بين التغير والتغيير هو مايحدث في المناخ من أمطار و الفصول والليل والنهار، أما التغير فهو زيادة متوسط درجات الحرارة كل فترة، وذلك لعوامل منها الإحتباس الحراري لزيادة الغازات في الغلاف الجوي، وأكبر نسبة ثاني أكسيد الكربون 65% والميثان بنسبة 20% وهنالك غازات أخري، ينتج ثاني أكسيد الكربون من الوقود «الاحفوري» «فحم حجري بترول غاز» بالإضافة لذلك إزالة الغابات التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي وفي إنعدامه يحدث الإنحباس الحراري، وفي حالة الحرق ينتج ثاني أكسيد الكربون وهنالك غاز المثين ينتج من زراعة الأرز ومخلفات الحيوان. ٭ مناصب تقلدتها؟ - كنت مديراً للإدارة القومية للطاقة سنة 1988م وتمت إحالتي للصالح العام في 1991م. ٭ وماذا فعلت بعد ذلك؟ - عملت خبيراً في جامعة بتسوانا و برنامج الأممالمتحدة بالبيئة، وبنك التنمية الأفريقي والبنك الدولي بقسم الطاقة كمستشار، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وفي العام 1997م تم الإعلان عن وظيفة تغير المناخ التي تتبع لبرنامج الأممالمتحدة ووزارة البيئة ووزارة التعاون الدولي في ذلك الوقت، الوظيفة كانت مدير مشروع التقرير الوطني الأول للتغيرات المناخية، وبعد ذلك الخطة الإسعافية للتكيف، وأخيراً الخطة الوطنية للتكيف حتي العام 2014م ولم أجدد لفترة أخرى . ٭ كيف تم اختيارك لمنصب رئيس هيئة المناخ بالأممالمتحدة؟ - في العام 2002م تم ترشيحي بواسطة مدير عام المجلس الأعلى للبيئة في ذلك الوقت دكتور نادر محمد عوض لمنصب نائب رئيس اللجنة الثالثة المعنية بالتحقيق عن غازات الإحتباس الحراري بالهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية بجنيف، ممثلاً للدول الأفريقية، ومن هذا المكان أشكر دكتور نادر وذلك لأنه قام بترشيحي لهذا المنصب رغم أنني لم أكن بالحكومة، وقد فزت بالمنصب الذي يتنافس عليه ثلاثة آخرون غيري، مصري وتنزاني وموريشصي، وفي العام 2009م تم إنتخابي بالإجماع كنائب لرئيس الهيئة، وفي هذا العام في شهر فبراير تم تعييني كرئيس مكلف للهئية عقب استقالة الرئيس السابق لها، ومن خلال وجودي في هذه المناصب ساعدت بإشراك بعض الباحثين السودانيين في الإشتراك في تقارير هذه الهيئة العلمية مما مكن الهيئة للحصول على جائزة نوبل للسلام، مشاركين مع نائب الرئيس الأمريكي السابق وعددهم «10» وعلى رأسهم شخصي. ٭ ماهي المشروعات التي ستمول قريباً؟ - حالياً يوجد مشروع بدأ حديثاً لدراء المخاطر سيتم تمويله بمبلغ«10» مليون دولار في مناطق الزراعة الآلية والرعوية، وأهمية هذا المشروع أنه يعطي معلومات مناخية قبل البدء في الزراعة والرعي، بالإضافة للتعويضات في حالة حدوث خسائر وهنالك أيضاً مشروع النيل الأبيض للتكيف المناخي والذي رصدت له«4» مليون دولارمن برنامج الأممالمتحدة للبيئة ومعظم هذه المشاريع يشرف عليها برنامج الأممالمتحدةبالخرطوم، ويقوم بتنفيذها المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع بعض الولايات. ٭ الجهات التي قامت بتكريمك؟ - تم تكريمي من قبل برنامج الأممالمتحدةبالخرطوم وبعد إعلان خبر توليّ المنصب وصلتني رسالة من مديرة جامعة استون بالتهنئة بالمنصب وطلبت مني الحضور للجامعة ليتم تكريمي يوم 3/6 وأن أخاطب طلاب الجامعة، وقد حصل ذلك في الزمان المحدد وأيضاً كرمتني الجمعية السودانية لحماية المستهلك والجمعية السودانية لحماية البيئة، وكلية غرب النيل بالتعاون مع شباب الحارة الخامسة ونادي ود نوباوي، والتكريم الأكبر كان عبر وزارة الخارجية وكان بحضور كل السفراء الأجانب الموجودين بالخرطوم وتكريم نادي الزهرة الرياضي. ٭ ماهي علاقتك بالرياضة؟ - علاقة قوية وأحب الرياضة وعملت بها زمناً طويلاً و كنت أمين المال لنادي الزهرة لدورتين ورئيس للنادي وحالياً رئيس مجلس الأمناء. ٭ في الختام ماذا تريد أن تقول؟ - أولاً أشكر صحيفة آخر لحظة على هذه الزيارة وإهتمامها بمثل هذه القضايا، وتغير المناخ موضوع مهم جداً والآن الدول المتقدمة تعمل لذلك وأتمنى للسودان التقدم والازدهار وأرسل التهاني لجميع المسلمين بشهر رمضان الكريم وتصوموا وتفطروا على ألف خير.